Mon | 2011.May.09

صانع التاريخ

المزامير 78 : 1 - 78 : 11


قصته
١ اِصْغَ يَا شَعْبِي إِلَى شَرِيعَتِي. أَمِيلُوا آذَانَكُمْ إِلَى كَلاَمِ فَمِي.
٢ أَفْتَحُ بِمَثَل فَمِي. أُذِيعُ أَلْغَازًا مُنْذُ الْقِدَمِ.
٣ الَّتِي سَمِعْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا.
٤ لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ، مُخْبِرِينَ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ وَقُوَّتِهِ وَعَجَائِبِهِ الَّتِي صَنَعَ.
الأمل لكل جيل
٥ أَقَامَ شَهَادَةً فِي يَعْقُوبَ، وَوَضَعَ شَرِيعَةً فِي إِسْرَائِيلَ، الَّتِي أَوْصَى آبَاءَنَا أَنْ يُعَرِّفُوا بِهَا أَبْنَاءَهُمْ،
٦ لِكَيْ يَعْلَمَ الْجِيلُ الآخِرُ. بَنُونَ يُولَدُونَ فَيَقُومُونَ وَيُخْبِرُونَ أَبْنَاءَهُمْ،
٧ فَيَجْعَلُونَ عَلَى اللهِ اعْتِمَادَهُمْ، وَلاَ يَنْسَوْنَ أَعْمَالَ اللهِ، بَلْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ.
٨ وَلاَ يَكُونُونَ مِثْلَ آبَائِهِمْ، جِيلاً زَائِغًا وَمَارِدًا، جِيلاً لَمْ يُثَبِّتْ قَلْبَهُ وَلَمْ تَكُنْ رُوحُهُ أَمِينَةً لِلهِ.
٩ بَنُو أَفْرَايِمَ النَّازِعُونَ فِي الْقَوْسِ، الرَّامُونَ، انْقَلَبُوا فِي يَوْمِ الْحَرْبِ.
١٠ لَمْ يَحْفَظُوا عَهْدَ اللهِ، وَأَبَوْا السُّلُوكَ فِي شَرِيعَتِهِ،
١١ وَنَسُوا أَفْعَالَهُ وَعَجَائِبَهُ الَّتِي أَرَاهُمْ.

قصته (78 : 1 - 4)
الله هو إله التاريخ، كما أشار كثيرون إلى أن التاريخ يعتبر قصته أي قصة الله، لقد أخذنا لمحة عن الله عندما تذكرنا عجائب وأعمال الله التي عملها لأجل شعبه. عندما نسرد ونُعيد ونشارك القصص التي عملتها يده في حياتنا، فهذا أمر مشجع ويعطي رجاءً ويذكرنا بأمانة الله. وهذا يذكرنا بأن الله هو مصدر التاريخ وأنه ضابط كل العالم في يده. وعندما نأخذ وقتاً لنتأمل في التاريخ سواء التاريخ العالمي، المحلي أو الكنسي أو الشخصي ـ نراه كيف كان يعمل لخير شعبه. هذا يعطينا رؤية متجددة عندما نتطلع إلى الأبدية معه. ونحن نتذكر الله بأنه الإله الذي يصدر ويتفاعل في التاريخ وكذلك يتفاعل معنا. الله اليوم مستمر في كتابة قصته.

الأمل لكل جيل (78: 5 - 11)
يحب أن يكون كل جيل أفضل من الجيل السابق له. الأطفال يجب أن يكونوا أفضل من والديهم. الطلاب يجب أن يتفوقوا على معلميهم. وهذا يظهر كيف تتقدم البشرية. بنفس الطريقة، القديسون العظماء الذين سبقونا مثل الآباء القدماء ـ إبراهيم ـ إسحق ـ ويعقوب، والملوك القدماء مثل داود، سليمان، وكذلك القديسون والرسل في الكنيسة الأولى وكذلك المصلحون في هذه الأيام. هؤلاء السابقون عاشوا حياتهم لكي يعيش الجيل التالي مرفوع الرأس. إذا رفضنا أن نقرأ قصة حياتهم فلن نستفيد من خبراتهم في الحياة، وأخطائهم وإنجازاتهم. مثلما حدث من انهيار متوالٍ في عصر القضاة. وسيكون محتماً علينا أن نعيد نفس الأخطاء مرة ومرات. وهذه ليست إرادة الله لنا.

التطبيق

هناك لحظات في حياتنا نتساءل عن صلاح الله وكذلك وقته ووجوده. علينا أن نأخذ وقتاً لنعيد النظر في تلك اللحظات وحينئذ سنندهش عندما نكتشف أن إستجابة الله كانت مضبوطة.
دع تأملاتك تقوي إيمانك وتجعلك تثق بخطته لمستقبلك. لا يجب علينا أن نعيد أخطاء التاريخ وكذلك أخطاء من سبقونا وكذلك أخطاء أبائنا. علينا أن نقدم لهم الثناء والمدح عن طريق التذكر والتعلم.

الصلاة

أيها السيد الرب، أنت مصدر التاريخ. أعطنا حكمة لنتعلم من الماضي. أعطنا عيوناً لترى وأذاناً لتسمع. امنحنا روح التواضع والطاعة والفرح العظيم لنكون جزءاً من التاريخ الذي نكتبه الآن، جزءاً من القصة التي ستنتهي بمجيء ابنك. نصلي في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6