Wed | 2011.Jul.20

حياة الخادم

أعمال الرسل 18 : 1 - 18 : 11


عطاء أفضل مجهود لديك
١ وَبَعْدَ هذَا مَضَى بُولُسُ مِنْ أَثِينَا وَجَاءَ إِلَى كُورِنْثُوسَ،
٢ فَوَجَدَ يَهُودِيًّا اسْمُهُ أَكِيلاَ، بُنْطِيَّ الْجِنْسِ، كَانَ قَدْ جَاءَ حَدِيثًا مِنْ إِيطَالِيَة، وَبِرِيسْكِلاَّ امْرَأَتَهُ، لأَنَّ كُلُودِيُوسَ كَانَ قَدْ أَمَرَ أَنْ يَمْضِيَ جَمِيعُ الْيَهُودِ مِنْ رُومِيَةَ، فَجَاءَ إِلَيْهِمَا.
٣ وَلِكَوْنِهِ مِنْ صِنَاعَتِهِمَا أَقَامَ عِنْدَهُمَا وَكَانَ يَعْمَلُ، لأَنَّهُمَا كَانَا فِي صِنَاعَتِهِمَا خِيَامِيَّيْنِ.
٤ وَكَانَ يُحَاجُّ فِي الْمَجْمَعِ كُلَّ سَبْتٍ وَيُقْنِعُ يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ.
٥ وَلَمَّا انْحَدَرَ سِيلاَ وَتِيمُوثَاوُسُ مِنْ مَكِدُونِيَّةَ، كَانَ بُولُسُ مُنْحَصِرًا بِالرُّوحِ وَهُوَ يَشْهَدُ لِلْيَهُودِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ.
٦ وَإِذْ كَانُوا يُقَاوِمُونَ وَيُجَدِّفُونَ نَفَضَ ثِيَابَهُ وَقَالَ لَهُمْ:«دَمُكُمْ عَلَى رُؤُوسِكُمْ! أَنَا بَرِيءٌ. مِنَ الآنَ أَذْهَبُ إِلَى الأُمَمِ».
العمل في فريق الله
٧ فَانْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ رَجُل اسْمُهُ يُوسْتُسُ، كَانَ مُتَعَبِّدًا للهِ، وَكَانَ بَيْتُهُ مُلاَصِقًا لِلْمَجْمَعِ.
٨ وَكِرِيسْبُسُ رَئِيسُ الْمَجْمَعِ آمَنَ بِالرَّبِّ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ، وَكَثِيرُونَ مِنَ الْكُورِنْثِيِّينَ إِذْ سَمِعُوا آمَنُوا وَاعْتَمَدُوا.
٩ فَقَالَ الرَّبُّ لِبُولُسَ بِرُؤْيَا فِي اللَّيْلِ:«لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ،
١٠ لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ».
١١ فَأَقَامَ سَنَةً وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ يُعَلِّمُ بَيْنَهُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ.

عطاء أفضل مجهود لديك ( 18: 1 - 6)
عادة ما نندم على ما لا نفعله ويكون ندمنا أكثر من ندمنا على ما نفعله. نعم، هناك أوقات نتمنى لو أننا نقدر أن نسترد كلمة مؤذية، أو عملاً شريراً، لكن مرات عديدة نتمنى لو نستطيع أن نقضي مزيداً من الوقت مع أحبائنا، أو نصلي كثيراً، أو أعطينا مزيداً من المجهود لعلاقة فاشلة. بالنسبة لأية مجال، لو نعمل بجد بقدر ما نستطيع يمكننا أن نحقق النجاح، يوجد سبب صغير حتى نندم على أي شيء. لكن، إذا توقفنا دون بذل قصارى جهدنا، سوف نتساءل دائماً هل ينبغي أن تُقلب الأشياء بطريقة مختلفة إذا حاولنا بأكثر جدية. في فقرة اليوم، نرى أن بولس عمل بسرور مع أهل كورنثوس. كان يدعم نفسه من خلال صُنع الخيام(العدد3) وكان يبشر كل أسبوع، ويحاول أن يبذل كل جهده ليخلص كل الذين يسمعون إليه (الأعداد4ـ5). بعد كل هذا فقط توقف عن التركيز على اليهود وبدأ يركز على الأمم. وهكذا، كان ضمير بولس صافياًً. لم يكن لديه أي ندم.

العمل في فريق الله ( 18: 7 - 11)
غالباً، عندما نعمل العمل الذي أعطاه لنا الله لنفعله، نشعر أننا نقوم به بمفردنا. بسبب هذا الانطباع الكاذب، ينتهي بنا الأمر بارتكاب أخطاء، مثل الاعتماد على قوتنا أو حكمتنا في تتميم الأشياء. ننسى أن الله معنا، وليس هذا فقط، لكننا أيضاً محاطون بالخدام التابعين لله الذين هم في نفس الفريق مثلنا. يسوع هو رأس المملكة الإلهية الشاسعة، هو المنسق الإلهي لرابطة عمل ضخمة من وكلاء سرائره ليعملوا أمره في العالم. ولأننا جزء من فريق الله، لنا أيضاً حق الدخول إلى مصادر الله. لو أننا نحتاج حماية، كما فعل بولس في هذه الفقرة، فإن الله سوف يمدنا بهذا الاحتياج من خلال شعبه المحيط بنا. لو أننا نحتاج إلى أموال أو مشورة، مرة أخرى سيعمل من خلال خدامه.عندما نكون في جانب الله، لن نكون بمفردنا أبداً.

التطبيق

لقد بذل بولس كل جهده للنهاية قبل أن يرحل عنهم. غالباً نجد نفوسنا في مواقف بالخدمة حيث نريد أن نتوقف فقط. من هذه الفقرة، نتعلم أنه أحياناً يكون من الصحيح أن ننتقل، لكن فقط بعد أن نعطي كل ما في جهدنا.
حتى لو أننا في مكان جديد حيث نكون غرباء، يمكن أن يعلّم الله شعبه من خلال وسائل خارقة للطبيعة مثل الرؤى أو الأحلام ليأتي ويساعدنا.

الصلاة

أيها الإله القدير، أشكرك لأنني دائما أجد التعزية كلما أدركت أنني بجوارك وأنت معي، أشكرك من أجل الحقيقية التي تجعلني بأنني لست لوحدي. أشكرك لأنك أنت أمين وتملأ كل احتياجاتي. ساعدني أن أقدم لشخصك أفضل ما عندي في دعوتك لي لأتممها وأفعل مشيئتك الصالحة بمحبة كاملة لشخصك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6