Sun | 2011.Mar.27

رهبة الله

إشعياء 51 : 12 - 51 : 22


بين الله والإنسان
١٢ «أَنَا أَنَا هُوَ مُعَزِّيكُمْ. مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَخَافِي مِنْ إِنْسَانٍ يَمُوتُ، وَمِنِ ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي يُجْعَلُ كَالْعُشْبِ؟
١٣ وَتَنْسَى الرَّبَّ صَانِعَكَ، بَاسِطَ السَّمَاوَاتِ وَمُؤَسِّسَ الأَرْضِ، وَتَفْزَعُ دَائِمًا كُلَّ يَوْمٍ مِنْ غَضَبِ الْمُضَايِقِ عِنْدَمَا هَيَّأَ لِلإِهْلاَكِ. وَأَيْنَ غَضَبُ الْمُضَايِقِ؟
١٤ سَرِيعًا يُطْلَقُ الْمُنْحَنِي، وَلاَ يَمُوتُ فِي الْجُبِّ وَلاَ يُعْدَمُ خُبْزُهُ.
١٥ وَأَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ مُزْعِجُ الْبَحْرِ فَتَعِجُّ لُجَجُهُ. رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ.
١٦ وَقَدْ جَعَلْتُ أَقْوَالِي فِي فَمِكَ، وَبِظِلِّ يَدِي سَتَرْتُكَ لِغَرْسِ السَّمَاوَاتِ وَتَأْسِيسِ الأَرْضِ، وَلِتَقُولَ لِصِهْيَوْنَ: أَنْتِ شَعْبِي».
غضب الرب
١٧ اِنْهَضِي، انْهَضِي! قُومِي يَا أُورُشَلِيمُ الَّتِي شَرِبْتِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ كَأْسَ غَضَبِهِ، ثُفْلَ كَأْسِ التَّرَنُّحِ شَرِبْتِ. مَصَصْتِ.
١٨ لَيْسَ لَهَا مَنْ يَقُودُهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ، وَلَيْسَ مَنْ يُمْسِكُ بِيَدِهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ رَبَّتْهُمْ.
١٩ اِثْنَانِ هُمَا مُلاَقِيَاكِ. مَنْ يَرْثِي لَكِ؟ الْخَرَابُ وَالانْسِحَاقُ وَالْجُوعُ وَالسَّيْفُ. بِمَنْ أُعَزِّيكِ؟
٢٠ بَنُوكِ قَدْ أَعْيَوْا. اضْطَجَعُوا فِي رَأْسِ كُلِّ زُقَاق كَالْوَعْلِ فِي شَبَكَةٍ. الْمَلآنُونَ مِنْ غَضَبِ الرَّبِّ، مِنْ زَجْرَةِ إِلهِكِ.
٢١ لِذلِكَ اسْمَعِي هذَا أَيَّتُهَا الْبَائِسَةُ وَالسَّكْرَى وَلَيْسَ بِالْخَمْرِ.
٢٢ هكَذَا قَالَ سَيِّدُكِ الرَّبُّ، وَإِلهُكِ الَّذِي يُحَاكِمُ لِشَعْبِهِ: «هأَنَذَا قَدْ أَخَذْتُ مِنْ يَدِكِ كَأْسَ التَّرَنُّحِ، ثُفْلَ كَأْسِ غَضَبِي. لاَ تَعُودِينَ تَشْرَبِينَهَا فِي مَا بَعْدُ.
٢٣ وَأَضَعُهَا فِي يَدِ مُعَذِّبِيكِ الَّذِينَ قَالُوا لِنَفْسِكِ: انْحَنِي لِنَعْبُرَ. فَوَضَعْتِ كَالأَرْضِ ظَهْرَكِ وَكَالزُّقَاقِ لِلْعَابِرِينَ».

بين الله والإنسان( إش51: 12 -16)
ممن تخاف؟ عندما كنا صغاراً، كنا نرهب من هم في المدرسة، الإخوة الكبار عنا أو الوالدين. عندما نكبر أكثر، نخشى من رؤسائنا أو كل من لهم سلطة علينا ـ أولئك الذين هم في مراكز مؤثرة وقوية أو الناس والظروف التي تهدد أمننا في سمعتنا أو حالتنا المالية. السؤال التالي هو لماذا نخشاهم؟ حسناً، لأنهم أقوى وأكثر سلطة منا ويبدو أن لهم درجة من السيطرة على حياتنا. في فقرة اليوم يسأل الله بني إسرائيل نفس السؤال. ممن تخافون ولماذا تخافون منهم؟ لماذا، يسأل الله، هل تخافون من الناس الفانية بينما أنا الله الخالق الأبدي(الأعداد13ـ16)وأعلنت أنكم خاصتي؟ عندما نفهم من هو الله حقاً الإله الخالق، ندرك أنه الوحيد المتحكم. من ثم، يكتب الرسول بولس،"إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟(رو8: 31). لذلك، يا شعب الله الصالح القدير السيد الخالق، ممن تخافون؟

غضب الرب( إش51: 17 -23)
في هذه الفقرة، يُذكرنا الوحي ـ بمواصفات واضحة جداً ـ لماذا يجب أن يكون عندنا مخافة الله. إنه يستحق الإجلال عندما نطق الله جاء الكون للوجود. عندما ينهض ليحاكم الناس، لا شيء يهرب من مراقبته. مهما يكن المعلم دقيقاً لكنه يخطئ ويتغير بالتدريج. الرئيس سريع الغضب قد يغفل عن الخطأ. لكن الله لا يفعل هذا. إنه ليس فقط كلي المعرفة لكنه أيضاً كلي القدرة. وعد الدينونة ليس تهديداً ـ إنه واقع. الذين يعيشون هذه الحياة دون مبالاة متكبرون وجهال ويهملون الله سوف يدفعون الثمن. سيدافع الله عن شعبه وسوف يتبررون. نعرف أن تأديب الله لشعبه ناتج عن المحبة لكن أولئك الذين ليسوا شعبه، سوف يعاقبهم من أجل العدالة والدينونة.

التطبيق

هناك أشياء كثيرة نخاف منها عندما لا تكن لدينا مخافة الله. لكن، عندما يكون لدينا مخافة الله، لا يوجد شيء آخر نخاف منه. دعونا نضع الله يومياً على أولوية حياتنا.عندما نفعل هذا تأتي الحياة إلى الواقع.
دعونا نسير بتواضع أمام الله القدير. إنه محب وصالح للذين ينظرون إليه لكن محبته وصلاحه لن يكونا بدون قيمة. إنه سيؤدبنا عند الضرورة. نتعلم من هذه الفقرة أن الله مهوب. دعونا نتعلم هذا الدرس بسرعة بقدر ما هو ممكن.

الصلاة

أيها الآب السماوي، علمنا أن نخاف اسمك في حياتنا. علمنا أن نمجدك ونقدر اسمك. أرنا مجدك حتى نبقى متواضعين ونحن نسير أمامك كل يوم. احفظنا في محضرك ـ مهما يستغرق وقتاً. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6