Fri | 2011.Apr.29

الشكر من أجل المحبة الأخوية

الرسالة إلى فليمون 1 : 1 - 1 : 7


الشكر في وسط القيود
١ بُولُسُ، أَسِيرُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى فِلِيمُونَ الْمَحْبُوبِ وَالْعَامِلِ مَعَنَا،
٢ وَإِلَى أَبْفِيَّةَ الْمَحْبُوبَةِ، وَأَرْخِبُّسَ الْمُتَجَنِّدِ مَعَنَا، وَإِلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِكَ:
٣ نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
٤ أَشْكُرُ إِلهِي كُلَّ حِينٍ ذَاكِرًا إِيَّاكَ فِي صَلَوَاتِي،
الإيمان يرشد والمحبة تُنعش
٥ سَامِعًا بِمَحَبَّتِكَ، وَالإِيمَانِ الَّذِي لَكَ نَحْوَ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَلِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ،
٦ لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
٧ لأَنَّ لَنَا فَرَحًا كَثِيرًا وَتَعْزِيَةً بِسَبَبِ مَحَبَّتِكَ، لأَنَّ أَحْشَاءَ الْقِدِّيسِينَ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكَ أَيُّهَا الأَخُ.

الشكر في وسط القيود (فليمون 1: 1 - 4)
مثل كثير من رسائل بولس، كتبت رسالة فليمون بداخل السجن. من الصعب أن نفهم كيف أن شخصاً ما بالسجن ـ وهو في سجن تحت الأرض معتم وحصين ـ استطاع أن يكتب رسالة تحمل مثل هذا الفرح والشكر. لكن بولس يقرر بوضوح كيف يشعر في كلماته الافتتاحية لهذه الرسالة وكما نعرف أن هذه الرسالة نص كتابي مقدس موحى به، لذلك فالروح القدس لم يسمح لبولس ليقول أي شيء لم يكن حقيقياً. لقد كان فرح بولس وشكره حقيقياً، ويمكن لنا فقط أن نتعجب لهذه الحقيقة. مصدر بهجة بولس هو العمل الذي تممه الله في حياته من خلال شركة المؤمنين مثل فليمون، الذي كان مدعماً أميناً لبولس والذي كان صاحب عهد. بالرغم من ذلك كان بولس في السجن، وكان متشجعاً جداً بتذكر الدعم الذي استقبله من أصدقائه وشكر الله من أجل منحه فرصة بأن يخدم مع مثل هؤلاء الناس.

الإيمان يرشد والمحبة تُنعش (فل 1: 5 - 7)
يتكلم بولس في هذه الفقرة عن الإيمان والمحبة وتأثيرهما على المؤمنين. يذكر بولس أن فليمون وكل من في بيته أظهروا محبة لجماعة المؤمنين وبعمل هذا، قد شجعوا بولس في حبسه وأنعشوا الكنيسة. في العدد السادس، بولس يحث فليمون؛ ليشارك بإبمانه من خلال الكرازة لأجل الهدف المطلق للحصول على حكمة وفهم لجميع الأشياء. إنه ترابط شيق قام به بولس بين البشارة بالإنجيل للآخرين وقبول تعليمات من أجل نفوسنا. غالباً لا ندرك هذه العلاقة، لكن عندما نعيش إيماننا بصورة نشيطة، يتأصل حق كلمة الله في داخل قلوبنا وليس في أذهاننا بعمق. هناك فرق بين المعرفة من خلال السمع من الآخرين والمعرفة من خلال العمل. هذا يوضح لماذا يقول بولس لفليمون أن يشارك إيمانه، لأن حياة الإيمان تحول المعرفة النظرية إلى خبرة شخصية.

التطبيق

إذا كان بولس شاعراً بصورة حقيقية بموقفه الصعب الذي كان فيه، فكم يجب علينا كثيراً أن نكون شاكرين في حياتنا الأكثر سهولة والآمنة نسبياً؟ خذ وقتاً لتشكر الله اليوم لأجل كل الأشياء. لقد قيل إن أبعد مسافة هي الأثنتا عشرة بوصة ما بين العقل والقلب. أيضاً غالباً ما نعرف شيئاً ما في أيدينا لكن لا نعيش هذا الشيء. الحق لا يحمل ثمراً دون أن يتم تطبيقه.

الصلاة

أيها الآب السماوي، علّمني أن أكون شاكراً ومكتفياً في كل المواقف والظروف، تماماً كما كان بولس. علمني أن أكون صبوراً في المحن ومملوءاً فرحاً في المعاناة. أشكرك من أجل الناس الذين هم في حياتي، حتى أولئك الذين يكونون أحياناً صعبين معي. ساعدني أن أحب كنيستك لكي تكون منتعشة من خلالي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6