Thu | 2011.Apr.21

سلطان الله وسلطان الإنسان

إنجيل يوحنا 19 : 5 - 19 : 16


سلطان من فوق
٥ فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجًا وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«هُوَذَا الإِنْسَانُ!».
٦ فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!». قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ، لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً».
٧ أَجَابَهُ الْيَهُودُ:«لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ».
٨ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفًا.
٩ فَدَخَلَ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ:«مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟». وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَابًا.
١٠ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟»
١١ أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».
فشل السلطان
١٢ مِنْ هذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ، وَلكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:«إِنْ أَطْلَقْتَ هذَا فَلَسْتَ مُحِبًّا لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكًا يُقَاوِمُ قَيْصَرَ!».
١٣ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «الْبَلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا».
١٤ وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ:«هُوَذَا مَلِكُكُمْ!».
١٥ فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ:«لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ!».
١٦ فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.

سلطان من فوق (يو 19: 5 - 11)
حينما جاءوا بيسوع المسيح إلى الجمهور الثئر، ضُرب بقسوة وتم تعذيبه؛ ووُضع على رأسه إكليلاً من الشوك، ووقف عارياً تماماً. كان بيلاطس يعتقد أن هذا سيرضى غضب الجمهور. لقد طلب منهم أن ينظروا جيداً إلى الشخص الذي عُوقب لأنه لا يستحق العقاب. بالتأكيد، اعتقد بيلاطس أنه بهذا كان سيُشبع غضب الناس فيرحلون. لكن أراد الجمهور أن ينهي ما بدأه. لقد صرخوا "اصلبه، اصلبه!." كان صوت طلب الجماهير شيئاً قوياً. وهكذا كانت فكرة أن يسوع المسيح بكل تأكيد هو ابن الله. كان بيلاطس خائفاًُ وتُرك ومعه اختيار مزعج. لكنه كان موضوعاً تحت الضغط. ينبغي أن يعرف كل القادة أنهم في النهاية سيحاسبهم الله؛ لهذا لا بد أن يقدموا قرارات شجاعة تؤدي إلى تحقيق العدالة للناس على هذه الأرض.

فشل السلطان (يو 19: 12 - 16)
كان بيلاطس يرغب في إطلاق سراح يسوع المسيح، لكنه كان مقيداً بقيد رهيب. هذه هي حقيقة سلطان الإنسان، حتى بالنسبة لأعلى موظفي الدولة. السلطة الأرضية عُرضة للقناعات السياسية، والتعامل الذكي. يمكن أن يتم التفاوض في شأنها ويمكن أن تُنقل. إنها زائلة. بيلاطس الذي كان مكلفاً من قبل قيصر ليحكم اليهودية، بكل جيشه من ورائه، ببساطة استنقذ كل خياراته وهذا فشل ذريع للسلطة. توجد القادة ليقودوا الناس، وليس لتقودهم الناس. تعني القيادة المسيحية أننا موجودون حتى نخدم الله بالكامل. في قيادتك هل تسعى وراء سعادة الناس أم سعادة الله؟

التطبيق

كيف تتعامل مع مفاهيم غير مُرضية في حياتك؟ الحياة بالنسبة للمسيحيين ليست مشروعاً يغطى فكرة "افعلها بنفسك". لا توجد أي كمية من الإصلاح تُبعد الاضطرابات. ثق بقدرة الله لصالحك (رو8: 28)، ولا تنس أن تقوم بدورك بأمانة. بمعنى آخر، اترك النتائج له.
هل تتسلق السلم المشترك؟ هل تبحث عن الفترة القادمة؟ افحص نفسك لترى هل أنت تهدف إلى طموح أجوف أم سيادة لمجد الله.

الصلاة

أيها الآب، نعترف أمامك بأنه كثيراً ما تأخذ اضطرابات الحياة جزءاً كبيراً من أذهاننا وقلوبنا لدرجة أنها تحجب نورك. من فضلك سامحني على إيماني الضعيف، وساعدني لكي أتذكر أين توجد القوة الحقيقية. ساعدني لكي أضعك دائماً في أولوية حياتي وقلبي وذهني وجسدي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6