Sat | 2011.Jul.16

ثمر الاضطهاد

أعمال الرسل 16 : 27 - 16 : 40


تحول السجان
٢٧ وَلَمَّا اسْتَيْقَظَ حَافِظُ السِّجْنِ، وَرَأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَةً، اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ، ظَانًّا أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا.
٢٨ فَنَادَى بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئًا رَدِيًّا! لأَنَّ جَمِيعَنَا ههُنَا!».
٢٩ فَطَلَبَ ضَوْءًا وَانْدَفَعَ إِلَى دَاخِل، وَخَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ،
٣٠ ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ:«يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟»
٣١ فَقَالاَ:«آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ».
٣٢ وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ بِكَلِمَةِ الرَّبِّ.
٣٣ فَأَخَذَهُمَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَغَسَّلَهُمَا مِنَ الْجِرَاحَاتِ، وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ.
٣٤ وَلَمَّا أَصْعَدَهُمَا إِلَى بَيْتِهِ قَدَّمَ لَهُمَا مَائِدَةً، وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ.
استرداد العدالة
٣٥ وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ أَرْسَلَ الْوُلاَةُ الْجَّلاَدِينَ قَائِلِينَ:«أَطْلِقْ ذَيْنِكَ الرَّجُلَيْنِ».
٣٦ فَأَخْبَرَ حَافِظُ السِّجْنِ بُولُسَ بِهذا الكَلاَّمِ أَنَّ الْوُلاَةَ قَدْ أَرْسَلُوا أَنْ تُطْلَقَا، فَاخْرُجَا الآنَ وَاذْهَبَا بِسَلاَمٍ.
٣٧ فَقَالَ لَهُمْ بُولُسُ:«ضَرَبُونَا جَهْرًا غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْنَا، وَنَحْنُ رَجُلاَنِ رُومَانِيَّانِ، وَأَلْقَوْنَا فِي السِّجْنِ. أَفَالآنَ يَطْرُدُونَنَا سِرًّا؟ كَلاَّ! بَلْ لِيَأْتُوا هُمْ أَنْفُسُهُمْ وَيُخْرِجُونَا».
٣٨ فَأَخْبَرَ الْجَّلاَدُونَ الْوُلاَةَ بِهذَا الْكَلاَمِ، فَاخْتَشَوْا لَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُمَا رُومَانِيَّانِ.
٣٩ فَجَاءُوا وَتَضَرَّعُوا إِلَيْهِمَا وَأَخْرَجُوهُمَا، وَسَأَلُوهُمَا أَنْ يَخْرُجَا مِنَ الْمَدِينَةِ.
٤٠ فَخَرَجَا مِنَ السِّجْنِ وَدَخَلاَ عِنْدَ لِيدِيَّةَ، فَأَبْصَرَا الإِخْوَةَ وَعَزَّيَاهُمْ ثُمَّ خَرَجَا.

تحول السجان ( 16: 27 - 34)
أحياناً تأتي فرص المشاركة بالإنجيل في مواقف غير مقنعة لنا. هذا بالتحديد أمر حقيقي بالنسبة لبولس وسيلا. أولاً، لقد واجها اضطهاداً قاسياً، كان لديهما القليل لكي يشكرا من أجله، ناهيك عن حتى التفكير في الكرازة. ثم فجأة، زلزال عنيف فتح أبواب السجن، وأصبح السجناء لديهم فرصة كاملة للهرب من الزنزانة الكئيبة! لكن عندما يضع القديسون احتياجات ملكوت الله قبل احتياجاتهم، يختبرون فرح قيادة السجان وكل عائلته للرب. في المقابل، الله أيضاً يسدد احتياجاتهم الجسدية من خلال السجان. دعونا نتذكر أنه عندما نضع الله أولاً حتى في الأوقات التي لا تكون في محلها، سوف نساهم في تتميم تجربة توجيه الناس وإرشادهم إلى ذراع الله.

استرداد العدالة ( 16: 35 - 40)
عندما نواجه الظلم، غالباً ما نتساءل هل يجب أن نخضع دون سؤال أم نطلب بتشدد حقوقنا باسم العدالة. وبدلاً من اختيار حل أو آخر، اختار بولس أن يتبع إرشاد الروح القدس. كان يمكن أن يتجنب الجلد في المكانة الأولى إذا كان يريد ذلك بإعلان أنه كان مواطناً رومانياً حتى قبل أن يُعلن العقاب. في الحقيقة، بعد ذلك في أورشليم في أعمال22، فعل هذا بالضبط. مع ذلك، بالخضوع لمشيئة الله في تلك اللحظة المعطاة، كان قادراً أن يقاوم الاضطهاد، ويصبح شاهداً للسجناء الآخرين وجلب الخلاص للسجان وأسرته. ثم عندما أراد القاضي أن يسمح لهم بالخروج بسرعة، يؤكد بولس حقه. لم يكن هذا ليسترد كبرياءه لكن ربما ليسترد اسم الكنيسة وليحمي المؤمنين في المستقبل. بنفس الطريقة يجب أن تخضع لإرشاد الروح القدس لنعرف متى نتخلى عن حقوقنا ومتى نكون مصممين بطريقة تكرم الله وكنيسته.

التطبيق

ضع الله أولاً حتى حينما تكون غير مقتنع وسوف نساهم في فرح إرشاد الناس لملكوت الله. دعونا نكون معتمدين على إرشاد الروح القدس يومياً لنعرف متى نستسلم ومتى نكون صارمين عندما نواجه المعارضة.

الصلاة

أيها السيد الرب، ساعدني أن أفرح لنجاح وبركة الآخرين. ساعدني أن أكون نوراً لأصدقائي وألا أكون غير متشجع على الرفض. شكراً لك لدعوتك لي لأكون رسولاً لرسالتك العظيمة. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6