Sat | 2011.Jul.30

بولس في أورشليم

أعمال الرسل 21 : 17 - 21 : 26


الفرح معاً
١٧ وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ.
١٨ وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ، وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايخِ.
١٩ فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئًا فَشَيْئًا بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ.
٢٠ فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ:«أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا، وَهُمْ جَمِيعًا غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ.
خاضع للمسيح
٢١ وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الأُمَمِ الارْتِدَادَ عَنْ مُوسَى، قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ.
٢٢ فَإِذًا مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَال أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ، لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ.
٢٣ فَافْعَلْ هذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَال عَلَيْهِمْ نَذْرٌ.
٢٤ خُذْ هؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ، فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ، بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضًا حَافِظًا لِلنَّامُوسِ.
٢٥ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الأُمَمِ، فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئًا مِثْلَ ذلِكَ، سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبحَ لِلأَصْنَامِ، وَمِنَ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا».
٢٦ حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ، وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ، مُخْبِرًا بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ، إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ.

الفرح معاً ( 21: 17 - 20)
أخيراً، وصل بولس وأصدقاؤه إلى أورشليم وتم استقبالهم بترحيب حار جداً من الكنيسة وقادتها. هنا اختبر بولس احتفالاً كثيراً بالعمل الذي عمله الله من خلاله ومن خلال الرسل الآخرين أثناء رحلاته التبشيرية. عندما سمع يعقوب والشيوخ الآخرون في الكنيسة عن نجاح بولس التبشيري بين الأمم، احتفلوا به من أجل تقدم الإنجيل. هناك وحدة كثيرة بين المؤمنين لأنهم ابتهجوا على الدليل على نعمة الله التي انصبت علي الأمم. يجب أن تفرح دائماً بسبب الوعد الذي يقول إن ملكوت الله سيمتد من خلال شعبه. ينبغي أن نصلي أيضاً أن يستمر الله في الحصاد من خلال عمل شعبه.

خاضع للمسيح ( 21: 21 - 26)
عندما وصل بولس إلى أورشليم، كان هناك أيضاً بعض القلق، لكن، بين البعض في المجتمع المسيحي اليهودي أن بولس ترك بعض التقاليد المعينة والناموس. إنه كان يعلم بوضوح المؤمنين اليهود أن يتركوا الممارسة التي تعتبر تقاليد وعادات بشرية فقط. لم تكن هذه القضية بالتأكيد عن طريق الخلاص أو عن حفظ القانون الأخلاقي لله. لقد اهتم فقط هل يجب أن يتم الاحتفال بالتقليد اليهودي بواسطة المؤمنين اليهود أم لا يجب. كانت الإشاعة أن بولس كان يعلم الناس ألا يتقيدوا بالتقليد. ما نراه في استجابة بولس هو خضوعه المستقيم لتقدم الإنجيل. مع أنه حر ليتجاهل هذه الانتقادات، يقرر بولس أن ينتبه إلى نصيحة يعقوب ويشارك في الأعياد اليهودية. لقد فعل هذا حتى لا يسيء للمؤمنين اليهود وغير المؤمنين. بالمشاركة التطوعية في الطقوس ودفع تكلفة حلاقة الرؤوس، فإنه بهذا يظهر أنه خاضع لكي يصيح "كل شيء للجميع" من أجل الإنجيل(1كو9: 22ـ23). هذا النوع من الخضوع المسيحي يجب أن يُرى في جميع أتباع المسيح.

التطبيق

هل تبتهج لنمو خدمات أخرى للملكوت؟ استمر في الصلاة لكي ينمي ويمتد الرب ملكوته أينما يُوجد.
ينبغي أن يأتي ملكوت الله أولاً قبل كل الأشياء الأخرى في الحياة والتي لم تكن ضرورية مطلقاً. هنا بالطبع يأخذ كثير من الحكمة الكتابية. صلِّ من أجل هذه الحكمة ثم خذ خطوات مشجعة للملكوت.

الصلاة

أيها الآب، أشكرك من أجل تقدم إنجيلك كما وعدت. ساعدني حتى أشارك في تقدم الإنجيل وأنا أنكر نفسي، وأحمل صليبي واتبعك. ساعدني حتى أتخذ قرارات حكيمة تكون نافعة للإنجيل. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6