Wed | 2011.Apr.27

المعزي والقاضي

إشعياء 66 : 7 - 66 : 17


الأم الحنون
٧ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَهَا الطَّلْقُ وَلَدَتْ. قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا الْمَخَاضُ وَلَدَتْ ذَكَرًا.
٨ مَنْ سَمِعَ مِثْلَ هذَا؟ مَنْ رَأَى مِثْلَ هذِهِ؟ هَلْ تَمْخَضُ بِلاَدٌ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، أَوْ تُولَدُ أُمَّةٌ دَفْعَةً وَاحِدَةً؟ فَقَدْ مَخَضَتْ صِهْيَوْنُ، بَلْ وَلَدَتْ بَنِيهَا!
٩ هَلْ أَنَا أُمْخِضُ وَلاَ أُوَلِّدُ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَوْ أَنَا الْمُوَلِّدُ هَلْ أُغْلِقُ الرَّحِمَ، قَالَ إِلهُكِ؟
١٠ افْرَحُوا مَعَ أُورُشَلِيمَ وَابْتَهِجُوا مَعَهَا، يَا جَمِيعَ مُحِبِّيهَا. اِفْرَحُوا مَعَهَا فَرَحًا، يَا جَمِيعَ النَّائِحِينَ عَلَيْهَا،
١١ لِكَيْ تَرْضَعُوا وَتَشْبَعُوا مِنْ ثَدْيِ تَعْزِيَاتِهَا، لِكَيْ تَعْصِرُوا وَتَتَلَذَّذُوا مِنْ دِرَّةِ مَجْدِهَا».
١٢ لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُدِيرُ عَلَيْهَا سَلاَمًا كَنَهْرٍ، وَمَجْدَ الأُمَمِ كَسَيْل جَارِفٍ، فَتَرْضَعُونَ، وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ.
١٣ كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا، وَفِي أُورُشَلِيمَ تُعَزَّوْنَ.
١٤ فَتَرَوْنَ وَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَتَزْهُو عِظَامُكُمْ كَالْعُشْبِ، وَتُعْرَفُ يَدُ الرَّبِّ عِنْدَ عَبِيدِهِ، وَيَحْنَقُ عَلَى أَعْدَائِهِ.
١٥ لأَنَّهُ هُوَذَا الرَّبُّ بِالنَّارِ يَأْتِي، وَمَرْكَبَاتُهُ كَزَوْبَعَةٍ لِيَرُدَّ بِحُمُوٍّ غَضَبَهُ، وَزَجْرَهُ بِلَهِيبِ نَارٍ.
قسوة دينونة الله
١٦ لأَنَّ الرَّبَّ بِالنَّارِ يُعَاقِبُ وَبِسَيْفِهِ عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، وَيَكْثُرُ قَتْلَى الرَّبِّ.
١٧ الَّذِينَ يُقَدِّسُونَ وَيُطَهِّرُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي الْجَنَّاتِ وَرَاءَ وَاحِدٍ فِي الْوَسَطِ، آكِلِينَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَالرِّجْسَ وَالْجُرَذَ، يَفْنَوْنَ مَعًا، يَقُولُ الرَّبُّ.

الأم الحنون (إِش66: 7 - 14)
إن الفقرة النبوية تنظر فيما يتعلق بمستقبل أورشليم في وقت فيه أُعطيت النبوة ببصيرة ممسوحة. كانت هناك حياة جديدة لأورشليم ولكن بدون ألم. كانت وما زالت طبيعية في إنجاب حياة جديدة لأنه كان لابد أن يكون هناك ألم، لكن في هذه الحالة، لم يوجد ـ بصورة معجزية ـ ألم. إنه وقت يبتهج فيه كل شعب الله، وليس أورشليم فقط. جاء السلام كنهر لأورشليم. ليست هذه سوى أورشليم الجديدة التي قرأنا عنها في سفر الرؤيا ليوحنا. لم يكن فقط وقتاً للسلام, لكنه أيضاً وقت للفرح والبركة. يشبه الله نفسه بالأم المرضعة التي تجلب التعزية والمحبة العظيمة لشعبه. إنهم يزدهرون كطفل ينمو تحت رعاية أم صالحة.

قسوة دينونة الله (إِش 66: 15 - 17)
رأينا في الإصحاحات السابقة أن شعب الله في السبي كان فريقين. الفريق الأول، الأقلية، وكان يتكون من أولئك الذين أحبوا الله محبة حقيقية في معظم البيئات الصعبة، أما الفريق الثاني، الغالبية، وهم أولئك الذين تركوا الرب من أجل أصنامهم. هذان الفريقان كوَّنا قصة إسرائيل شعب الله إلى يوم الدينونة. إنها أيضاً الحالة الحالية لكل البشرية. بالنسبة لأولئك الذين رفضوا الرب واختاروا أصنامهم الخاصة، فهو سيأتي بنار، وغضب، وزجر. ينبغي ألا يخطئ شعبه في ذلك، الرب قادم للدينونة. هؤلاء الناس يطهرون أنفسهم بأصنامهم، التي كرهها الرب بشدة، وتجاهلوا كلمة الله وناموسه. كانت الدينونة التي جلبها الرب عليهم نهايةً رهيبة وقاسيةً.

التطبيق

الرب يريدنا حقاً أن نقدر الفريق الذي كان يتبعه شخصياً: إن مقدرته أن يمنحنا حياة جديدة، وراحة، وسلام، وفرح وبركة.
ربما لا تكون مثل أولئك اليهود الذين يعبدون الأصنام، لكن أحياناً، نعبد عائلتنا الخاصة، والخدمة، والمسرات، والعمل، والأصدقاء، كل هذه تكون أصناماً لنا. اطلب من الله أن يوضح لنا أية اصنام قد نملكها.

الصلاة

أيها الإله الآب، أنت إله عظيم. شكراً لأننا نرى كل يوم أن الرحمة ودينونة الخطية جزء من شخصيتك. من فضلك، ساعدنا أن نفهم أهمية إتباعك بطريقة تَسُرك. في اسم يسوع المسيح أصلي.آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6