Wed | 2011.Jun.22

طلب الروح

أعمال الرسل 8 : 14 - 8 : 25


تأجيل الروح
١٤ وَلَمَّا سَمِعَ الرُّسُلُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَنَّ السَّامِرَةَ قَدْ قَبِلَتْ كَلِمَةَ اللهِ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا،
١٥ اللَّذَيْنِ لَمَّا نَزَلاَ صَلَّيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يَقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ،
١٦ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
١٧ حِينَئِذٍ وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ.
إنكار الروح
١٨ وَلَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِي الرُّسُلِ يُعْطَى الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدَّمَ لَهُمَا دَرَاهِمَ
١٩ قَائِلاً:«أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضًا هذَا السُّلْطَانَ، حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقْبَلُ الرُّوحَ الْقُدُسَ».
٢٠ فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ، لأَنَّكَ ظَنَنْتَ أَنْ تَقْتَنِيَ مَوْهِبَةَ اللهِ بِدَرَاهِمَ!
٢١ لَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ فِي هذَا الأَمْرِ، لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ.
٢٢ فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هذَا، وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ،
٢٣ لأَنِّي أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ».
٢٤ فَأَجَابَ سِيمُونُ وَقَالَ:«اطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمَا».
٢٥ ثُمَّ إِنَّهُمَا بَعْدَ مَا شَهِدَا وَتَكَلَّمَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ، رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَبَشَّرَا قُرىً كَثِيرَةً لِلسَّامِرِيِّينَ.

تأجيل الروح ( 8 : 14 - 17)
هذه القصة تشبه لغزاً لاهوتياً. في أع2: 38 يعلن بطرس بوضوح أن التوبة والإيمان بيسوع يصاحبهما عطية الروح القدس. يربط الرسول بولس ربطاً وثيقاً بين الخلاص بالمسيح وسكنى الروح القدس (رو8: 1-17). لذلك، لماذا لم يحل الروح القدس على السامريين الذين آمنوا واعتمدوا باسم يسوع؟ ونظراً للكراهية الكبيرة الموجودة بين اليهود والسامريين(يو4: 9، 8: 48)، فهناك درس هام ينتظر الكنيسة الوليدة. الله يؤخر عطية الروح القدس حتى يشارك الرسل الكبار اليهود الموجودين في أورشليم في وضع الأيادي. فعل البركة، على المؤمنين السامرين (العدد17)، هكذا جاء الروح القدس كروح المصالحة والبركة بين السامريين واليهود. في المسيح وبواسطة الروح الكل يصير واحداً

إنكار الروح ( 18 - 25)
كما أن الساحر يمارس عمله ويتوقف ذلك على القدرة على التعامل مع القوة الروحية والحشود البشرية، رأى سيمون أنها فرصة للتقدم. ونتيجة طموحة قاده ذلك لأن يطلب المقدرة لاستخدام قوة الله لأجل غرضه الشخصي. ومع ذلك، كان يعوزه أمر لا يمكن الاستغناء عنه ليشارك في عمل الروح وهو القلب النقي أمام الله (العدد21).
هنا نرى الإدانة الحقيقية التي تنفذ إلى شر قلب الإنسان. يمكننا جميعا أن نرى جزءًا من سيمون داخلنا. ومن الفتنة العميقة أن نجد في خدمة الله، محاولة لإرضاء "الأنا". النجاح الذي يعطيه الله يمكن أن يزيد فخرنا، ونبدأ تدريجياً في الاهتمام أكثر بهدفنا من الاهتمام بمجد الله، وفقط لنكتشف ذلك نصبح "أسرى الخطية" (العدد23).

التطبيق

الله يضع تأكيدا غير عادي على المحبة بين المؤمنين لا مكان للانشقاق. إذا كانت هناك علاقة تحتاج للمصالحة مهما كانت صغيرة، خذ وقتاً وبارك هذا الشخص.
اعترف بأي طريقة خدعت بها نفسك لتربح مجداً شخصياً على حساب مجد الله.

الصلاة

أيها الآب المحب القدوس. نعترف من كل القلب بتفاهاتنا وطموحنا وأرسل روحك ليطهر قلوبنا لنحيا في سلام معك ومع المؤمنين الآخرين. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6