Tue | 2011.Mar.01

صوت صارخ (جزء 1)

إشعياء 40 : 1 - 40 : 8


الصوت الأول دعوة للبر
١ عَزُّوا، عَزُّوا شَعْبِي، يَقُولُ إِلهُكُمْ.
٢ طَيِّبُوا قَلْبَ أُورُشَلِيمَ وَنَادُوهَا بِأَنَّ جِهَادَهَا قَدْ كَمُلَ، أَنَّ إِثْمَهَا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ، أَنَّهَا قَدْ قَبِلَتْ مِنْ يَدِ الرَّبِّ ضِعْفَيْنِ عَنْ كُلِّ خَطَايَاهَا.
٣ صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: «أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. قَوِّمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلاً لإِلَهِنَا.
٤ كُلُّ وَطَاءٍ يَرْتَفِعُ، وَكُلُّ جَبَل وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ، وَيَصِيرُ الْمُعْوَجُّ مُسْتَقِيمًا، وَالْعَرَاقِيبُ سَهْلاً.
٥ فَيُعْلَنُ مَجْدُ الرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعًا، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ».
الصوت الثاني: دعوة إلى الكلمة
٦ صَوْتُ قَائِل: «نَادِ». فَقَالَ: «بِمَاذَا أُنَادِي؟» «كُلُّ جَسَدٍ عُشْبٌ، وَكُلُّ جَمَالِهِ كَزَهْرِ الْحَقْلِ.
٧ يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ، لأَنَّ نَفْخَةَ الرَّبِّ هَبَّتْ عَلَيْهِ. حَقًّا الشَّعْبُ عُشْبٌ!
٨ يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ».

الصوت الأول دعوة للبر (إش40: 1ـ5)
غالباً يُعتبر سفر إشعياء: "السفر الكبير من أسفار الكتاب المقدس"، حيث ينقسم السفر بين الإصحاح(39 ،40). ينتقل الكاتب تركيزه إلى الدينونة القريبة الحدوث بسبب عدم طاعة شعب الرب في القديم لنعمة الله وتعزيتها الأبدية. إنها دعوة لأجيالنا لكي تعود إلى الله وتختبر النهضة الحقيقية. كيف يتواجه الإنسان مواجهة عميقة مع الرب ويهزم القلب المُتعب. يوجد ثلاثة أصوات لشخص مُرسل غير معروف يُنادي في(إش40: 3، 6، 9) توضح لنا ماذا يُعني بالقول:" «أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ». إذا كنا نريد أن نرى نهضة في حياتنا، لابد أن نصغي لهذا الصوت.
في العصور القديمة عندما كان يسافر أي ملك، ولأنه لم تكن هناك طرق سريعة ممهدة ، كانت حاشية من مئات الأشخاص، يسيرون بالفعل أمام الملك ليزيلوا حرفياً الأحجار والعوائق ويقومون بسد أية فجوات في الطريق وذلك بهدف تسهيل تقدم الملك وعدم إعاقته. كانت هذه دعوة يوحنا المعمدان لإعداد الطريق ليسوع وهي نفس الدعوة الموجهة لنا، لكي نُعد الطريق لمجيء الرب إلى حياتنا. هذه الدعوة تبدأ بالقداسة الشخصية ـ الطهارة التي ينبغي أن تكون عليها قلوبنا، وعقولنا وأفعالنا. لا يمكن أن تستمر في الخطية وتنتظر أن يعمل الله في حياتك بقوة.

الصوت الثاني: دعوة إلى الكلمة(إش40: 6ـ8)
الصوت الثاني دعوة للعودة إلى كلمة الله. في عالم مملوء بالشكوك والغموض، يوجد ثبات ورسوخ عميق الجذور في كلمة الله. عندما يكون كل شخص متحمس للاقتصاد، والانتخابات، ومشاكل العالم، يقول الله إن لديه السلطان على الموت وَلكن أيضاً لديه قدرة تعطي الحياة:"« يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ»(عدد8). فمن الضروري ألا نهمل كلمة الله في حياتنا اليومية.

التطبيق

هل تشعر بجوع شديد نحو كلمة الله في حياتك؟ هل تريد أن تعيش حياة الانتصار والتغيير الحقيقي؟ هناك طرق عديدة يمكننا من خلالها أن "نعد" الطريق لمجيء الرب. ليتك تصغي لهذه الدعوة!
ما هي العوائق التي تمنعك من إعداد وتمهيد الطريق للملك السماوي؟ عليك إعداد الطريق لمجيء الرب إلى حياتك. توجد أودية يجب أن تمتلئ وجبال لابد أن تُمهد. حواجز الطريق تمنعنا من أن نعيش الحياة الكاملة التي أرادها لنا الله الآب.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أعطني محبة صادقة لشخصك وللآخرين. ليتك تزيل الجبال الموجودة في حياتي. ليتك تهدم الكبرياء والأنانية في حياتي، وتزيل الرغبات الشهوانية الجسدية والسلبية نحو الناس. سامحني لأنني أطفأت روحيك في حياتي. ساعدني حتى أُعد الطريق لمجيء الرب. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6