Fri | 2011.Mar.11

ملكية الله

إشعياء 43 : 14 - 43 : 28


الله سوف يصنع أمراً جديداً
١٤ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكُمْ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «لأَجْلِكُمْ أَرْسَلْتُ إِلَى بَابِلَ وَأَلْقَيْتُ الْمَغَالِيقَ كُلَّهَا وَالْكَلْدَانِيِّينَ فِي سُفُنِ تَرَنُّمِهِمْ.
١٥ أَنَا الرَّبُّ قُدُّوسُكُمْ، خَالِقُ إِسْرَائِيلَ، مَلِكُكُمْ.
١٦ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْجَاعِلُ فِي الْبَحْرِ طَرِيقًا وَفِي الْمِيَاهِ الْقَوِيَّةِ مَسْلَكًا.
١٧ الْمُخْرِجُ الْمَرْكَبَةَ وَالْفَرَسَ، الْجَيْشَ وَالْعِزَّ. يَضْطَجِعُونَ مَعًا لاَ يَقُومُونَ. قَدْ خَمِدُوا. كَفَتِيلَةٍ انْطَفَأُوا.
١٨ «لاَ تَذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ، وَالْقَدِيمَاتُ لاَ تَتَأَمَّلُوا بِهَا.
١٩ هأَنَذَا صَانِعٌ أَمْرًا جَدِيدًا. الآنَ يَنْبُتُ. أَلاَ تَعْرِفُونَهُ؟ أَجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقًا، فِي الْقَفْرِ أَنْهَارًا.
شعب الرب صار عبئاً على الرب
٢٠ يُمَجِّدُنِي حَيَوَانُ الصَّحْرَاءِ، الذِّئَابُ وَبَنَاتُ النَّعَامِ، لأَنِّي جَعَلْتُ فِي الْبَرِّيَّةِ مَاءً، أَنْهَارًا فِي الْقَفْرِ، لأَسْقِيَ شَعْبِي مُخْتَارِي.
٢١ هذَا الشَّعْبُ جَبَلْتُهُ لِنَفْسِي. يُحَدِّثُ بِتَسْبِيحِي.
٢٢ «وَأَنْتَ لَمْ تَدْعُنِي يَا يَعْقُوبُ، حَتَّى تَتْعَبَ مِنْ أَجْلِي يَا إِسْرَائِيلُ.
٢٣ لَمْ تُحْضِرْ لِي شَاةَ مُحْرَقَتِكَ، وَبِذَبَائِحِكَ لَمْ تُكْرِمْنِي. لَمْ أَسْتَخْدِمْكَ بِتَقْدِمَةٍ وَلاَ أَتْعَبْتُكَ بِلُبَانٍ.
٢٤ لَمْ تَشْتَرِ لِي بِفِضَّةٍ قَصَبًا، وَبِشَحْمِ ذَبَائِحِكَ لَمْ تُرْوِنِي. لكِنِ اسْتَخْدَمْتَنِي بِخَطَايَاكَ وَأَتْعَبْتَنِي بِآثَامِكَ.
٢٥ أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي، وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا».
٢٦ «ذَكِّرْنِي فَنَتَحَاكَمَ مَعًا. حَدِّثْ لِكَيْ تَتَبَرَّرَ.
٢٧ أَبُوكَ الأَوَّلُ أَخْطَأَ، وَوُسَطَاؤُكَ عَصَوْا عَلَيَّ.
٢٨ فَدَنَّسْتُ رُؤَسَاءَ الْقُدْسِ، وَدَفَعْتُ يَعْقُوبَ إِلَى اللَّعْنِ، وَإِسْرَائِيلَ إِلَى الشَّتَائِمِ.

الله سوف يصنع أمراً جديداً(إش 43: 14 -19)
لقد عانى شعب الرب لفترة طويلة من عبودية السبي. لم يكن لديهم فكرة عن كيفية الحياة في حرية. ربما كان لديهم حُلم لكن كيف كان سيتحقق هذا؟ لقد وعدهم الله بأنه سيصنع أمراً جديداً. هذا يعني أنهم سيختبرون شيئاً ما لم يختبروه من قبل. لم يكن هذا مجرد استرداد. لقد كان أكثر من ذلك! ولكي يساعدهم حتى يفهموا، عاد الرب ليذكرهم بما فعله في الماضي، خاصة تحريرهم المعجزي من العبودية في مصر. بالتأكيد، طالما استطاع الله عمل ذلك، فهو يستطيع أن يفعل أي شيء. إنهم كانوا بحاجة إلى فهم ما كان الله يفعله. لقد كان يصنع طريقاً في البرية ليسيروا فيه طوال الرحلة وأنهاراً في الصحراء حتى يشربوا منها. إنهم يحتاجون إلى منفذ لتحريرهم من السبي.

شعب الرب صار عبئاً على الرب( إش 43: 20 -28)
يا لها من عبارة مأساوية يقولها الرب عن شعبه! لقد كانوا شعب غير فاهم كيف يُكرم الرب. يقدم الرب السبب لهذه العبارة. بالرغم من أنه أعد لهم طريقاً ليهربوا من عبوديتهم وبالرغم من أنه أعطاهم الماء ليشربوا في الصحراء، لم يمجدوا الرب ولم يكرموه. تخبرنا هذه الفقرة بأن شعب الرب توقف عن الصلاة، والصلاة هي "حياة" أو شريان المؤمن. بالرغم من أن الله سامحهم على خطاياهم، إلا أنهم أهملوا العبادة وأهملوا مكانه في قلوبهم. وبدلاً من ذلك، استمروا في خطاياهم. دعا الرب شعبه إلى مراجعة ماضيه، وأن يرجعوا إلى تاريخهم. لم يكن هذا صعباً. لقد كان كل شيء مسجلاً في التاريخ اليهودي. إنهم يحتاجون أن يعترفوا بذنوبهم وخطاياهم ويتوبوا عنها وإلا سيواجهون دينونة الله ثانية.

التطبيق

هل نؤمن بالوعود التي يعطيها لنا الرب، أم ننساها أثناء انشغالنا اليومي ونتركها تطفو بعيداً مثلما تطفوا أوراق الأشجار في الأنهار؟ عندما يعطينا الله وعوداً فهي لمجده ومن أجل خيرنا.
دعونا ألا نسمح أبداً بأن يُقال لنا إننا أتعبنا الرب بخطايانا وصرنا لا نختبر حضوره في حياتنا. لقد فعل الله الكثير من أجلنا. نستطيع أننا نستمر في علاقتنا المستمرة معه من خلال صلاتنا(خلوتنا)، وعبادتنا.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك من أجل الأوقات التي تعطينا فيها تشجيع ورفعة من خلال وعودك الحقيقية ومعونتك الإلهية. من فضلك ساعدنا لنستقبل هذه الوعود وأن نعيشها في حياتنا. أرجو أن نكون بنعمتك الشعب الذي يُشبع قلبك ولا نغيظك بتصرفاتنا. نسأل هذا في اسم ابنك يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6