Wed | 2011.Jul.27

اعتراف بولس

أعمال الرسل 20 : 13 - 20 : 27


البقاء أميناً في التجارب
١٣ وَأَمَّا نَحْنُ فَسَبَقْنَا إِلَى السَّفِينَةِ وَأَقْلَعْنَا إِلَى أَسُّوسَ، مُزْمِعِينَ أَنْ نَأْخُذَ بُولُسَ مِنْ هُنَاكَ، لأَنَّهُ كَانَ قَدْ رَتَّبَ هكَذَا مُزْمِعًا أَنْ يَمْشِيَ.
١٤ فَلَمَّا وَافَانَا إِلَى أَسُّوسَ أَخَذْنَاهُ وَأَتَيْنَا إِلَى مِيتِيلِينِي.
١٥ ثُمَّ سَافَرْنَا مِنْ هُنَاكَ فِي الْبَحْرِ وَأَقْبَلْنَا فِي الْغَدِ إِلَى مُقَابِلِ خِيُوسَ. وَفِي الْيَوْمِ الآخَرِ وَصَلْنَا إِلَى سَامُوسَ، وَأَقَمْنَا فِي تُرُوجِيلِيُّونَ، ثُمَّ فِي الْيَوْمِ التَّالِي جِئْنَا إِلَى مِيلِيتُسَ،
١٦ لأَنَّ بُولُسَ عَزَمَ أَنْ يَتَجَاوَزَ أَفَسُسَ فِي الْبَحْرِ لِئَلاَّ يَعْرِضَ لَهُ أَنْ يَصْرِفَ وَقْتًا فِي أَسِيَّا، لأَنَّهُ كَانَ يُسْرِعُ حَتَّى إِذَا أَمْكَنَهُ يَكُونُ فِي أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ الْخَمْسِينَ.
١٧ وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ.
١٨ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ:«أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا، كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ،
١٩ أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ.
٢٠ كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئًا مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْرًا وَفِي كُلِّ بَيْتٍ،
٢١ شَاهِدًا لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
خدمة الفكر الواحد
٢٢ وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ.
٢٣ غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي.
٢٤ وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ.
٢٥ وَالآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضًا، أَنْتُمْ جَمِيعًا الَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ.
٢٦ لِذلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ،
٢٧ لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ.

البقاء أميناً في التجارب ( 20: 13 - 21)
استمراراً في خدمته، اجتمع بولس للمرة الأخير مع شيوخ الكنيسة في أفسس. لقد كان يذكرهم بالرغم من أنه اجتاز كثيرا من التجارب، إلا أنه ظل أميناً للمهمة التي أفرزه الرب لها. استطاع بولس أن يقول هذا، لأنه كان مدفوعاً بنعمة الله لكي يخدم بأمانة وعدم خوف. لم يعتبر بولس أن حياته مهمة أكثر من المشاركة بما عمله الله بالمسيح يسوع لأجله, هكذا شهد بولس ليسوع حيثما ذهب بأن الله مات وقام ثانية لأجله. هذا هو نفس إنجيل النعمة الذي يجب أن يكون دافعنا للكل أن نعمل ونقول، خاصة في وسط تجارب الحياة.

خدمة الفكر الواحد ( 20: 22 - 27)
هنا في هذا القسم يوجد واحد من أهم اعترافات بولس الإجبارية عن خدمة الفكر الواحد للإنجيل (العدد24). بالتحول بواسطة نعمة الله، خصص بولس كل حياته للشهادة للحق الواحد، رسالة إنجيل النعمة الموجود فقط في يسوع المسيح. لقد عرف أن السباق الذي نُظم من أجله بواسطة ربه ومخلصة لم يكن دون فائدة. هذا يوضح لماذا حتى في وسط السجن والصعوبات(العدد23)، لا يزال يستطيع أن يواصل السباق. يكتب بولس في مكان آخر(كو1: 28-29) أنه عمل من أجل هذه المهمة: أن يعلن المسيح لكي يحضر كل إنسان كاملاً في المسيح. لابد أن يكون اعترافنا واقتناعنا بالفكر الواحد مثل بولس الذي اتبع يسوع.

التطبيق

ما الذي يدفعك لتظل أميناً ليسوع المسيح وبدون خوف؟ هل هو ما فعلته أو ما قد تم عمله بالفعل بالمسيح؟
لو سألك شخص ما عن الرجاء الذي فيك كمسيحي، ماذا ستقول؟ التقوى تنعكس على كيفية مشاركتك برسالة الإنجيل مع أولئك الذين لا يعرفونها.

الصلاة

أيها الآب الرحيم، أشكرك من أجل إنجيل النعمة الذي أحضرني من الموت إلى الحياة، من الظلمة إلى الحياة. ساعدني لكي أعلن الحق الذي في يسوع المسيح لأشارك بشجاعة وجرأة الإنجيل مع كل المحتاجين إلى سماعها. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6