Wed | 2011.Mar.30

الجميل المخذول

إشعياء 53 : 1 - 53 : 6


الشك المعتاد
١ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟
٢ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.
٣ مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.
٤ لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.
٥ وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
العجز (عن تحقيق شيء ما)
٦ كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.

الشك المعتاد(إش 53: 1 -5)
بينما نقرأ هذا الوصف الخاص بالمسيح، نجده غريبا وغير مقبول. أين مقياس قوته؟ مجده؟ ماذا عن قدرته وجلاله؟ بدلاً من ذلك، نحصل على هذه الصورة للمسيح السائدة، العادية، وحتى غير الواضحة والمفهومة لدينا! يقول لنا الكتاب المقدس إنه كان محتقراً ومنبوذاً ولذلك "لم نأبه له". لو كان لدينا تنظيم المحاولة البشرية لتجديد المسيح، ما كنا نستطيع أن نختاره. فكر في قصة الآلام ـ الاستهزاء، الضرب، الإذلال، والجلد ـ هذا هو إلهنا. إنه تضاد بديهياً، غير شرعي وغير منطقي. وهذه هي الطريقة التي يجب أن تكون. الخلاص يخص إلهنا؛ لو أعطيت لنا مهمة إنقاذ البشرية، كنا قمنا بهذه المهمة بطريقة بشرية. الطريقة البشرية تَبطل؛ الإله الذي صنعه الإنسان يفشل. المخلص غير العادي وغير المتوقع هو المخلص الوحيد والطريق الوحيد. هل هو مخلصك؟

العجز (عن تحقيق شيء ما)( إش 53: 6)
ربما يكون(العدد6)أكثر الأعداد شهرة في هذه الفقرة وهو يذكرنا بما كتبه الرسول بولس في رسالته إلى كنيسة رومية: "لأن الجميع أخطأوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله" (رو3: 23).كلنا ضللنا: كلنا عاجزون. في فهمنا القضائي، هذا يعني أن الكل ينبغي أن يدفع الجزاء لأن هذا سيكون إنصاف وعدل. لكن، مع الخيط التالي نبدأ نفهم أن "عقاب" المسيح على الصليب كان إخفاقاً شديداً للعدالة. لقد وُضعت خطايا الجميع على شخص واحد. عُوقب البار عوضاً عن الآثمة. لقد تم تحرير الآثمة. هذا هو ما يعنيه الخلاص: الرحمة، والنعمة. الرحمة تمنع العقاب أما النعمة تضمن العطف لأولئك الذين لا يستحقونه. عندما نفكر في الخلاص بهذه الطريقة، نبدأ نستوعب كم كنا بعيدين تماماً وكم ذهب الله بعيداً حتى ينجح في إعادتنا إليه مرة أخرى.

التطبيق

لا تحكم على الكتاب من غلافه؛ لا تفترض أشياء عن كيفية عمل الله. دائماً طرقه تختلف عن طرقنا. عندما تصبح الحياة صعبة، هذا يطلب منا إيماناً أعمق في صلاحه وسيادته.
إننا مسرعون جداً في السلوك غير الأخلاقي عندما تحدث ضدنا أشياء غير عادلة . لكن، دعنا نتذكر أن نفوسنا هي أواني رحمته التي كانت للغضب المعروف (رو9: 22؛ أف2: 3ـ4). لذلك كأناس أخذنا رحمته، دعونا أيضاً نكون رحماء على كل الذين من حولنا (انظر أيضاً مت5: 7).

الصلاة

أيها الآب السماوي، نعترف أننا خطاة وكلنا ضللنا. نحن بطبيعتنا البشرية نميل إلى الانحراف لكن يا رب، نصلي أن نعود بقلوبنا إليك، أشكرك من أجل خادمك المتألم، ابنك. خذ قلوبنا يا رب واجعلها تتجه إلى فوق نحو السماوات. في اسم المسيح أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6