Fri | 2011.Jun.24

تجديد بولس

أعمال الرسل 9 : 1 - 9 : 9


أناس على الطريق
١ أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ
٢ وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالاً أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
الأعمى بواسطة النور
٣ وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ،
٤ فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ:«شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»
٥ فَقَالَ:«مَنْ أَنْتَيَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ:«أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَتَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ».
٦ فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ:«يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟»فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ:«قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
٧ وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا.
٨ فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ.
٩ وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ.

أناس على الطريق (9: 1 - 2)
لقد أعد شاول برنامج لينقل الاضطهاد من أورشليم (العدد1ـــ3) إلى دمشق، ليمنع انتشار الإيمان خلال طرق التجارة لهذه المدينة المهمة. بكل تصميم قوي أطلق الناس على الذين يتبعون يسوع "الطريق" في سفر الأعمال. لقد فهم المؤمنون الأوائل أن يسوع فتح الهجرة لخروج جديد. مثل شعب الله الذي أُنقذ من عبودية مصر وقادهم إلى أرض الموعد عبر البرية. كذلك المؤمنون لقد أنقذهم من عبودية الخطية والشيطان وقادهم خلال برية العالم إلى أرض الإيمان بالمسيح. لذلك نحن سُياح في هذا العالم ولنا ثقة في بيتنا السماوي الجديد ومتأسسون في المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة.

الأعمى بواسطة النور(9: 3 - 9)
بالإضافة إلى لقب "الطريق" الذي أُطلق على المؤمنين الأوائل، هناك فرق آخر وهذا واضح في سؤال يسوع لشاول "لماذا تضطهدني". لم يضايق شاول يسوع مباشرة أبداً. المؤمنون هم جسد يسوع، لذلك اعتبر يسوع أن أي اضطهاد يقع على المؤمنين هو اضطهاد له شخصياً. هويتنا مع يسوع كالطريق تؤسس على حقيقة عميقة وهي أن يسوع ربطنا بنفسه. أصبح موته عن الخطية موتنا عن الخطية،وقيامته للحياة الجديدة أصبحت قيامتنا. الكشف الذاتي ليسوع يكون مثل إعلان الله في فقرات مختلفة من الكتاب المقدس. النور الذي سبب العمى يمثل مجد الله والصوت الذي سُمع كنطق الله المصحوب بسلطان (راجع لو9: 28-36). كان اقتحام الله لعالمنا خلال المسيح إعلاناً مجيداً وحقيقياً صعق بولس. لقد صدم نظامه لدرجة العمى.

التطبيق

هل ترى نفسك كجزء من سرد الله العظيم خلال الكتاب المقدس؟ عندما تختبر الظروف الصعبة في حياتك، تذكر أنك سائح إلى السماء. عندما تواجه التجربة، تأكد بالإيمان من هذه الحقيقة أنك مت عن الخطية وقمت لحياة جديدة كما فعل المسيح.

الصلاة

يا رب، اجعل قلوبنا تتوق إلى الفرح في الأرض الجافة. ساعدنا لنسير في طريقك ونحتمل التجربة التي تختبر إيماننا. أدخلنا إلى عمق أسرار اتحادنا بالمسيح لنعلن مجده. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6