Sat | 2011.Mar.19

قد سخطت على شعبي

إشعياء 47 : 1 - 47 : 7


لا لمزيد من الضعف
١ «اِنْزِلِي وَاجْلِسِي عَلَى التُّرَابِ أَيَّتُهَا الْعَذْرَاءُ ابْنَةَ بَابِلَ. اجْلِسِي عَلَى الأَرْضِ بِلاَ كُرْسِيٍّ يَا ابْنَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ، لأَنَّكِ لاَ تَعُودِينَ تُدْعَيْنَ نَاعِمَةً وَمُتَرَفِّهَةً.
٢ خُذِي الرَّحَى وَاطْحَنِي دَقِيقًا. اكْشِفِي نِقَابَكِ. شَمِّرِي الذَّيْلَ. اكْشِفِي السَّاقَ. اعْبُرِي الأَنْهَارَ.
٣ تَنْكَشِفُ عَوْرَتُكِ وَتُرَى مَعَارِيكِ. آخُذُ نَقْمَةً وَلاَ أُصَالِحُ أَحَدًا».
٤ فَادِينَا رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ. قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ.
شعبي، ميراثي
٥ «اجْلِسِي صَامِتَةً وَادْخُلِي فِي الظَّلاَمِ يَا ابْنَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ، لأَنَّكِ لاَ تَعُودِينَ تُدْعَيْنَ سَيِّدَةَ الْمَمَالِكِ.
٦ «غَضِبْتُ عَلَى شَعْبِي. دَنَّسْتُ مِيرَاثِي وَدَفَعْتُهُمْ إِلَى يَدِكِ. لَمْ تَصْنَعِي لَهُمْ رَحْمَةً. عَلَى الشَّيْخِ ثَقَّلْتِ نِيرَكِ جِدًّا.
٧ وَقُلْتِ: إِلَى الأَبَدِ أَكُونُ سَيِّدَةً! حَتَّى لَمْ تَضَعِي هذِهِ فِي قَلْبِكِ. لَمْ تَذْكُرِي آخِرَتَهَا.

لا لمزيد من الضعف(47: 1 -4)
كانت بابل الآلة في يد الله لتأديب إسرائيل وكانت الغاية الرئيسية لغضب الله بسبب عبادتهم الوثنية الدائمة. في كل مرة، مع ذلك كان يجب أن ينضبطوا ويرجعوا عن طرقهم الوثنية الردية. لقد استخدم الله البابليين لفترة لأجل تعليم شعبه درساً صعباً. لقد تم إجلاء بني إسرائيل من أرضهم وذهبوا للسبي في بابل بالرغم من ذلك، كانوا يزدادوا في كبريائهم وفي كراهيتهم لمن يحب الله. يكبرون أكثر فأكثر في كراهيتهم لأحباء الله. لم يعد البابليون ضعفاء أو مُتعَبين. مع ذلك، غضب الله المؤقت ضد شعبه لا يعني أبداً التخلي عنه. حتى آلات التأديب هذه سوف تبقى بعيداً. لن يسمح لآلات التأديب أن تقضي على شعبه. لقد حان وقت الله لاستردادهم. إن محبة الله تفوق غضبه. هذه أخبار سارة لنا لأن طبيعتنا تميل للخطية.

شعبي، ميراثي(47: 5 -7)
شعب الله هو تذكاره، ميراثه الخاص. إنه لن يتركنا أبداً ولن ينسانا (يش1: 5) حتى قبل صعوده، وعدنا الرب يسوع بأنه سوف يكون معنا دائماًٍ إلى انقضاء الدهر(مت28: 20). أمانة الله ثابتة، وجميع الأشياء الأخرى في العالم والتاريخ تساعد على إثبات هذه الحقيقة. أحياناً نفشل في أن نتذكر هذا ويصيبنا الخوف. الآخرون أيضاً ينسون هذا ويسيئون معاملة شعب الله، لكن ستكون غلطة كما اكتشفها البابليون. لقد استهزؤوا وسألوا: "أين إلهك". "أين هو الوعد برجوعه"(2بط3: 4). بالرغم من ذلك، كانت بابل مجردة من قوتها وثروتها، كما هو موثق بالتاريخ. يتوقع البعض أن العالم غير المؤمن ينال انتباه قليل من عند الله، لكن لا شيء ينقص من المأساة عندما يفقد شعبه رؤية محبة الله الثابتة. "لن يستمر العالم إلى الأبد"، لكن أمانة الله ستستمر. من دواعي سرورنا، أن الله هو الذي يحفظنا، ولا طريق آخر حولنا.

التطبيق

بأي الطرق يكشف الغضب معنى الحب، فكر في غضب أحد الوالدين مع طفله الذي فعل شيئاً ما ضار للغاية، كاللعب في الشارع مثلاً. بأي الطرق يمكنك أن ترى غضب الله كتعبير عن محبته؟
لو أن الناس ميراث أبدي، كيف تشارك في تجميع ميراث الله لنفسه؟ شارك بالأخبار السارة لمحبته الثابتة. أخبرهم عن يسوع المسيح، وكيف أصبحوا أحباء على قلب الرب جداً.

الصلاة

أيها الآب السماوي، سامحني من أجل طريقة العناد في حياتي. يا أبي سامحني لأنني أفعل أمامك الأشياء التي تُحزن قلبك أكثر من الأشياء التي تفرح قلبك، ولكن شكراً لأنك مسرور بي أكثر من حزنك، وأشكرك أيضاً لأنني لا أستطيع أن أقيس عمق محبتك العظيمة. أشكرك لأنه لا يمكن أن تنساني لو لحظة واحدة. أنا أشكرك في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6