إلى أن يفصل الموت بيننا( 1: 15 - 18)
الزواج هو رمز تقليدي لأقوى عهود البشر. وهذا ما نسمعه في حقل الزواج "إلى أن يفصل الموت بيننا". لكن في فقرة اليوم لا يوجد عهد زواج. على العكس تماماً، يوجد تفكك وانحلال ثلاث زيجات نتيجة موت مأساوي لثلاث أزواج. على نعمي أن تعيش خلال كل هذا. وعند هذه النقطة، نستطيع أن نرى بسهولة فقدان نعمي للثقة بالعائلة والعلاقات. ونعمي لم يكن عندها رجاء حقيقي في كنتيها، لذلك أصرت على راعوث أن ترجع إلى أهلها كما فعلت عرفة. لكن ما حدث بعد ذلك شيء مدهش، حيث نجد راعوث تقر بعهد أمانة قائلة شعبك شعبي إلهك إلهي. خلال خدمة يسوع على الأرض كانت هناك امرأة أممية أذهلت يسوع بإيمانها العظيم (مت15: 28). كان دائماً يتميز هذا الإيمان بالتعهد القوي للقلب، ومثل هذا التكريس يسر وجه الله لأنه يشبه نفسه.

مبادرة الذهاب إلى الوطن المؤلمة ( 1: 19 - 22)
كانت رحلة راعوث ونعمي إلى بيت لحم تشبه جنازة طويلة. كان الدمار والحزن على رئيسيهما واستعادة للذكريات لما فقدتاه. عندما تقابلت مع شعب بيت لحم ونادوا عليها باسمها نعمي، لم تستطع تحمل ذلك لأن اسم نعمي في العبرية يعني(المسرورة). لقد قالت لهم ادعوني مرة(التي تعني مرارة)حينئذ خرجت منها كلمات مرارة ضد الله. يقول الرسول يعقوب طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة .... لا يقل أحد إذا جرب إني أجرب من قبل الله ..... لأن الله لا يجرب أحداً. (يع1: 12ـ13)
لكن شكراً لله لأن القصة لم تنته بالنسبة لنعمي، بل قيل لها في(را 4: 14، 15)"هي خير لك من سبعة بنين" (4: 14)، وولدت عوبيد الذي أصبح الجد للملك داود. الذي جاء من نسله المسيح. يا لها من لقطة فوتوغرافية لنعمة عناية الله وقصر نظرنا.