Fri | 2011.Apr.08

الخطية والطاعة

إشعياء 58 : 13 - 59 : 18


حفظ يوم الرب
١٣ «إِنْ رَدَدْتَ عَنِ السَّبْتِ رِجْلَكَ، عَنْ عَمَلِ مَسَرَّتِكَ يَوْمَ قُدْسِي، وَدَعَوْتَ السَّبْتَ لَذَّةً، وَمُقَدَّسَ الرَّبِّ مُكَرَّمًا، وَأَكْرَمْتَهُ عَنْ عَمَلِ طُرُقِكَ وَعَنْ إِيجَادِ مَسَرَّتِكَ وَالتَّكَلُّمِ بِكَلاَمِكَ،
١٤ فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ تَتَلَذَّذُ بِالرَّبِّ، وَأُرَكِّبُكَ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ، وَأُطْعِمُكَ مِيرَاثَ يَعْقُوبَ أَبِيكَ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ».
الله ليس في عُجالة (متعجلاً)
١ هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ.
٢ بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ.
٣ لأَنَّ أَيْدِيَكُمْ قَدْ تَنَجَّسَتْ بِالدَّمِ، وَأَصَابِعَكُمْ بِالإِثْمِ. شِفَاهُكُمْ تَكَلَّمَتْ بِالْكَذِبِ، وَلِسَانُكُمْ يَلْهَجُ بِالشَّرِّ.
٤ لَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِالْعَدْلِ، وَلَيْسَ مَنْ يُحَاكِمُ بِالْحَقِّ. يَتَّكِلُونَ عَلَى الْبَاطِلِ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ. قَدْ حَبِلُوا بِتَعَبٍ، وَوَلَدُوا إِثْمًا.
٥ فَقَسُوا بَيْضَ أَفْعَى، وَنَسَجُوا خُيُوطَ الْعَنْكَبُوتِ. الآكِلُ مِنْ بَيْضِهِمْ يَمُوتُ، وَالَّتِي تُكْسَرُ تُخْرِجُ أَفْعَى.
٦ خُيُوطُهُمْ لاَ تَصِيرُ ثَوْبًا، وَلاَ يَكْتَسُونَ بِأَعْمَالِهِمْ. أَعْمَالُهُمْ أَعْمَالُ إِثْمٍ، وَفَعْلُ الظُّلْمِ فِي أَيْدِيهِمْ.
٧ أَرْجُلُهُمْ إِلَى الشَّرِّ تَجْرِي، وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ الزَّكِيِّ. أَفْكَارُهُمْ أَفْكَارُ إِثْمٍ. فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ.
٨ طَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ، وَلَيْسَ فِي مَسَالِكِهِمْ عَدْلٌ. جَعَلُوا لأَنْفُسِهِمْ سُبُلاً مُعْوَجَّةً. كُلُّ مَنْ يَسِيرُ فِيهَا لاَ يَعْرِفُ سَلاَمًا.

حفظ يوم الرب (إش58: 13 - 14)
لماذا استراح الله في اليوم السابع بعد الخليقة؟ هل كان الرب السيد إله الكون متعباً بعد ستة أيام وكان بالفعل في حاجة إلى راحة؟ بالطبع الإجابة هي "لا". في قصة الخلق في(تك1)، بعد كل يوم من الخلق، كان ينظر الله لما صنعه وكان يعلن، "أنه حسن". هذا ما تعنيه كلمة راحة. أن تكون مقتنعاً تماماً بما تم عمله وأن تكون قادراً على الابتعاد عنه: إن بناء هويتنا لا يعتمد على عملنا أو نجاحنا. الذين يفعلون هذا دائماً عديمو الراحة، ولم يختبروا أبداً السلام الحقيقي. الراحة الحقيقية هي ألا تقول إنني أُعرف بما أفعله أو بدرجة نجاحي، بل إنني معروف من خلال هويتي في يسوع المسيح والعمل الذي قام به على الصليب.
هذا يوضح السبب في حفظ يوم السبت ويكون له الأولوية في الحياة الدينية لبني إسرائيل. لقد خُصص يومُ أسبوعياً حتى يُذكَّروا أنفسهم بأن يركزوا على الله ومن خلال ذلك فقط سيختبرون البركة الحقيقية و"تبتهج بالرب" (العدد14).

الله ليس في عُجالة (متعجلاً). (إش 59: 1 - 18)
تفصلنا الخطية عن الله(العدد2). ولأن الله إله قدوس، فإنه لا يمكن أن يقبل الخطية، أو يتجاهلها، أو يتغاضى عنها، ولا يدعها تمضي. بالنسبة للمسيحيين، هذا لا يجعلنا نقول أننا سنفقد خلاصنا، بل بالحري، سوف نفقد شركتنا مع الله. الأيادي الملطخة والشفاه المملوءة بالكذب دليل على ما هو موجود بالقلب(العدد3). يستمر إشعياء في ذكر المظالم وعدم الكمال، والتخطيط الشرير، والعنف الذي يدين المذنب. إن الأخبار السارة هي أننا، من خلال يسوع المسيح، أصبحنا مبررين ويرانا الآب كما يرى يسوع المسيح.

التطبيق

يقول (تث15: 15) "واذكروا أنكم كنتم عبيداً في ديار مصر، فحرركم الرب إلهكم. لذلك أوصيكم بهذا الأمر اليوم". لماذا يوصي الله بمثل هذا الشيء؟ لأن العبيد لا يحصلون على أي يوم إجازة. إن لم تأخذ راحة من عملك فأنت عبد. يجب أن تبحث عن الحرية والراحة الحقيقية في الله. أكبر عاقبة للخطية هي كسر الشركة مع الله. لكن على الصليب، كُسرت شركة يسوع المسيح مع الآب لأجلنا، حتى يكون لنا سلام معه.

الصلاة

أيها السيد الرب، أشكرك من أجل الحرية التي لنا في المسيح. أشكرك لأنك حولت وجهك عن ابنك الوحيد حتى لا تحوله عنا. احفظني نقياً من الخطية ونقياً في حياتي. احفظني من الشر والتجربة. اجعلني مقدساً كما أنك قدوس. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6