Tue | 2011.May.03

الثقة من المرثاة

المزامير 74 : 1 - 74 : 11


الحزن على الهيكل المنهدم
١ لِمَاذَا رَفَضْتَنَا يَا اَللهُ إِلَى الأَبَدِ؟ لِمَاذَا يُدَخِّنُ غَضَبُكَ عَلَى غَنَمِ مَرْعَاكَ؟
٢ اذْكُرْ جَمَاعَتَكَ الَّتِي اقْتَنَيْتَهَا مُنْذُ الْقِدَمِ، وَفَدَيْتَهَا سِبْطَ مِيرَاثِكَ، جَبَلَ صِهْيَوْنَ هذَا الَّذِي سَكَنْتَ فِيهِ.
٣ ارْفَعْ خَطَوَاتِكَ إِلَى الْخِرَبِ الأَبَدِيَّةِ. الْكُلَّ قَدْ حَطَّمَ الْعَدُوُّ فِي الْمَقْدِسِ.
٤ قَدْ زَمْجَرَ مُقَاوِمُوكَ فِي وَسَطِ مَعْهَدِكَ، جَعَلُوا آيَاتِهِمْ آيَاتٍ.
٥ يَبَانُ كَأَنَّهُ رَافِعُ فُؤُوسٍ عَلَى الأَشْجَارِ الْمُشْتَبِكَةِ.
٦ وَالآنَ مَنْقُوشَاتِهِ مَعًا بِالْفُؤُوسِ وَالْمَعَاوِلِ يَكْسِرُونَ.
٧ أَطْلَقُوا النَّارَ فِي مَقْدِسِكَ. دنَّسُوا لِلأَرْضِ مَسْكَنَ اسْمِكَ.
٨ قَالُوا فِي قُلُوبِهِمْ: «لِنُفْنِينَّهُمْ مَعًا!». أَحْرَقُوا كُلَّ مَعَاهِدِ اللهِ فِي الأَرْضِ.
النداء على إله يبدو صامتاً
٩ آيَاتِنَا لاَ نَرَى. لاَ نَبِيَّ بَعْدُ، وَلاَ بَيْنَنَا مَنْ يَعْرِفُ حَتَّى مَتَى.
١٠ حَتَّى مَتَى يَا اَللهُ يُعَيِّرُ الْمُقَاوِمُ؟ وَيُهِينُ الْعَدُوُّ اسْمَكَ إِلَى الْغَايَةِ؟
١١ لِمَاذَا تَرُدُّ يَدَكَ وَيَمِينَكَ؟ أَخْرِجْهَا مِنْ وَسَطِ حِضْنِكَ. أَفْنِ.

الحزن على الهيكل المنهدم (74: 1 - 8)
سقوط أورشليم والسبي البابلي سنة 586 قبل الميلاد يمثلان مصيبتين لليهود لم يسبق لهما مثيل. من بين علامات الهوية القومية التي فُقدت، لا يوجد ما هو أهم من هيكل سليمان. ليس فقط لكونه بيت الله حيث يجتمع شعبه للعبادة، لكنه يمثل مكان سكناه على الأرض ـ والدليل المنظور لحضور الله وبركاته(2مل8: 10ـ11، 9: 3 قارن مز48: 1ـ2) فالآن لم يعد الهيكل موجوداً، وبينما هم يعترفون بأن هذه المصيبة هي عقاب الله لهم بسبب خطاياهم(مز79: 1، 9) يتساءل كثير من الأبرار، هل الله صالح، وهل يهتم بشعبه ويهتم بتأكيد عهده؟ يستطيع المرء أن يشعر بمرارة خيبة أملهم عندما يقرأ(الأعداد1ـ8)التي تعيد من جديد تدمير الهيكل، وخاصة تدنيس المقدسات بواسطة البابليين(الاعداد4، 7).

النداء على إله يبدو صامتاً (74: 9 - 11)
يبدو أن الله لا يسمع مأزق شعبه(عدد9). في القديم، كانوا يعتمدون عليه في إقامة الأنبياء ليقودوا شعبه(عا3: 7). لكن الآن يواجهون صمتاً نبوياً في أحلك الأوقات (بعض الأدب في الفترة ما بين العهدين يؤكد ذلك، وهذا يجعل من ظهور يوحنا المعمدان وإعلانه عن مجيء ملكوت الله (مر1: 14ـ15) مناسبة هامة جداً) وبالرغم من الصمت، يدعو الكاتب الله ليدافع عن شعبه ضد أعدائه (عدد10، 11) وهذا سيحدث فيما بعد عندما يأتي كورش ملك فارس ويهزم بابل عام 539 قبل الميلاد ويسمح بعودة المسبيين إلى أورشليم (عز1: 1ـ2). لكن الإنقاذ الحقيقي سيأتي فيما بعد عندما يفتقد الله شعبه في شخص ويقدم ذبيحة كاملة عن الخطية ـ ليس في الهيكل المُعاد بناؤه بل في جبل الجلجثة.

التطبيق

إذا كنت أنت أو كنيستك تجتاز وقتاً صعباً، فالصلاة من خلال هذه المرثاة ستكون وسيلة قيمة وأمينة للتعبير عما تعانيه لله. شكراً لك يا رب، بسبب الصليب، وحضورك الذي لم يعد في مبانٍ، لكن في قلوب شعبك بواسطة الروح (يو2: 19؛ أف2: 21ـ22)

الصلاة

أبي السماوي، شكراً لك لأنك تتكلم الآن بوضوح في شخص ابنك(عب1: 1ـ2) لم تعد صامتاً لشعبك. أعطني أن أثق بك حتى وسط تحديات الحياة والفشل. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6