Mon | 2011.Mar.28

الحرية!

إشعياء 52 : 1 - 52 : 10


الحياة حراً أو الموت
١ اِسْتَيْقِظِي، اسْتَيْقِظِي! الْبَسِي عِزَّكِ يَا صِهْيَوْنُ! الْبَسِي ثِيَابَ جَمَالِكِ يَا أُورُشَلِيمُ، الْمَدِينَةُ الْمُقَدَّسَةُ، لأَنَّهُ لاَ يَعُودُ يَدْخُلُكِ فِي مَا بَعْدُ أَغْلَفُ وَلاَ نَجِسٌ.
٢ اِنْتَفِضِي مِنَ التُّرَابِ. قُومِي اجْلِسِي يَا أُورُشَلِيمُ. انْحَلِّي مِنْ رُبُطِ عُنُقِكِ أَيَّتُهَا الْمَسْبِيَّةُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ.
الأخبار السارة
٣ فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مَجَّانًا بُعْتُمْ، وَبِلاَ فِضَّةٍ تُفَكُّونَ».
٤ لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «إِلَى مِصْرَ نَزَلَ شَعْبِي أَوَّلاً لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ. ثُمَّ ظَلَمَهُ أَشُّورُ بِلاَ سَبَبٍ.
٥ فَالآنَ مَاذَا لِي هُنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، حَتَّى أُخِذَ شَعْبِي مَجَّانًا؟ الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِ يَصِيحُونَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَدَائِمًا كُلَّ يَوْمٍ اسْمِي يُهَانُ.
٦ لِذلِكَ يَعْرِفُ شَعْبِيَ اسْمِي. لِذلِكَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ الْمُتَكَلِّمُ. هأَنَذَا».
٧ مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: «قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ!».
٨ صَوْتُ مُرَاقِبِيكِ. يَرْفَعُونَ صَوْتَهُمْ. يَتَرَنَّمُونَ مَعًا، لأَنَّهُمْ يُبْصِرُونَ عَيْنًا لِعَيْنٍ عِنْدَ رُجُوعِ الرَّبِّ إِلَى صِهْيَوْنَ.
٩ أَشِيدِي تَرَنَّمِي مَعًا يَا خِرَبَ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ. فَدَى أُورُشَلِيمَ.
١٠ قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ، فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَ إِلهِنَا.

الحياة حراً أو الموت(إش52: 1 -2)
الحرية شيء ثمين جداً. في الوقت الذي كانت فيه المملكة الشمالية ـ إسرائيل ـ قد سقطت في أيدي الأشوريين الأقوياء والمملكة الجنوبية ـ يهوذا ـ كانت تزداد في الضعف من خلال كل ملك متتالي، كانت تبدو هذه النبوة عن حرية شعب الله بكل تأكيد سخرية تهكمية أو، على أحسن تقدير، فكر مرغوب فيه. نعرف أن الله يحفظ مواعيده، لكننا نعرف أيضاً أن شعب الله لم يختبر الحرية السياسية. بعد الأشوريين جاء البابليون وبعد ذلك، إمبراطورية مادي ـ فارس ثم الرومان. إلى هذا اليوم، كان لابد أن تكون أورشليم حرة. لذلك، إما أن الله لا ينفذ وعده أو أن الحرية لابد أن تأتي لشعبه. لقد تكلمنا عن الحرية السياسية، لكن ماذا عن الحرية من الخطية؟ عندما يتكلم إشعياء عن الحرية لم يكن يتكلم عن الحرية السياسية من الملوك الأرضيين. لقد كان يتكلم عن الحرية من الخطية. هذه هي الحرية لشعب الله، الحرية من الخطية والموت. إما أن نعيش أحراراً أو نموت في الخطية. دعونا نعلن أننا سنعيش في هذه الحرية!

الأخبار السارة( إش52: -10)
حينما تكون سجين حرب، وتسمع أخبارا عن انتهاء الحرب تكون هذه أخبار سارة وأن حلفاءك سوف يأتون ليأخذوك. عندما تكون ذاهباً إلى الجحيم، وتعرف أن شخصاً ما قد أنقذك فهذه أخبار سارة لك. أخبار السلام، أخبار الأنباء السارة، أخبار الخلاص ـ هذه هي الأخبار السارة للإنجيل! ربما كانت تعاني كل من إسرائيل ويهوذا من الاضطهاد وعدم الاستقرار السياسي، لكن جاءت كلمة الرب لإشعياء وتنبأ بالسلام، وبالأنباء السارة والخلاص. لكن ما فائدة السلام إن لم يدم؟ وما فائدة الخلاص إذا كان مؤقتاً؟ هذه ليست أخباراً سارةً حقيقية مطلقاً! لكن الأخبار السارة من الله متأصلة في شخصيته الأبدية والتي لا تتغير. من ثم نعرف أن الأخبار السارة من الله هي سلام أبدي، أنباء سارة حقيقة وخلاص أبدي من خلال المسيح.

التطبيق

ما هي السلاسل التي تشدك إلى الأسفل؟ الشك في النفس؟ الإدمان؟ المرارة؟ مهما تكن هذه السلاسل، هل تؤمن أن المسيح يحرر؟ لو الأمر هكذا، أعلِن أنه من هذه اللحظة، أنك تختار ألا تموت في عبودية هذه الأشياء لكن ستعيش في الحرية التي يمنحها المسيح لشعبه.

الصلاة

يا أبي السماوي، أشكرك لأجل الأخبار السارة بالإنجيل والحياة الأبدية التي حصلنا عليها في المسيح يسوع. أشكرك لأجل الحرية التي لنا في مخلصنا وفادينا يسوع المسيح. ساعدنا في المقابل أن نكون الأقدام الجميلة التي تجلب هذه الأخبار إلى جميع أقاصي الأرض حتى يروا خلاص إلهنا (العدد10). شجعنا واستخدمنا لنجلب هذه الحرية للآخرين حتى يمتد ملكوتك ويُعرف مجدك عبر كل الأرض. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6