Sun | 2011.Apr.17

شركتنا تبحث عن الله

إشعياء 65 : 1 - 65 : 12


قالوا لله " لا تقترب"
١ «أَصْغَيْتُ إِلَى الَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا. وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي. قُلْتُ: هأَنَذَا، هأَنَذَا. لأُمَّةٍ لَمْ تُسَمَّ بِاسْمِي.
٢ بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيق غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ.
٣ شَعْبٍ يُغِيظُنِي بِوَجْهِي. دَائِمًا يَذْبَحُ فِي الْجَنَّاتِ، وَيُبَخِّرُ عَلَى الآجُرِّ.
٤ يَجْلِسُ فِي الْقُبُورِ، وَيَبِيتُ فِي الْمَدَافِنِ. يَأْكُلُ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ، وَفِي آنِيَتِهِ مَرَقُ لُحُومٍ نَجِسَةٍ.
٥ يَقُولُ: قِفْ عِنْدَكَ. لاَ تَدْنُ مِنِّي لأَنِّي أَقْدَسُ مِنْكَ. هؤُلاَءِ دُخَانٌ فِي أَنْفِي، نَارٌ مُتَّقِدَةٌ كُلَّ النَّهَارِ.
٦ هَا قَدْ كُتِبَ أَمَامِي. لاَ أَسْكُتُ بَلْ أُجَازِي. أُجَازِي فِي حِضْنِهِمْ،
٧ آثَامَكُمْ وَآثَامَ آبَائِكُمْ مَعًا قَالَ الرَّبُّ، الَّذِينَ بَخَّرُوا عَلَى الْجِبَالِ، وَعَيَّرُونِي عَلَى الآكَامِ، فَأَكِيلُ عَمَلَهُمُ الأَوَّلَ فِي حِضْنِهِمْ».
البقية
٨ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «كَمَا أَنَّ السُّلاَفَ يُوجَدُ فِي الْعُنْقُودِ، فَيَقُولُ قَائِلٌ: لاَ تُهْلِكْهُ لأَنَّ فِيهِ بَرَكَةً. هكَذَا أَعْمَلُ لأَجْلِ عَبِيدِي حَتَّى لاَ أُهْلِكَ الْكُلَّ.
٩ بَلْ أُخْرِجُ مِنْ يَعْقُوبَ نَسْلاً وَمِنْ يَهُوذَا وَارِثًا لِجِبَالِي، فَيَرِثُهَا مُخْتَارِيَّ، وَتَسْكُنُ عَبِيدِي هُنَاكَ.
١٠ فَيَكُونُ شَارُونُ مَرْعَى غَنَمٍ، وَوَادِي عَخُورَ مَرْبِضَ بَقَرٍ، لِشَعْبِي الَّذِينَ طَلَبُونِي.
١١ «أَمَّا أَنْتُمُ الَّذِينَ تَرَكُوا الرَّبَّ وَنَسُوا جَبَلَ قُدْسِي، وَرَتَّبُوا لِلسَّعْدِ الأَكْبَرِ مَائِدَةً، وَمَلأُوا لِلسَّعْدِ الأَصْغَرِ خَمْرًا مَمْزُوجَةً،
١٢ فَإِنِّي أُعَيِّنُكُمْ لِلسَّيْفِ، وَتَجْثُونَ كُلُّكُمْ لِلذَّبْحِ، لأَنِّي دَعَوْتُ فَلَمْ تُجِيبُوا، تَكَلَّمْتُ فَلَمْ تَسْمَعُوا، بَلْ عَمِلْتُمُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، وَاخْتَرْتُمْ مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ.

قالوا لله " لا تقترب" (إِش65: 1 - 7)
يقتبس الرسول بولس العدد الأول من هذه الفقرة في رسالته إلى رومية. يشير إشعياء إلى الأمم في العدد الأول. إنهم لم يسألوا عن الله، ولم يطلبوا الله ولم يدعوا باسمه. لكن في خطته العظيمة ونعمته، كشف عن نفسه لهم. من ناحية أخرى في(العدد2ـ7)، شعب الله الخاص بني إسرائيل، في السبي في بابل رفضوه عمداً. هؤلاء اليهود في السبي كانوا يغيظون الله بوثنيتهم بدلاً من طلب الله لأجل معونته وتحريره. لم يتجاهل الله هؤلاء المأسورين. كان يبسط يديه إليهم طوال اليوم. لقد كانوا يتبعون طريق خيالهم ويستفزون الله. لكنه، كان لا يزال يقدم لهم الرحمة والشركة.

البقية (إِش 65: 8 - 12)
كان من بين اليهود الذين ذهبوا إلى السبي البابلي، غالبية الذين كانوا يرفضونه، لكن كان لا يزال هناك بقية تقية. وبسبب هذه البقية، لم يدمر الله شعبه. يوجد تمييز وفصل واضح بين البقية التقية وهؤلاء الذين رفضوه من شعبه. كانت البقية التقية ستمتلك جبال الله، وتدخل ميراثه وتعيش بصفتها شعبه.أما بالنسبة للغالية العظمى الذين تركوا الرب وتحولوا إلى الأصنام والعرافين كان مصيرهم الخراب. اتهام الرب ذو الأبعاد الأربعة ضدهم هو دعوته لهم لكنهم لم يستجيبوا كما أنه تكلم إليهم لكنهم لم يسمعوا له، عملوا الشر على مرأى منه، واختاروا ما يبغضه.

التطبيق

أعلن الله في خطته السيادية المطلقة ونعمته عن نفسه وعن طريقة الخلاص لنا. يطلب الله الشركة معنا ويكون هذا ممكناً من خلال ما فعله يسوع المسيح من أجلنا على الصليب. دعنا نستجيب له بفرح الإيمان.
الله يكافئ أمانة شعبه. يجب أن نتعلم من البقية التقية للمسبيين اليهود في بابل ولا نساوم مع نظام العالم.

الصلاة

أيها الآب، أشكرك لأجل رحمتك وطول أناتك. أشكرك لأجل الأوقات الكثيرة التي بسطت فيها ذراعيك المملوءة حب لنا. سامحنا لأننا ذهبنا بعيداً عنك وعن طريقك ومشيئتك رغم كل ما فعلته لنا. أبونا السماوي نشكرك لأنك لا تزال تدعونا للرجوع إليك. من فضلك ساعدنا لنعيش مؤمنين أمناء، وألا تتسلط علينا مشاعرنا أو أي أناس آخرين. نسأل هذا في اسم يسوع المسيح آمين

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6