Fri | 2011.Apr.22

الساعة المظلمة

إنجيل متى 27 : 35 - 27 : 50


الأذهان المظلمة
٣٥ وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ:«اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً».
٣٦ ثُمَّ جَلَسُوا يَحْرُسُونَهُ هُنَاكَ.
٣٧ وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً:«هذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ».
٣٨ حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ.
٣٩ وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ
٤٠ قَائِلِينَ:«يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».
٤١ وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا:
٤٢ «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ!
٤٣ قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!».
٤٤ وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.
٤٥ وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
أكثر ساعة مظلمة
٤٦ وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
٤٧ فَقَوْمٌ مِنَ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعُوا قَالُوا:«إِنَّهُ يُنَادِي إِيلِيَّا».
٤٨ وَلِلْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلأَهَا خَّلاً وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ.
٤٩ وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالُوا:«اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ!».
٥٠ فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.

الأذهان المظلمة (مت27: 35 - 44)
يقرر متى ببساطة أن يسوع المسيح صُلب. على أية حال، ليست القسوة في موته هي التي خلصتنا، لكن الله في الجسد مات عوضاً عنا. لقد تقاسم الجنود ثيابه فيما بينهم ليتم ما جاء بالنبوة(مز22: 18)وجلسوا هناك يحرسونه. يريد متّى أن يركز على تحقيق النبوة المسيانية والشهادة الرسمية للجنود حتى يثبت صحة وأصالة الحدث. اللقب "ملك اليهود" كان المقصود منه تفصيل وشرح جريمة يسوع المسيح. لقد كان المقصود منه هو اتهام عظيم ليسوع المسيح. لكن بدلاً من ذلك، أصبح فهماً عظيماً لهؤلاء الحراس فيما بعد حيث أدركوا وتعجبوا، "حقاً كان هذا ابن الله". ونحن نفحص قلوبنا اليوم، أين يقف يسوع المسيح؟ هل هو ملك ورب ببساطة باللقب أم بالدليل بالخضوع من كل القلب؟

أكثر ساعة مظلمة (مت27: 45 - 50)
بعد ست ساعات في الصلب، صرخ يسوع المسيح إلى الله بشيء ما، بالنسبة لنا، صعب جداً أن نستوعبه: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟ هل كان الصليب مؤلماً جداً لدرجة أن المسيح لم يحتمله؟ هل الله حقاً ترك ابنه الوحيد؟ أسئلة كثيرة تخطر بالبال. كل ما نعرفه هو أن كأس المسيح المر قد وصل إلى قمة مرارته، وكان الأكثر عذاباً وألماً. لكن يجب أن تؤكد أن يسوع المسيح احتمله حتى الموت، وطبقاً لخطة الفداء. لم يستطع الآب أن يحرر ابنه مما أُرسل إلى الأرض من أجل أن يفعله. لم يكن هناك شيء يستطيع إلهنا القوي عمله سوى تنفيذ خطته الخاصة. على ذاك الصليب، صار يسوع المسيح الإنسان "خطية" لأجلنا(2كو5: 21)، "ولعنة"(غلا3: 13)كان يجب أن تُطهر وتُرفع بعيداً عن محضر الله. مات يسوع المسيح وكما كان يقدم بنو إسرائيل خروف الفصح، قدم الله ابنه الكامل.

التطبيق

حتى ما تعتبره حمد وشكر لا يمكن أن يأتي حقاً بما يستحقه الله بصورة حقيقية. مع ذلك، دعنا نهتف حمداً وتسبيحاً له ونقدم له عبادة واضحة بطريقة تليق بشخصه! عندما نتأمل كثيراً في تضحية المسيح لأجل خطايانا، نجد أنه ليس عدلاً ما عانى منه يسوع المسيح بالفعل على الصليب من أجلنا. يجب ألا يكون هذا إعاقة لمحاولة فهم الصليب. يجب أن تتوسع في إيمانك وتتأمل في ارتفاع وعمق محبته لك.

الصلاة

أيها الآب، أنت محب بدرجة تفوق خيالنا. ليس فقط قوتك التي تفوق الحدود، لكن رحمتك لخليقتك الخاصة لا يمكن إدراك عمقها. إنني موجود بنعمة تضحيتك العظيمة التي أفهمها بوضوح. ساعدني كي أنمو في معرفتك العظيمة. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6