Tue | 2011.Mar.08

دعوة للعبادة

إشعياء 42 : 10 - 42 : 17


دعوة للحمد
١٠ غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا،
١١ لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ. لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ. مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا.
١٢ لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ.
سبب الحمد: أعمال الله القديرة
١٣ الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ. يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.
١٤ «قَدْ صَمَتُّ مُنْذُ الدَّهْرِ. سَكَتُّ. تَجَلَّدْتُ. كَالْوَالِدَةِ أَصِيحُ. أَنْفُخُ وَأَنَخُرُ مَعًا.
١٥ أَخْرِبُ الْجِبَالَ وَالآكَامَ وَأُجَفِّفُ كُلَّ عُشْبِهَا، وَأَجْعَلُ الأَنْهَارَ يَبَسًا وَأُنَشِّفُ الآجَامَ،
١٦ وَأُسَيِّرُ الْعُمْيَ فِي طَرِيق لَمْ يَعْرِفُوهَا. فِي مَسَالِكَ لَمْ يَدْرُوهَا أُمَشِّيهِمْ. أَجْعَلُ الظُّلْمَةَ أَمَامَهُمْ نُورًا، وَالْمُعْوَجَّاتِ مُسْتَقِيمَةً. هذِهِ الأُمُورُ أَفْعَلُهَا وَلاَ أَتْرُكُهُمْ.
١٧ قَدِ ارْتَدُّوا إِلَى الْوَرَاءِ. يَخْزَى خِزْيًا الْمُتَّكِلُونَ عَلَى الْمَنْحُوتَاتِ، الْقَائِلُونَ لِلْمَسْبُوكَاتِ: أَنْتُنَّ آلِهَتُنَا!

دعوة للحمد(إش 42: 10 -12)
يبدأ (العدد10) بدعوة مدوية لتقديم الحمد استجابة لعمل وخدمة العبد(الخادم). هذه الدعوة موجهة للعالم ـ "من أقاصي الأرض" ـ سواء في البحر، الجزائر، الصحراء، قمم الجبال، أو مناطق الأمم في العربية وأدوم (قيدار وسالع، بصورة خاصة). "الأغنية الجديدة " في(العدد10) هي استجابة لاختبار جديد لصلاح الله ورحمته. يجب أن تكون هذه حقيقة راسخة للمسيحيين السالكين بثبات مع الله. هذا أيضاً هو رجاء كل الخليقة، التي تشتاق أن "تتحرر نهائياً وبالكامل في نهاية الزمان، سوف تنضم الخليقة كلها إلى شعب الله المفدي من أجل المشاركة في هتاف أغنية من عبودية الفساد وتأتي إلى حرية ومجد أولاد الله" (رو8: 21، مت24: 14). عندما يأتي ذلك الخلاص (مز148).

سبب الحمد: أعمال الله القديرة(إش 42: 13 -17)
تقدم هذه الأعداد سلسلة من الصور المتناقضة تصور عمل الله للخلاص والدينونة: المحارب الجبار المنتصر في(العدد13) الذي يهزم أعداءه، المرأة التي تعاني من المخاض في(العدد 14) سوف تضع طفلها (الذي يمثل "الأشياء الجديدة" في العدد9، أي أعمال الله للخلاص)؛ الخراب الموصوف في(العدد15) تناقض شديد جداً لصورة التجديد والتدبير في(أع18 –19 )المنقذ الذي يتحدث عنه (العدد16) سوف يرشد العميان وهو يقودهم إلى الخلاص وأخيراً، أولئك الذين يتكلون على الأصنام(العدد17) سيصلون إلى نهاية مأساوية للطريق الذي اختاروه. في النهاية كل لسان سيحمد الإله الحي على أعماله وعلى شخصه؛ سواء كان هذا الحمد كنتيجة لفرح القلب بطريقة إرادية، أو بطريقة الاضطرار والبخل سوف يعتمد الحمد على هل الشخص يختبر لطف الله أو شدته (رو11: 22) ـ هذا، سواء يقبل الفرد أو يرفض عبد(خادم)الله المختار. بنفس الطريقة، سيُرى الله عادلاً تماماً في كل معاملاته.

التطبيق

إذا كنت مؤمناً من كل القلب بيسوع المسيح فإنك ستنال رحمة الله ونعمته غير المحدودة. احمده اليوم على عطية خلاصه الثمينة. احمده أيضاً على أية مواقف لأمانته في حياتك. الخلاص بالتحديد هو تحرير الله من الدينونة. ينبغي أن يغرس هذا فرحاً لا يُعبر عنه ومخافة صحيحة لله في قلوبنا (1بط1: 8، 17). وأنت تشكره اليوم، قف بخشوع في محضره(مز46: 10).

الصلاة

يا رب يسوع المسيح أحمدك وأشكرك على كل ما فعلته لحياتي. امنحني أن أتجاوب بعبادة تعطي لشخصك الخضوع والوقار في كل ما أفكر فيه، وأفعله، وأقوله اليوم في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6