Sat | 2011.Apr.09

الله يصنع الأشياء بطريقة سليمة

إشعياء 59 : 9 - 59 : 21


صلِّ في الظلام
٩ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ ابْتَعَدَ الْحَقُّ عَنَّا، وَلَمْ يُدْرِكْنَا الْعَدْلُ. نَنْتَظِرُ نُورًا فَإِذَا ظَلاَمٌ. ضِيَاءً فَنَسِيرُ فِي ظَلاَمٍ دَامِسٍ.
١٠ نَتَلَمَّسُ الْحَائِطَ كَعُمْيٍ، وَكَالَّذِي بِلاَ أَعْيُنٍ نَتَجَسَّسُ. قَدْ عَثَرْنَا فِي الظُّهْرِ كَمَا فِي الْعَتَمَةِ، فِي الضَّبَابِ كَمَوْتَى.
١١ نَزْأَرُ كُلُّنَا كَدُبَّةٍ، وَكَحَمَامٍ هَدْرًا نَهْدِرُ. نَنْتَظِرُ عَدْلاً وَلَيْسَ هُوَ، وَخَلاَصًا فَيَبْتَعِدُ عَنَّا.
١٢ لأَنَّ مَعَاصِيَنَا كَثُرَتْ أَمَامَكَ، وَخَطَايَانَا تَشْهَدُ عَلَيْنَا، لأَنَّ مَعَاصِيَنَا مَعَنَا، وَآثَامَنَا نَعْرِفُهَا.
١٣ تَعَدَّيْنَا وَكَذِبْنَا عَلَى الرَّبِّ، وَحِدْنَا مِنْ وَرَاءِ إِلهِنَا. تَكَلَّمْنَا بِالظُّلْمِ وَالْمَعْصِيَةِ. حَبِلْنَا وَلَهَجْنَا مِنَ الْقَلْبِ بِكَلاَمِ الْكَذِبِ.
١٤ وَقَدِ ارْتَدَّ الْحَقُّ إِلَى الْوَرَاءِ، وَالْعَدْلُ يَقِفُ بَعِيدًا. لأَنَّ الصِّدْقَ سَقَطَ فِي الشَّارِعِ، وَالاسْتِقَامَةَ لاَ تَسْتَطِيعُ الدُّخُولَ.
١٥ وَصَارَ الصِّدْقُ مَعْدُومًا، وَالْحَائِدُ عَنِ الشَّرِّ يُسْلَبُ. فَرَأَى الرَّبُّ وَسَاءَ فِي عَيْنَيْهِ أَنَّهُ لَيْسَ عَدْلٌ.
وضع الأشياء مستقيمة
١٦ فَرَأَى أَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ، وَتَحَيَّرَ مِنْ أَنَّهُ لَيْسَ شَفِيعٌ. فَخَلَّصَتْ ذِرَاعُهُ لِنَفْسِهِ، وَبِرُّهُ هُوَ عَضَدَهُ.
١٧ فَلَبِسَ الْبِرَّ كَدِرْعٍ، وَخُوذَةَ الْخَلاَصِ عَلَى رَأْسِهِ. وَلَبِسَ ثِيَابَ الانْتِقَامِ كَلِبَاسٍ، وَاكْتَسَى بِالْغَيْرَةِ كَرِدَاءٍ.
١٨ حَسَبَ الأَعْمَالِ هكَذَا يُجَازِي مُبْغِضِيهِ سَخَطًا، وَأَعْدَاءَهُ عِقَابًا. جَزَاءً يُجَازِي الْجَزَائِرَ.
١٩ فَيَخَافُونَ مِنَ الْمَغْرِبِ اسْمَ الرَّبِّ، وَمِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَجْدَهُ. عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ.
٢٠ «وَيَأْتِي الْفَادِي إِلَى صِهْيَوْنَ وَإِلَى التَّائِبِينَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ فِي يَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ.
٢١ أَمَّا أَنَا فَهذَا عَهْدِي مَعَهُمْ، قَالَ الرَّبُّ: رُوحِي الَّذِي عَلَيْكَ، وَكَلاَمِي الَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لاَ يَزُولُ مِنْ فَمِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ، قَالَ الرَّبُّ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ.

صلِّ في الظلام (إش 59: 9 - 15)
الموقف الموصوف هنا بواسطة إشعياء موحش جداً. ابتعد العدل عن الناس، لا يوجد نور يرون به بوضوح، الحق لا يوجد في أي مكان، الشيء المحزن هو أن هذه النهاية القاسية كان من الممكن اجتنابها، لكن لم يحدث هذا. يعترف النبي بوضوح نيابة عن الشعب أن الظلام الذي أحاط بهم هو نتيجة لخطاياهم(الأعداد12-13)، وفي حينه يقر النبي بهذه الخطايا أمام الرب كعمل من قبيل التشفع. هذا الاعتراف مهم من أجل أن يكون فداء الله ممكناً، لأنه دون اعتراف لا يوجد غفران.
يسجل كل من(العدد 14، 15)عواقب خطايا بني إسرائيل. كان بنو إسرائيل مذنبين بسبب الوثنية، والابتعاد عن الله والتكلم بالكذب. وكنتيجة لذلك، طُرد العدل مثل الشرير واضطر البر أن يأخذ مقعداً خلفياً. كل هذا لم يُسعد الرب بل حركه إلى عمل شيء، لأنه لا يمكن أن يقف عاجزاً بينما تحدث الخطية بطريقة مسعورة.

وضع الأشياء مستقيمة (إش 59: 16 - 21)
يبدأ هذا الإصحاح بإشارة إلى أن ذراع الله طويلة وقوية بدرجة كافية لخلاص شعبه من الخطية والموت. هذا القسم أيضاً يكوَّن إشارة إلى ذراع الله(العدد1)، يقول إن ذراع الرب أحرزت انتصاراً لشعبه. ولأنه لم يكن هناك آخر يستطيع أن يفعل أي شيء لبني إسرائيل في ورطتهم المحزنة، اضطر الله إلى أن يتدخل ويكون فاديهم مرة أخرى. إنه دور لعبه الله من قبل ولم يتردد في أن يلعبه مرة أخرى لأجل خاطر شعبه، الذي أحبه، حتى لو لم يسعده باستمرار.
(العدد17)يستخدم لغة مشابهة لفقرة سلاح الله الموجودة في(أفسس6)، فقط هذه المرة، الله بنفسه هو الذي يلبس السلاح ويستخدمه ضد الأعداء. بقوة متواصلة، يضع الله كل الأشياء بطريقة مستقيمة ويسدد كل شيء طبقاً لما يستحق. وفي النهاية، يحدد الله عهده مع شعبه، هذا العهد مستمر حتى اليوم.

التطبيق

الخطية تجعلنا عميان عن الحق. هذه واحدة من أكبر مخاطرها: فهي تجعلنا غير قادرين على إدراك كم نحن أشرار بالفعل، لأن هذا هو أكثر سبب يجعلنا نحرس نفوسنا ضدها.
تعلن مقدمة هذا الإصحاح أن خطيتنا فقط هي التي تفصلنا عن الوصول إلى الله. طالما نعترف ونصل إليه، فهو سيصل إلينا(يع4: 8). هذه هي قوة الاعتراف.

الصلاة

أيها الآب، أسبحك بكل قدرتي وبكل قوتي. أتى إليك في معاناتي، وأنت ستأتي إليَّ وترفعني من طين الحمأة. أشكرك من أجل فدائك لي من خطاياي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6