Mon | 2011.Jul.11

العهد الجديد

أعمال الرسل 15 : 1 - 15 : 11


نترك الماضي خلفنا
١ وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ، وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى، لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا».
٢ فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هذِهِ الْمَسْأَلَةِ.
٣ فَهؤُلاَءِ بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ اجْتَازُوا فِي فِينِيقِيَةَ وَالسَّامِرَةِ يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ الأُمَمِ، وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُورًا عَظِيمًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ.
٤ وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ وَالرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمْ.
٥ وَلكِنْ قَامَ أُنَاسٌ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا مِنْ مَذْهَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا:«إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنُوا، وَيُوصَوْا بِأَنْ يَحْفَظُوا نَامُوسَ مُوسَى».
قبل وبعد
٦ فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ لِيَنْظُرُوا فِي هذَا الأَمْرِ.
٧ فَبَعْدَ مَا حَصَلَتْ مُبَاحَثَةٌ كَثِيرَةٌ قَامَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ قَدِيمَةٍ اخْتَارَ اللهُ بَيْنَنَا أَنَّهُ بِفَمِي يَسْمَعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ وَيُؤْمِنُونَ.
٨ وَاللهُ الْعَارِفُ الْقُلُوبَ، شَهِدَ لَهُمْ مُعْطِيًا لَهُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا لَنَا أَيْضًا.
٩ وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِشَيْءٍ، إِذْ طَهَّرَ بِالإِيمَانِ قُلُوبَهُمْ.
١٠ فَالآنَ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَ اللهَ بِوَضْعِ نِيرٍ عَلَى عُنُقِ التَّلاَمِيذِ لَمْ يَسْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ نَحْمِلَهُ؟
١١ لكِنْ بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ كَمَا أُولئِكَ أَيْضًا».

نترك الماضي خلفنا(أع15: 1 - 5)
البشر مخلوقات لها تركيبة. يوجد إحساس بالأمان في الألفة لأنها تعطينا إحساس بالقوة وعندما يتهدد هذا الأمان نشعر بعدم الارتياح. لقد واجهت الكنيسة الأولى مشكلة التقليد هذه، "كيف تمت الأشياء" وتتغير. أكثر بروزاً، أراد المسيحيون اليهود أن يبقوا على التقليد الموسوي للختان والأكثر من ذلك فرضوه على الأمم وهذا الموضوع الذي أطلق شرارة المناقشة التي أُخذت إلى مجمع أورشليم. لابد أن نحترس من خلط التقليد بالإنجيل. بالتأكيد نستفيد من تقليد الكنيسة لكن عندما يقف التقليد في طريق الخلاص ويشكل عبءاً أو يمنع الناس عن المجيء إلى الصليب، لابد أن نطلق سراح الماضي ونقبل التغيير كما هو منقاد بالروح وبتعيين الله. يحرر الصليب الجنس البشري من الخطية، لذلك يجب ألا نسجن الآخرين بالتقليد.
قبل وبعد (15: 6 - 11)
نتذكر اختبارات كثيرة عن بطرس. نتذكر كيف أنه قام مسرعاً وقفز من السفينة ومشى على الماء لكنه حينما خاف بدأ يغرق. نتذكر كيف أنه أنكر المسيح ثلاث مرات بعد أن وعده بأن يتبعه حتى الصليب. كان بطرس تلميذاً عاطفياً لكنه متهوراً. لكن الناس تتغير. الآن، بينما ينهض بطرس ويخاطب الرسل والشيوخ، نجد أنه إنسان مختلف تماماً عن هذا الصياد الذي دُعى أولاً ليتبع المسيح. كلمات مملوءة حكمة وإقناع. إنها دليل على الحياة التي عاشها مع المسيح والنضج الروحي الذي يأتي فقط من السير مع المسيح. في(العدد 11)يقول بطرس، " لكِنْ بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ كَمَا أُولئِكَ أَيْضًا". يعرف بطرس ما هي النعمة ويقدمها للأمم كما قُدمت له.

التطبيق

لا يعني التغيير الإلقاء بالتقليد خارج النافذة، بل السماح لله بالعمل فينا وأن يكشف عن خطته العظمى لنا. إنه السماح لله بأن يغيرنا من الداخل إلى الخارج.
عندما نتقابل مع المسيح، هذا يغيرنا. إنه يغير منظورنا بينما نتعلم أن نحب بقلب المسيح. بينما حصل الناس على النعمة، فهو يدعونا أن نقدمها للآخرين دون كبرياء ودون تردد.

الصلاة

يا الله أبانا، ليتك تحفظنا حارين في الروح القدس وتغيرنا للأفضل. لا تدعنا أن نفعل أشياء خارج خطتك ومشيئتك لكن ساعدنا بقصدك وإرشادك حتى نعرفك أفضل. نصلي أن توسع قلوبنا ورؤيتنا. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6