Fri | 2011.Mar.04

الرب فوق التاريخ

إشعياء 41 : 1 - 41 : 7


الله يحكم عبر التاريخ
١ «اُنْصُتِي إِلَيَّ أَيَّتُهَا الْجَزَائِرُ وَلْتُجَدِّدِ الْقَبَائِلُ قُوَّةً. لِيَقْتَرِبُوا ثُمَّ يَتَكَلَّمُوا. لِنَتَقَدَّمْ مَعًا إِلَى الْمُحَاكَمَةِ.
٢ مَنْ أَنْهَضَ مِنَ الْمَشْرِقِ الَّذِي يُلاَقِيهِ النَّصْرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ؟ دَفَعَ أَمَامَهُ أُمَمًا وَعَلَى مُلُوكٍ سَلَّطَهُ. جَعَلَهُمْ كَالتُّرَابِ بِسَيْفِهِ، وَكَالْقَشِّ الْمُنْذَرِي بِقَوْسِهِ.
٣ طَرَدَهُمْ. مَرَّ سَالِمًا فِي طَرِيق لَمْ يَسْلُكْهُ بِرِجْلَيْهِ.
٤ مَنْ فَعَلَ وَصَنَعَ دَاعِيًا الأَجْيَالَ مِنَ الْبَدْءِ؟ أَنَا الرَّبُّ الأَوَّلُ، وَمَعَ الآخِرِينَ أَنَا هُوَ».
هروب الأمم إلى الوثنية
٥ نَظَرَتِ الْجَزَائِرُ فَخَافَتْ. أَطْرَافُ الأَرْضِ ارْتَعَدَتِ. اقْتَرَبَتْ وَجَاءَتْ.
٦ كُلُّ وَاحِدٍ يُسَاعِدُ صَاحِبَهُ وَيَقُولُ لأَخِيهِ: «تَشَدَّدْ».
٧ فَشَدَّدَ النَّجَّارُ الصَّائِغَ. الصَّاقِلُ بِالْمِطْرَقَةِ الضَّارِبَ عَلَى السَّنْدَانِ، قَائِلاً عَنِ الإِلْحَامِ: «هُوَ جَيِّدٌ». فَمَكَّنَهُ بِمَسَامِيرَ حَتَّى لاَ يَتَقَلْقَلَ.

الله يحكم عبر التاريخ (إش 41: 1 -4).
يواصل إشعياء في هذا القسم العرض العظيم لخطة الله في تعزية شعب عهده بينما يدعو جميع أمم الأرض إلى المشاركة في رجاء إسرائيل، وهذا الرجاء العظيم سوف يتحقق من خلال عبد الرب، الذي تمت الإشارة إليه كثيراً في الإصحاحات(41ـ53)التي تنتهي بالمسيا نفسه الذي سَيُقدم كفارة من أجل شعب الرب(53: 1ـ12)."اصمتي واسمعي لي". و"لنجتمع معاً للمثول أمام القضاء" في العدد الأول يعطينا صورة قاعة المحكمة حيث يكون الله المدعي والقاضي(عدد2ـ3)يصفان شخصاً غازياً مجهولاً سيكتسح جميع أعدائه بكل سهولة. بينما هوية هذا الشخص أحاطت الكثير من التوقعات، نرى إشعياء مُهتماً كثيراً بالذي يراقب أخيراً ويعمل من خلال التاريخ البشري. يقدم(العدد4)إجابة لا تقبل المناقشة.على عكس ترجمة " كتاب الحياة NIV" كان يجب أن يُترجم هذا العدد كالآتي:"أنا الرب، الأول والآخر"(الآخر مترجمة في صيغة الجمع). كان "ج أليك موتير" J. Alec Motyer محقاً عندما قال: "غالباً تندمج الآلهة الوثنية في شجرة عائلة الآلهة، لكن "يهوه" ليس له علم أنساب إنه في عظمة فريدة هو"الأول" لكنه لن يكون وحيداً في النهاية".

هروب الأمم إلى الوثنية (41: 5 -7)
رغبة اليوم للأمم أن "يجددوا قوتهم". هذه نفس العبارة المستخدمة في(إش40: 31)لوصف رغبة الله الحقيقية للأمم ليكونوا وارثين لرجاء إسرائيل(إش 12: 3 ،19: 24ـ25، 27: 13؛ أف2: 12ـ22). لكن كيف تستجيب الأمم لدعوة الله؟ لقد تحولوا بعيداً عن الله ليجدوا ملجأً في إله آخر وهو في أصنامهم(الأعداد 6ـ7). مثل حالة الكثير من الناس اليوم في بعدهم عن الإله الحقيقي.

التطبيق

حقيقة سيادة الله على التاريخ هدفها تعزيتنا وتشجيعنا ونحن نعيش في هذا العالم غالباً ما يملؤه الألم والحزن، ولكن شكراً لله بالرغم مما قد نراه ونجده صعب الفهم سوف ندرك الحقيقة أن الرب هو الأول والآخر. قد يكون الصنم أي شيء أو أي شخص ننظر إليه لنجد فيه معنى وراحة بعيداً عن الله. ما هي الأصنام التي تجد نفسك منجذباً إليها أكثر؟

الصلاة

أيها الآب السماوي الكريم، لتكن رحمتك علينا لأن قلوبنا تميل إلى الانحراف. ليتك ترأف على حياتنا بحق سلطانك المطلق على جميع الأشياء وأن تجعل رجاءنا يتجدد فيك اليوم من خلال ابنك يسوع المسيح. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6