Mon | 2011.Mar.07

أنشودة عبد(خادم)الرب

إشعياء 42 : 1 - 42 : 9


الرب يتكلم عن خادمه
١ «هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.
٢ لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ.
٣ قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ.
٤ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».
الرب يتكلم إلى خادمه
٥ هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا:
٦ «أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ، فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ،
٧ لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ.
٨ «أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.
٩ هُوَذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ، وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا. قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا».

الرب يتكلم عن خادمه(42: 1 -4)
تقدم هذه الفقرة أول أنشودة من "أناشيد العبد(الخادم)" في سفر إشعياء النبي(24: 1ـ4، 49: 1ـ6؛ 50: 4ـ9؛ 52: 13ــ53: 12)التركيز هنا ليس علي هوية هذا العبد(الخادم) بل ينصب كل التركيز على عمله: مكان عمله هي كل الأرض(الأعداد1، 4)، سلوكه هادئ ومتواضع (الأعداد2، 3)، إتمام هذا العمل شيء مؤكد ـ مضمون بواسطة أمانة العبد(الخادم) نفسه (العدد 4). من التعزية العظيمة صور القصبة والفتيلة في العدد الثالث. القصبة المرضوضة، مع أنها ليست نافعة ولا تعطي دعماً أو تخدم أي غرض آخر؛ لكنها لا تزال أداة مفيدة في أيدي عبد(خادم) الله. إنه يعرض أيضاًَ ضعف مشابه للفتيلة المدخنة وهي على وشك الانطفاء. لا يوجد أي ضعف وعجز بشري يكون بعيداً عن متناول يد محبة الله الحامية. أي حياة ـ مهما كانت مكسورة أو مجروحة ـ يمكن أن تسترد وتكون مفيدة له بنعمته.
الرب يتكلم إلى خادمه(42: 5 -9)
إن عمل الله في الخليقة وتدبيره (العدد5) يضمن نتيجة عمل عبده(خادمه). إنها الحقيقة المنتظر فهمها. مجال عمل هذه الحقيقة هو العالم وكان سينتج عنها خلاص كل الناس. سوف تشارك الأمم أيضاً في امتيازات عهد الله مع بني إسرائيل (العدد6)، سيقبلون النور الذي سيفتح عيون العميان (الأعداد 6-7) وسيجدون الاختبار والحرية (العدد7). مجد الله الذي يحميه بعناية شديدة، يتوقف على إتمام عمل خادمه. ولأن الله الكلي القدرة والكلي المعرفة، فإنه يضمن أن هذا سيحدث. شخص خادم الله ـ غير المعروف الهوية في هذه الفقرة ـ يجد تحقيقه بالكامل في شخص وعمل يسوع المسيح(مت12: 18ـ21؛ لو2: 32؛ أع13: 47). يا له من خادم كامل الرحمة! ليت قلوبنا تشتاق لليوم الذي سيتحقق فيه عمله بالكامل(رؤ21: 1ـ5).

التطبيق

يقدم الرب وعداً في كلمته بأنه سيتمم عمله الرائع الذي بدأه فيك (في1: 6). لو أنك خائر العزيمة بسبب إحساسك بالعجز الكبير أو بسبب اختبار صعب في ماضيك، انظر إلى يسوع الرحيم والعبد الضعيف ـ الله ـ لأجل تشجعك اليوم. صلِّ لأجل أي شخص أثر في حياتك ربما يكون مجروحاً بسبب الظروف الصعبة. صلِّ أن "القصبة المرضوضة" والفتيلة المدخنة" تجد راحة وتعزية في نعمة الله.

الصلاة

شكراً يا يسوع لأنك العبد(الخادم) الأمين والرحيم ولأجل إتمامك بأمانة خطة الآب للخلاص، بالرغم من الثمن الغالي المدفوع هو حياتك الخاصة. امنحني أن أجد فيك الرجاء المتجدد في عملك الكامل اليوم. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6