Sun | 2011.Mar.20

خراب بابل

إشعياء 47 : 8 - 47 : 15


لا أمان
٨ فَالآنَ اسْمَعِي هذَا أَيَّتُهَا الْمُتَنَعِّمَةُ الْجَالِسَةُ بِالطُّمَأْنِينَةِ، الْقَائِلَةُ فِي قَلْبِهَا: أَنَا وَلَيْسَ غَيْرِي. لاَ أَقْعُدُ أَرْمَلَةً وَلاَ أَعْرِفُ الثَّكَلَ.
٩ فَيَأْتِي عَلَيْكِ هذَانِ الاثْنَانِ بَغْتَةً فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ: الثَّكَلُ وَالتَّرَمُّلُ. بِالتَّمَامِ قَدْ أَتَيَا عَلَيْكِ مَعَ كَثْرَةِ سُحُورِكِ، مَعَ وُفُورِ رُقَاكِ جِدًّا.
١٠ وَأَنْتِ اطْمَأْنَنْتِ فِي شَرِّكِ. قُلْتِ: لَيْسَ مَنْ يَرَانِي. حِكْمَتُكِ وَمَعْرِفَتُكِ هُمَا أَفْتَنَاكِ، فَقُلْتِ فِي قَلْبِكِ: أَنَا وَلَيْسَ غَيْرِي.
١١ فَيَأْتِي عَلَيْكِ شَرٌّ لاَ تَعْرِفِينَ فَجْرَهُ، وَتَقَعُ عَلَيْكِ مُصِيبَةٌ لاَ تَقْدِرِينَ أَنْ تَصُدِّيهَا، وَتَأْتِي عَلَيْكِ بَغْتَةً تَهْلُكَةٌ لاَ تَعْرِفِينَ بِهَا.
بداية مزيفة من الطفولة
١٢ «قِفِي فِي رُقَاكِ وَفِي كَثْرَةِ سُحُورِكِ الَّتِي فِيهَا تَعِبْتِ مُنْذُ صِبَاكِ، رُبَّمَا يُمْكِنُكِ أَنْ تَنْفَعِي، رُبَّمَا تُرْعِبِينَ.
١٣ قَدْ ضَعُفْتِ مِنْ كَثْرَةِ مَشُورَاتِكِ. لِيَقِفْ قَاسِمُو السَّمَاءِ الرَّاصِدُونَ النُّجُومَ، الْمُعَرِّفُونَ عِنْدَ رُؤُوسِ الشُّهُورِ، وَيُخَلِّصُوكِ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْكِ.
١٤ هَا إِنَّهُمْ قَدْ صَارُوا كَالْقَشِّ. أَحْرَقَتْهُمُ النَّارُ. لاَ يُنَجُّونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ يَدِ اللَّهِيبِ. لَيْسَ هُوَ جَمْرًا لِلاسْتِدْفَاءِ وَلاَ نَارًا لِلْجُلُوسِ تُجَاهَهَا.
١٥ هكَذَا صَارَ لَكِ الَّذِينَ تَعِبْتِ فِيهِمْ. تُجَّارُكِ مُنْذُ صِبَاكِ قَدْ شَرَدُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى وَجْهِهِ، وَلَيْسَ مَنْ يُخَلِّصُكِ.

لا أمان (إش 47: 8 -11)
بحلول الوقت الذي كان فيه الله سيخُرج شعبه من السبي، كان كبرياء بابل المتبجح بلا حدود. الإعلان عن الذات بالقول "أنا" مشابه تماماً بطريقة مقصودة لإعلان الله العظيم. "أنا هو" الموجود بذاته، المصدر الوحيد لجميع الأشياء الذي هو وليس أحد آخر سواه. لقد أصبحت بابل ناجحة بصورة مستقلة لدرجة أنها لم تتخيل السقوط. كما أعتقد شعب بابل بأنه مثل الله " لا أحد غيري!" بخلاف النجاح المادي، أرادوا أن يكسبوا فهما عميقاً للعالم الروحي من خلال السحر والعرافة. لقد حاولوا أن يكونوا آلهة. المشكلة هي أن كل البشر ضعفاء ومحدودين. مع ذلك الكثير منا لا يزال يصارع من أجل أن يعيش بعيداً عن الله أو حتى يعيش فوق الله. هذا هو أكثر شكل للكبرياء ـ أن نعيش معتقدين أننا لم نعد في حاجة إلى الإله الحقيقي.

بداية مزيفة من الطفولة(إش 47: 12ـ15)
حدث نزاع علي معنى الخطية الأصلية بواسطة الكثيرين. إنه مفهوم هجومي، خاصة لغير المؤمنين، لأنه يبدو أنه يقترح خللاً أساسياً في الإنسانية ككل. إن الظلام الروحي للخطية هو الذي جعلنا نفقد الإله الحقيقي ونبحث عنه في مكان آخر. البابليون والمعاصرون يلتمسون الرضي بعيداً عن الله. ويُذَكْر الله شعبه بأننا لو تركناه، "ليس من ينقذك" (العدد15). الله وحده فقط هو الذي يستطيع أن ينقذنا من خطايانا.

التطبيق

ارفع صلاة اعتراف بالطرق التي حاولت أن تعيش من خلالها حياتك بدون يسوع المسيح والطرق التي من خلالها أعلناَّ بها لله أننا لا نحتاج إلى مخلص.
قدم شكراً لله لأنه دخل حياتك وأعطى نوراً لتدرك الطريق الصحيح لله. بدونه، لأصبحنا ضائعين تماماً، وكنا لا نزال نلتمس تحقيق الأشياء التي لن تشبعنا.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك من أجل مجيئك لحياتي وإظهارك لي بأنك الإله الحقيقي! شكراً أيضاً لأنك سخي وكريم، وأري سخاءك وكرمك بطرق كثيرة. يا أبي ساعدني ألا أبتعد عنك أبداً شمالاً أو يميناً. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6