Thu | 2011.May.26

الخطة الرئيسية

راعوث 2 : 1 - 2 : 13


دخول بوعز
١ وَكَانَ لِنُعْمِي ذُو قَرَابَةٍ لِرَجُلِهَا، جَبَّارُ بَأْسٍ مِنْ عَشِيرَةِ أَلِيمَالِكَ، اسْمُهُ بُوعَزُ.
٢ فَقَالَتْ رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ لِنُعْمِي: «دَعِينِي أَذْهَبْ إِلَى الْحَقْلِ وَأَلْتَقِطْ سَنَابِلَ وَرَاءَ مَنْ أَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ». فَقَالَتْ لَهَا: «اذْهَبِي يَابِنْتِي».
٣ فَذَهَبَتْ وَجَاءَتْ وَالْتَقَطَتْ فِي الْحَقْلِ وَرَاءَ الْحَصَّادِينَ. فَاتَّفَقَ نَصِيبُهَا فِي قِطْعَةِ حَقْل لِبُوعَزَ الَّذِي مِنْ عَشِيرَةِ أَلِيمَالِكَ.
٤ وَإِذَا بِبُوعَزَ قَدْ جَاءَ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ وَقَالَ لِلْحَصَّادِينَ: «الرَّبُّ مَعَكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «يُبَارِكُكَ الرَّبُّ».
٥ فَقَالَ بُوعَزُ لِغُلاَمِهِ الْمُوَكَّلِ عَلَى الْحَصَّادِينَ: «لِمَنْ هذِهِ الْفَتَاةُ؟»
٦ فَأَجَابَ ألْغُلاَمُ المُوَكَّلُ عَلَى الحَصَّادِينَ وَقَالَ: «هِيَ فَتَاةٌ مُوآبِيَّةٌ قَدْ رَجَعَتْ مَعَ نُعْمِي مِنْ بِلاَدِ مُوآبَ،
٧ وَقَالَتْ: دَعُونِي أَلْتَقِطْ وَأَجْمَعْ بَيْنَ الْحُزَمِ وَرَاءَ الْحَصَّادِينَ. فَجَاءَتْ وَمَكَثَتْ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الآنَ. قَلِيلاً مَّا لَبِثَتْ فِي الْبَيْتِ».
لطف بوعز
٨ فَقَالَ بُوعَزُ لِرَاعُوثَ: «أَلاَ تَسْمَعِينَ يَابِنْتِي؟ لاَ تَذْهَبِي لِتَلْتَقِطِي فِي حَقْلِ آخَرَ، وَأَيْضًا لاَ تَبْرَحِي مِنْ ههُنَا، بَلْ هُنَا لاَزِمِي فَتَيَاتِي.
٩ عَيْنَاكِ عَلَى الْحَقْلِ الَّذِي يَحْصُدُونَ وَاذْهَبِي وَرَاءَهُمْ. أَلَمْ أُوصِ الْغِلْمَانَ أَنْ لاَ يَمَسُّوكِ؟ وَإِذَا عَطِشْتِ فَاذْهَبِي إِلَى الآنِيَةِ وَاشْرَبِي مِمَّا اسْتَقَاهُ الْغِلْمَانُ».
١٠ فَسَقَطَتْ عَلَى وَجْهِهَا وَسَجَدَتْ إِلَى الأَرْضِ وَقَالَتْ لَهُ: «كَيْفَ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى تَنْظُرَ إِلَيَّ وَأَنَا غَرِيبَةٌ؟»
١١ فَأَجَابَ بُوعَزُ وَقَالَ لَهَا: «إِنَّنِي قَدْ أُخْبِرْتُ بِكُلِّ مَا فَعَلْتِ بِحَمَاتِكِ بَعْدَ مَوْتِ رَجُلِكِ، حَتَّى تَرَكْتِ أَبَاكِ وَأُمَّكِ وَأَرْضَ مَوْلِدِكِ وَسِرْتِ إِلَى شَعْبٍ لَمْ تَعْرِفِيهِ مِنْ قَبْلُ.
١٢ لِيُكَافِئِ الرَّبُّ عَمَلَكِ، وَلْيَكُنْ أَجْرُكِ كَامِلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي جِئْتِ لِكَيْ تَحْتَمِي تَحْتَ جَنَاحَيْهِ».
١٣ فَقَالَت: «لَيْتَنِي أَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي لأَنَّكَ قَدْ عَزَّيْتَنِي وَطَيَّبْتَ قَلْبَ جَارِيَتِكَ، وَأَنَا لَسْتُ كَوَاحِدَةٍ مِنْ جَوَارِيكَ».

دخول بوعز ( 2 : 1 - 7)
بينما تُكشف قصة راعوث تدريجياً، فمن السهل أن ننسى أن الله هو الشخصية الأساسية. الشيء الشيق في هذه القصة هو أنها تسمح لنا بأن نرى يد الله في حياة راعوث، نعمي وبوعز من وجهة نظر شخص غائب. بينما يدخل بوعز حياة هاتين المرأتين، فليس لديهما أية فكرة عن أهمية هذا الرجل فيما بعد في حياتهما. لقد استمرتا في عمل ما يمكنهما عمله لكي تعيشا. وكانتا مجتهدتين فيما تفعلان. من وجهة نظرنا، نحن نعرف أن هذا اللقاء لم يكن صدفة بل بترتيب وتنسيق إلهي. فالله هو الذي جعلهما يتقابلان لكي يباركهما لأجل إيمانهما ويستخدمهما لمباركة الآخرين. فالله المخطط العظيم لحياتهما وكذلك حياتنا.

لطف بوعز( 2: 8 - 13)
مثل راعوث ونعمي كان بوعز مختلفاً عن باقي الشعب. بينما كان باقي الشعب ضائعاً في صراعات قبليه وأمور دينية لا طائل منها، كان بوعز يتقدم ويقبل راعوث كعضو في العائلة بالرغم من جذورها الموآبية، وكان هذا إظهاراً شجاعاً للطفه. لقد كانت هذه محبة دون أذى، المحبة التي تتحدى الموانع الثقافية وترفض التمييز العنصري. أكثر من ذلك، فهو لم يسمح لراعوث أن تلتقط في حقله فقط، بل عمل على حمايتها لصالحها. في وقت المجاعة وعدم الاستقرار، كان بوعز يهتم ليس بخاصته فقط، لقد استجاب قلب بوعز لإيمان راعوث كدعوة عميقة، ونحن نرى أن شعب الله هو الذي يعرف حقيقة قلب الله. الإيمان، واللطف: هذا هو قلب الله.

التطبيق

من الصعب أحياناً أن نرى كيف تعمل الأشياء معاً. افعل ما تستطيع فعله بما هو أمامك، أحب الآخرين كما أحبنا الله، اهتم لتكون أميناً في عينيه.
عيوننا ترى النوع، الحالة، الثروة. لكن عيون الله ترى القلب. الله يبحث عن الأمناء المتواضعين. دعونا نجاهد لنرى بعيون الله وأن نحب بقلبه.

الصلاة

أيها الآب، إنني أعترف بإدراكي لإمكانياتي البشرية المحدودة. يا أبي اجعلني أخرج من حدود إيماني الضيق، وحدود قلبي. من فضلك اعمل في قلبي ليمتد إيماني ومحبتي ليصبحا أكثر مشابهة لصورة ابنك. دعني أتحرر من ضعفي وأكون أكثر قرباً من طبيعتك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6