النعمة والسلام مع الرب
إنجيل مرقس 14 : 1 - 14 : 16
يايرس المتواضع ٢١ وَلَمَّا اجْتَازَ يَسُوعُ فِي السَّفِينَةِ أَيْضًا إِلَى الْعَبْرِ، اجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ عِنْدَ الْبَحْرِ. ٢٢ وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَجْمَعِ اسْمُهُ يَايِرُسُ جَاءَ. وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ، ٢٣ وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا قَائِلاً:«ابْنَتِي الصَّغِيرَةُ عَلَى آخِرِ نَسَمَةٍ. لَيْتَكَ تَأْتِي وَتَضَعُ يَدَكَ عَلَيْهَا لِتُشْفَى فَتَحْيَا!». ٢٤ فَمَضَى مَعَهُ وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ وَكَانُوا يَزْحَمُونَهُ.يكفي أن ألمس ٢٥ وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، ٢٦ وَقَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيرًا مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ، وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئًا، بَلْ صَارَتْ إِلَى حَال أَرْدَأَ. ٢٧ لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ، جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ، ٢٨ لأَنَّهَا قَالَتْ:«إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». ٢٩ فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ. ٣٠ فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِرًا فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ، وَقَالَ:«مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟» ٣١ فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ:«أَنْتَ تَنْظُرُ الْجَمْعَ يَزْحَمُكَ، وَتَقُولُ: مَنْ لَمَسَنِي؟» ٣٢ وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هذَا. ٣٣ وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ، عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا، فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ.٣٤ فَقَالَ لَهَا: «يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ».
يايرس المتواضع ( مر5: 21-24)يايرس هنا ، شخصية مهمة بين الشعب اليهودي الساكن على شواطئ الجليل. كان واحداً بين قادة المجمع، معروفاً من كل الناس. عند وصوله، اجتمع جمهور كبير حول يسوع. جاء يايرس أمام هذا الجمهور الغفير وركع عند أقدام يسوع. لقد توسل يايرس ليسوع نيابة عن ابنته الصغيرة التي كانت تموت. كان هذا سلوكاً متواضعاً لأب حنون يائس. لقد طلب من يسوع أن يأتي معه ويضع يديه على ابنته حتى تُشفى وتحيا. عندما ذهب يسوع مع يايرس، كان مصحوباً بهذا الجمع الكبير وبعض الجمهور غير المنظم. كان من الممكن أن يطلب يايرس لقاء خاص مع يسوع، لكنه لم يفعل ذلك. لكن بتواضع ارتمى عند أقدام يسوع علانية.يكفي أن ألمس (5: 25-34)في الطريق إلى منزل يايرس وفي وسط الازدحام كانت هناك امرأة محتاجة جداً وبسيطة. لقد كانت تعاني من النزيف منذ اثنتي عشرة سنة. لقد أنفقت كل أموالها على الأطباء وكانت حالتها تزداد سوءً. لقد قالت في نفسها لو استطاعت أن تلمس ببساطة هدب ثوب يسوع، سوف تُشفى في الحال. لقد جاءت من خلف يسوع وسط الجمهور ولمست ثيابه ببساطة. فشُفيت في الحال ، معجزة بعد كل سنين المعاناة هذه. عرف يسوع أن قوة وسلطاناً قد خرجا منه فاستدار بنظره وسأل الناس عن الذي لمسه. لم يستطع التلاميذ أن يفهموا سؤال يسوع. كان الجمهور مزدحماً. اعترفت المرأة بما حدث وتكلم يسوع إليها وأعطاها كلمات شفاء، وسلام وحرية.
أحياناً يمنعنا افتخارنا من الحصول على البركات التي يريد الرب أن يعطيها لنا. في أوقات الحاجة، دعنا نأتي أمامه بتواضع وأن نأتي بطلباتنا إليه. بالتأكيد، كشعب الله يجب أن نكون صادقين معه في علاقتنا.أحيانا نُهزم من خلال الأفكار السلبية. لو أننا نفكر بالسلب عن حياتنا ووضعنا فإننا سنصبح جافين روحياً وسنشعر بالمرارة. بهذا نفقد دافعنا الروحي. دعونا نتعلم هذا من المرأة التي فكرت في نفسها بطريقة إيجابية ووضعت خطة بسيطة ثم نفذتها.
أيها الآب إلهي، من فضلك ساعدنا حتى نكون مثل الأواني ومثل السيدة التي كانت مريضة منذ اثني عشر عاماً ونتجاوب بإيمان في حضور يسوع في حياتنا وفي كنيستنا. ساعدنا حتى نثق فيك أكثر وأعطنا أفكار إيجابية من تلك الموجودة في كلامك. نسأل هذا باسم يسوع. آمين.
5133
رؤيا يوحنا اللاهوتي 3 : 7 - 3 : 13 | طاعة عازمة
24-11-2024
5132
رؤيا يوحنا اللاهوتي 3 : 1 - 3 : 6 | المسيح حياتنا وكمالنا
23-11-2024
5131
المزامير 2 : 18 - 2 : 29 | ابقَ قويًّا
22-11-2024
5130
رؤيا يوحنا اللاهوتي 2 : 12 - 2 : 17 | لا حاجة للمساومة
21-11-2024
5129
المزامير 2 : 1 - 2 : 11 | الناموس والوعد
20-11-2024
5128
رؤيا يوحنا اللاهوتي 1 : 9 - 1 : 20 | مُعزَّى ومُفوَّض
19-11-2024
5127
التكوينِ 1 : 1 - 1 : 8 | الكنيسة تنتظر الملك
18-11-2024
5126
المزامير 72 : 12 - 72 : 20 | الملك الذي يعتني
17-11-2024
5125
المزامير 72 : 1 - 72 : 11 | رجاء في الملك الآتي
16-11-2024
5124
المزامير 71 : 14 - 71 : 24 | رجاء للابتهاج
15-11-2024
يوحنا 14 : 6