Tue | 2011.Jun.21

انطلاق الإنجيل

أعمال الرسل 8 : 1 - 8 : 13


الهدف من الاضطهاد
١ وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِيًا بِقَتْلِهِ. وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ.
٢ وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْهِ مَنَاحَةً عَظِيمَةً.
٣ وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ.
العجائب الكبيرة والصغيرة
٤ فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ.
٥ فَانْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ.
٦ وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَا،
٧ لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. وَكَثِيرُونَ مِنَ الْمَفْلُوجِينَ وَالْعُرْجِ شُفُوا.
٨ فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ.
٩ وَكَانَ قَبْلاً فِي الْمَدِينَةِ رَجُلٌ اسْمُهُ سِيمُونُ، يَسْتَعْمِلُ السِّحْرَ وَيُدْهِشُ شَعْبَ السَّامِرَةِ، قِائِلاً إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ!.
١٠ وَكَانَ الْجَمِيعُ يَتْبَعُونَهُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ قَائِلِينَ:«هذَا هُوَ قُوَّةُ اللهِ الْعَظِيمَةُ».
١١ وَكَانُوا يَتْبَعُونَهُ لِكَوْنِهِمْ قَدِ انْدَهَشُوا زَمَانًا طَوِيلاً بِسِحْرِهِ.
١٢ وَلكِنْ لَمَّا صَدَّقُوا فِيلُبُّسَ وَهُوَ يُبَشِّرُ بِالأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَبِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، اعْتَمَدُوا رِجَالاً وَنِسَاءً.
١٣ وَسِيمُونُ أَيْضًا نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ، وَإِذْ رَأَى آيَاتٍ وَقُوَّاتٍ عَظِيمَةً تُجْرَى انْدَهَشَ.

الهدف من الاضطهاد ( 8 : 1 - 3)
نميل إلى التفكير في الصعوبات بطريقة سلبية. اعتراض الأقران أو تحدي الظروف في كثير من الأحيان تثير الشك والتساؤل. هل الله موجود؟ هل يهتم بنا؟ هل ابتعدنا عن إرادته؟ ومع ذلك قد تكون الصعوبات فرص لنا. في بداية سفر الأعمال، أوصى الرب يسوع تلاميذه أن يكونوا شهوداً في أورشليم، وفي كل اليهودية، والسامرة وإلى أقاصي الأرض(العدد8) ووعدهم بقوة من الروح القدس لإتمام هذا الغرض المجيد.بالرغم من وجود اضطهاد عظيم ضد الكنيسة في أورشليم وهذا جعل الكنيسة تتشتت وتنتشر(1 ب). قاد شاول هجوماً شديداً بهدف تدمير الكنيسة، ليس فقط كمؤسسة أو مبنى بل كأناس ذوى طبيعة خاصة. ومن المفارقات، في سيادة الله، القصد من تدمير الكنيسة وسجن شعبها أدى إلى انطلاق الإنجيل. لقد حقق الله أهدافه ليس بالرغم من وجود الاضطهاد بل من خلاله.

العجائب الكبيرة والصغيرة ( 8 : 4 - 13)
يحتوي هذا القسم على معجزات أدهشت سيمون الساحر. طرد الأرواح الشريرة وشفاء المشلول تشبه معجزات يسوع (لو4: 35، 5: 24)، وإظهار أن الإنجيل عن المسيح جاء بقوة المسيح. بالإضافة إلى هذه المعجزات الكبرى كانت هناك معجزات صغرى. أولاً، ملاحظة بسيطة لكنها عميقة" أن الذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة" (العدد4). كما كرز التلاميذ كطريقة حياة. لم يعتمدوا على استراتيجيات منظمة كبيرة، لكنهم جالوا ونادوا بالإيمان. ثانيا، الرحلة إلى السامرة، أرض الناس الذين يعيشون مكروهين من اليهود في أورشليم (يو4: 9). على الرغم من أن المعجزة أكثر هدوءً من طرد الأرواح الشريرة نجد أن تغيير القلب البشري لا يقل عن ذلك. ثالثاً: لقد اختير فيلبس ليقوم بتوزيع الطعام في أورشليم (أع6: 1ـ6). لكنه هنا رجل أمين في الكلمات والأفعال. الصغيرة والكبيرة، العامة والخاصة.

التطبيق

ما الصعوبات التي تواجهك؟ بدلاً من أن نصلي لتهرب من بعض هذه الصعوبات، اقض وقتاً واطلب حكمة لترى يد الله وسط الموقف.
اطلب من الله أن يساعدك لتسير وتخبر بالإيمان كما كان يفعل تلاميذ الكنيسة الأولى. لتكن الكرازة أسلوب حياتك.

الصلاة

أيها الآب العظيم، أثق بسيادتك على حياتي وأنك تحمي جسدي ونفسي، طبقاً لقصدك الصالح. هبني نعمة لأكون أميناً في الكلمات والأفعال، حتى عندما احتمل الصعوبات التي تواجهني اليوم. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6