Fri | 2011.Jul.01

حياة للأمم

أعمال الرسل 11 : 1 - 11 : 18


مجادلة دعاة الختان
١ فَسَمِعَ الرُّسُلُ وَالإِخْوَةُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الْيَهُودِيَّةِ أَنَّ الأُمَمَ أَيْضًا قَبِلُوا كَلِمَةَ اللهِ.
٢ وَلَمَّا صَعِدَ بُطْرُسُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، خَاصَمَهُ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ،
٣ قَائِلِينَ:«إِنَّكَ دَخَلْتَ إِلَى رِجَال ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ».
تفسير بطرس
٤ فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَشْرَحُ لَهُمْ بِالتَّتَابُعِ قَائِلاً:
٥ «أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي، فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا: إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَّلاَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ، فَأَتَى إِلَيَّ.
٦ فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً، فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ.
٧ وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: قُمْيَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ.
٨ فَقُلْتُ: كَلاَّ يَارَبُّ! لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ.
٩ فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ: مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ.
١٠ وَكَانَ هذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ. ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضًا.
١١ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، مُرْسَلِينَ إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ.
١٢ فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ. وَذَهَبَ مَعِي أَيْضًا هؤُلاَءِ الإِخْوَةُ السِّتَّةُ. فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ،
١٣ فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى الْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِمًا وَقَائِلاً لَهُ: أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً، وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ،
١٤ وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَمًا بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ.
١٥ فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضًا فِي الْبُدَاءَةِ.
١٦ فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ: إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
١٧ فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضًا بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟».
١٨ فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ سَكَتُوا، وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ:«إِذًا أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضًا التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ!».

مجادلة دعاة الختان (11: 1 - 3)
لم يُقابل لقاء بطرس مع كرنيليوس في الإصحاح العاشر باستحسان عام في الإصحاح الحادي عشر. لقد كان أهل الختان في كنيسة أورشليم معارضين بشدة(2ـ3). بينما تبدو مثل هذه المجادلة تافهة من منظور معاصر، لكنها كانت تلمح إلى شيء ما أصبح مناظرة رئيسية في الكنيسة الأولى وهو: هل ينبغي أن يتحول الشخص الذي يسعى ليكون مسيحياً إلى شخص يهودي؟(مثال: لاحظ القوانين اليهودية المطبقة كما كانت محددة في التوراة وأن يكونوا مختونين)؟ لا يستطيع الشخص أن يقدر قيمة هذا السؤال البارز دون أن يتذكر أن المسيحية قد نشأت منذ البداية من اليهودية في القرن الأول. كان كثير من المسيحيين الأوائل أيضاً يهوداً متعصبين لآرائهم واستمروا في تأييدهم لناموس موسى حتى بعد دخولهم الإيمان بالمسيح. كان بطرس مثالاً لهذا(أع10: 14)مما جعل لقاؤه مع كرنيليوس لقاءً بارزاً حقيقياً(10: 34ــ35). أصبحت مكانة الناموس الموسوي موضوعاً مناسباً للمناقشة بازدياد كلما انتشر الإنجيل في مقاطعة أممية (انظرأع15 مقارنة مع غلا2: 11ـ14).

تفسير بطرس (11: 4 - 18)
وكرد على الذين لاموه بشدة، يحكي بطرس ما حدث في بيت كرنيليوس (الأعداد4ــ16). والأكثر أهمية لأهدافنا هو ختامه: "ولما ابتدأت أتكلم، حل الروح القدس عليهم كما حل علينا في البداية ..... فإن كان الله قد ساواهم بنا فأعطاهم الهبة التي أعطانا، إذ آمنا بالرب يسوع المسيح، فمن أكون أنا حتى أعيق الله؟" (الأعداد15ــ17). هذا، ما كان يراه ارتباطاً أساسياً بين ما قد حدث مع عائلة كرنيليوس ويوم الخمسين. وفي كليهما تحقق وعد يسوع (العدد16). هذه نتيجة لا يمكن الهروب منها وهي أن الأمم لا يمكن أن نعتبرهم مطلقاً مؤمنين من الدرجة الثانية وذلك لعدم تقيدهم بشريعة موسى. الإيمان بالمسيح هو المعيار(المقياس)الوحيد الذي به قد يختبر الشخص، أو أي شخص، التوبة لنوال الحياة (العدد18).

التطبيق

علَّم اختبار بطرس مع كرنيليوس مستمعيه اليهود بأن الهوية لشعب الرب لم تعد محددة بالعرقية. المنبع الأساسي لهويتنا الآن هي علاقتنا مع الله الآب من خلال الإيمان بيسوع المسيح. في ملحوظة متصلة بصورة محكمة، لا يوجد مكان لتمييز أي نوع للمسيحيين، سواء كان عرقياً، اجتماعياً، أو مبنى على النوع.

الصلاة

أشكرك يا أبي السماوي، من أجل خلاصك لي بنعمتك من خلال عمل يسوع الكامل على الصليب. أشكرك لأن إنجيلك يتجاوز أي حواجز اجتماعية أو ثقافية. ليتك توسع قلبي لكل الأمم حتى يكون مثل قلبك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6