Sun | 2011.Aug.28

الوعود المكسورة

ميخا 6 : 1 - 6 : 8


الله يقدم دعواه
١ اِسْمَعُوا مَا قَالَهُ الرَّبُّ: «قُمْ خَاصِمْ لَدَى الْجِبَالِ وَلْتَسْمَعِ التِّلاَلُ صَوْتَكَ.
٢ اِسْمَعِي خُصُومَةَ الرَّبِّ أَيَّتُهَا الْجِبَالُ وَيَا أُسُسَ الأَرْضِ الدَّائِمَةَ. فَإِنَّ لِلرَّبِّ خُصُومَةً مَعَ شَعْبِهِ وَهُوَ يُحَاكِمُ إِسْرَائِيلَ:
٣ «يَا شَعْبِي، مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ وَبِمَاذَا أَضْجَرْتُكَ؟ اشْهَدْ عَلَيَّ!
٤ إِنِّي أَصْعَدْتُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَفَكَكْتُكَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، وَأَرْسَلْتُ أَمَامَكَ مُوسَى وَهارُونَ وَمَرْيَمَ.
٥ يَا شَعْبِي اذْكُرْ بِمَاذَا تَآمَرَ بَالاَقُ مَلِكُ مُوآبَ، وَبِمَاذَا أَجَابَهُ بَلْعَامُ بْنُ بَعُورَ، مِنْ شِطِّيمَ إِلَى الْجِلْجَالِ، لِكَيْ تَعْرِفَ إِجَادَةَ الرَّبِّ».
استجابة بنو إسرائيل
٦ بِمَ أَتَقَدَّمُ إِلَى الرَّبِّ وَأَنْحَنِي لِلإِلهِ الْعَلِيِّ؟ هَلْ أَتَقَدَّمُ بِمُحْرَقَاتٍ، بِعُجُول أَبْنَاءِ سَنَةٍ؟
٧ هَلْ يُسَرُّ الرَّبُّ بِأُلُوفِ الْكِبَاشِ، بِرِبَوَاتِ أَنْهَارِ زَيْتٍ؟ هَلْ أُعْطِي بِكْرِي عَنْ مَعْصِيَتِي، ثَمَرَةَ جَسَدِي عَنْ خَطِيَّةِ نَفْسِي؟
٨ قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ.

الله يقدم دعواه ( 6: 1 - 5)
في مشهد يشبه قاعة المحكمة، يدعو الله الخليقة أن تشهد دعواه ضد بني إسرائيل غير الأمناء (الأعداد1ــ3). مرة بعد الأخرى أظهر الله بصورة مخلصة نعمته ولكن أهمل بنو إسرائيل الحفاظ على إيمانهم. ما هو بارز عن هذه التصريحات وهو ما لم تقله تلك التصريحات أن الله يختار ألا يعدد أو يضع في قائمة خطايا الناس. بدلاً من ذلك، يُذكّرهم بصورة رحيمة بأمانته. الهدف من هذا الحديث بالنسبة لهم هو أن "يعرفوا"(العدد5)، يقروا ويتجاوبوا بطريقة ملائمة لكل ما فعله معهم إلههم الأمين. نحن مثل بني إسرائيل هل نُجرب لكي نهمل الله ونعمته المخلصة؟ وأيضاً مثل بني إسرائيل هل يمكن أن نُتهم بنكران الجميل وعدم الإيمان؟ ومثل بني إسرائيل، هل نسينا نعمة الله المذهلة؟ في هذه العلاقة، نحن مدعوون لكي نحب لأنه أحبنا أولاً(1يو4: 19).

استجابة بنو إسرائيل ( 6: 6 - 8)
في محاولة للاستجابة، يدين بنو إسرائيل أنفسهم من خلال عدم إيمانهم العميق، رفضهم للتوبة، وسوء فهمهم لإلتزامات العهد(الأعداد6ــ7). يحاول بنو إسرائيل تهدئة الله وإرضاءه بتقديم كل عطية يستطيعون التفكير فيها. لقد استبدلوا الطاعة بالذبائح. إن ما لم يدركوه هو أن الله يريد قلوبهم، ومحبتهم، والطاعة. الآن، عدم الإيمان العميق قادهم إلى عمى روحي لشخصية الله الرحيمة. يكرر ميخا ما يريده الله دائماً: الحياة بالإيمان في أعمال الله المخلصة وإظهار نعمة الله ورحمته لشعبه (العدد8). في تمثلهم بالله، فهم مدعوون بأن يسلكوا بعدل، ومحبة، ورحمة، ويسيروا باتضاع. على كل حال، أولئك الذين اختبروا وتجاوبوا لمحبة الله سيظهرون هذا طبقاً لإرادته. مرة أخرى، الهدف هو أن نبين ماهو في قلوبنا. هل نحن فقط خارجياً نقوم بعمل الأشياء دون اقتناع بطاعة الله أم هل تحولت قلوبنا بواسطة نعمة الله المذهلة وعطيته في يسوع المسيح؟

التطبيق

هذا الأسبوع، هل أظهرت عدم إيمانك بمواعيد الله أو نكران للجميل بنعمة الله؟ من السهل أن تفعل هذا، لكن الله يدعوك لتتوب وتحصل على الغفران والقبول في ابنه يسوع (1يو1: 9).
اطلب من الله أن يرفع منك عدم الإيمان وأن يعطيك مزيداً من الإيمان لكي تأتي عبادتك وطاعتك من العرفان بالجميل وليس من الإثم أو المعصية.

الصلاة

أيها الآب، سامحني لأنني عندما قبلتك وقبلت نعمتك العجيبة بدون فائدة حقيقية لحياتي وللآخرين. ساعدني ليكون عندي الإيمان العظيم في مواعيدك لكي تُبنى عبادتي وطاعتي على الاعتراف بمعروفك العجيب الذي فعلته لأجلي في المسيح. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6