Thu | 2011.Apr.07

الصوم

إشعياء 58 : 1 - 58 : 12


عبادة الله من الداخل للخارج
١ «نَادِ بِصَوْتٍ عَال. لاَ تُمْسِكْ. اِرْفَعْ صَوْتَكَ كَبُوق وَأَخْبِرْ شَعْبِي بِتَعَدِّيهِمْ، وَبَيْتَ يَعْقُوبَ بِخَطَايَاهُمْ.
٢ وَإِيَّايَ يَطْلُبُونَ يَوْمًا فَيَوْمًا، وَيُسَرُّونَ بِمَعْرِفَةِ طُرُقِي كَأُمَّةٍ عَمِلَتْ بِرًّا، وَلَمْ تَتْرُكْ قَضَاءَ إِلهِهَا. يَسْأَلُونَنِي عَنْ أَحْكَامِ الْبِرِّ. يُسَرُّونَ بِالتَّقَرُّبِ إِلَى اللهِ.
٣ يَقُولُونَ: لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ، ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلاَحِظْ؟ هَا إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ صَوْمِكُمْ تُوجِدُونَ مَسَرَّةً، وَبِكُلِّ أَشْغَالِكُمْ تُسَخِّرُونَ.
٤ هَا إِنَّكُمْ لِلْخُصُومَةِ وَالنِّزَاعِ تَصُومُونَ، وَلِتَضْرِبُوا بِلَكْمَةِ الشَّرِّ. لَسْتُمْ تَصُومُونَ كَمَا الْيَوْمَ لِتَسْمِيعِ صَوْتِكُمْ فِي الْعَلاَءِ.
٥ أَمِثْلُ هذَا يَكُونُ صَوْمٌ أَخْتَارُهُ؟ يَوْمًا يُذَلِّلُ الإِنْسَانُ فِيهِ نَفْسَهُ، يُحْنِي كَالأَسَلَةِ رَأْسَهُ، وَيْفْرُشُ تَحْتَهُ مِسْحًا وَرَمَادًا. هَلْ تُسَمِّي هذَا صَوْمًا وَيَوْمًا مَقْبُولاً لِلرَّبِّ؟
الاختراق
٦ أَلَيْسَ هذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ.
٧ أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ.
٨ «حِينَئِذٍ يَنْفَجِرُ مِثْلَ الصُّبْحِ نُورُكَ، وَتَنْبُتُ صِحَّتُكَ سَرِيعًا، وَيَسِيرُ بِرُّكَ أَمَامَكَ، وَمَجْدُ الرَّبِّ يَجْمَعُ سَاقَتَكَ.
٩ حِينَئِذٍ تَدْعُو فَيُجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ: هأَنَذَا. إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ وَالإِيمَاءَ بِالأصْبُعِ وَكَلاَمَ الإِثْمِ
١٠ وَأَنْفَقْتَ نَفْسَكَ لِلْجَائِعِ، وَأَشْبَعْتَ النَّفْسَ الذَّلِيلَةَ، يُشْرِقُ فِي الظُّلْمَةِ نُورُكَ، وَيَكُونُ ظَلاَمُكَ الدَّامِسُ مِثْلَ الظُّهْرِ.
١١ وَيَقُودُكَ الرَّبُّ عَلَى الدَّوَامِ، وَيُشْبعُ فِي الْجَدُوبِ نَفْسَكَ، وَيُنَشِّطُ عِظَامَكَ فَتَصِيرُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وَكَنَبْعِ مِيَاهٍ لاَ تَنْقَطِعُ مِيَاهُهُ.
١٢ وَمِنْكَ تُبْنَى الْخِرَبُ الْقَدِيمَةُ. تُقِيمُ أَسَاسَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ، فَيُسَمُّونَكَ: مُرَمِّمَ الثُّغْرَةِ، مُرْجعَ الْمَسَالِكِ لِلسُّكْنَى.

عبادة الله من الداخل للخارج (إش 58: 1 - 5)
مارس بنو إسرائيل نظام الصوم، الذي تجاوب معه الله بالشك في دوافعهم واتجاهاتهم "إنكم في يوم صومكم تلتمسون مسرة أنفسكم ...... (العدد3). بمعنى آخر، يُستخدم الصوم من أجل الوصول إلى الله، لكن بني إسرائيل استخدموا الله من أجل تحقيق ما كانوا يريدونه. عندما تُستخدم وسائط النعمة لتحقيق هدف الفرد الخاص . هذه علامة على التدين. لقد كان الرب محبطاً لأن الشعب صام، لكن دون أي اتجاه من التواضع أو الرحمة. لم يكن هناك أي تغيير في شخصيتهم. ما كان يريده الله من شعبه هو الاعتماد عليه وحده من أجل القوة. الصوم طريقة للتركيز كلية عليه عندما نلتمس رحمة الله.

الاختراق (إش 58: 6 - 12)
الصوم بدون اتجاه سليم ودافع سليم لا يعتبر أي شيء سوى امتناع عن الأكل. كيف نعرف أن أعمال إيماننا تتم بدافع نقي؟ إذا كانت هذه الأعمال تؤدي إلى خدمة عظيمة ورحمة للآخرين وتغيير بداخل نفسك (الأعداد6-8). يكرر يعقوب صدى هذا عندما يقول: "فالديانة الطاهرة النقية في نظر الله الآب تظهر في زيارة الأيتام والأرامل لإعانتهم في ضيقتهم، وفي صيانة النفس من التلوث بفساد العالم" (يعقوب1: 27). لو أنك صائم ووجدت نفسك غريباً، متقلبا مع الناس، أو حتى لديك بر ذاتي، افحص نفسك واطلب من الله أن يغير قلبك. يقول العدد التاسع إنه عندما تطلبه بصورة حقيقية في أوقات الاضطراب، سوف يستجيب لك وسيأتي الخلاص. من المهم أن نعرف في أوقات التجربة أن نتعلم أن نطلب الله من خلال الصوم والصلاة.

التطبيق

هل تلتمس استجابات لصلواتك لكن تبدو وكأنك تنال صمتاً فقط في المقابل؟ ربما تحتاج أن تصوم وتستمتع بالله. يجب أن تتنحى جانباً لأيام قليلة لتطلب الله وتركز عليه.
الصوم ليس هو الامتناع عن الطعام. قد يكون الصوم هو أن أبتعد عن التلفزيون، أو التسلية، أو العمل، أو أي شيء جيد تريد أن تتوقف عنه من أجل الرب لفترة.

الصلاة

أيها الآب السماوي، اخلق فيَّ جوعاً شديداً إليك، جوعاُ يكون أكثر من ألم، أكثر من السير بدون طعام. اجذبني بقربك كل يوم. ساعدني حتى اطلبك من كل قلبي. امنحني أن يكون عندي أيضاً رحمة عميقة للآخرين. ساعدني وأنا صائم، أشعر بأن قلبك للفقراء والمنبوذين. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6