Sat | 2011.Mar.05

إله كل تعزية

إشعياء 41 : 8 - 41 : 20


العبد(الخادم)المختار والمفدى
٨ «وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ عَبْدِي، يَا يَعْقُوبُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي،
٩ الَّذِي أَمْسَكْتُهُ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ، وَمِنْ أَقْطَارِهَا دَعَوْتُهُ، وَقُلْتُ لَكَ: أَنْتَ عَبْدِيَ. اخْتَرْتُكَ وَلَمْ أَرْفُضْكَ.
١٠ لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي.
١١ إِنَّهُ سَيَخْزَى وَيَخْجَلُ جَمِيعُ الْمُغْتَاظِينَ عَلَيْكَ. يَكُونُ كَلاَ شَيْءٍ مُخَاصِمُوكَ وَيَبِيدُونَ.
١٢ تُفَتِّشُ عَلَى مُنَازِعِيكَ وَلاَ تَجِدُهُمْ. يَكُونُ مُحَارِبُوكَ كَلاَ شَيْءٍ وَكَالْعَدَمِ.
١٣ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ.
١٤ «لاَ تَخَفْ يَا دُودَةَ يَعْقُوبَ، يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أُعِينُكَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَفَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ.
الدودة المتحولة والمسافر الذي تم إنقاذه
١٥ هأَنَذَا قَدْ جَعَلْتُكَ نَوْرَجًا مُحَدَّدًا جَدِيدًا ذَا أَسْنَانٍ. تَدْرُسُ الْجِبَالَ وَتَسْحَقُهَا، وَتَجْعَلُ الآكَامَ كَالْعُصَافَةِ.
١٦ تُذَرِّيهَا فَالرِّيحُ تَحْمِلُهَا وَالْعَاصِفُ تُبَدِّدُهَا، وَأَنْتَ تَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ. بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ تَفْتَخِرُ.
١٧ «اَلْبَائِسُونَ وَالْمَسَاكِينُ طَالِبُونَ مَاءً وَلاَ يُوجَدُ. لِسَانُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ قَدْ يَبِسَ. أَنَا الرَّبُّ أَسْتَجِيبُ لَهُمْ. أَنَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ لاَ أَتْرُكُهُمْ.
١٨ أَفْتَحُ عَلَى الْهِضَابِ أَنْهَارًا، وَفِي وَسَطِ الْبِقَاعِ يَنَابِيعَ. أَجْعَلُ الْقَفْرَ أَجَمَةَ مَاءٍ، وَالأَرْضَ الْيَابِسَةَ مَفَاجِرَ مِيَاهٍ.
١٩ أَجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ الأَرْزَ وَالسَّنْطَ وَالآسَ وَشَجَرَةَ الزَّيْتِ. أَضَعُ فِي الْبَادِيَةِ السَّرْوَ وَالسِّنْدِيَانَ وَالشَّرْبِينَ مَعًا.
٢٠ لِكَيْ يَنْظُرُوا وَيَعْرِفُوا وَيَتَنَبَّهُوا وَيَتَأَمَّلُوا مَعًا أَنَّ يَدَ الرَّبِّ فَعَلَتْ هذَا وَقُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ أَبْدَعَهُ.

العبد(الخادم)المختار والمفدى (إش 41: 8- 13)
إن كشف الله لعدم منفعة الوثنية كملجأ للعالم الضال(الأعداد 6 ـ7 مِن فقرة الأمس) يتعارض مع مشيئته وقصده في تعزية شعبه في ضيقتهم. رسالة هذه التعزية تأتي في شكل ثلاث صور: الخادم المختار والمفدى، والدودة المتحولة، والمسافر الذي تمت نجاته في البرية. سوف نركز على الصورة الأولى في هذا القسم. حالة إسرائيل كخادم لله (العدد8) هي بواسطة اختيار الله المطلق وأمانته في وعوده لإبراهيم(تك17: 7؛ إش41: 8ـ9)وأيضاً تتدفق من عمله الإلهي، الذي تم تنفيذه من خلال كلمته المؤثرة (لاحظ استخدام "قائلاً لك" في العدد9) يمكن لشعب الله أن يجد راحة وتعزية من مخاوفه من خلال حضور الله والتزامه الراسخ("لأني معك" و "لأني إلهك" في العدد10)، وتدبيره السابق لآوانه (أشددك ـ أعينك ـ أعضدك ـ في العدد 10 أيضاً)، وحمايته التي وعد بها (الأعداد11-12). يا له من تأكيد رائع يقدمه الله لشعبه!

الدودة المتحولة والمسافر الذي تم إنقاذه ( إش41: 14- 20).
ننتقل إلي الصورة الثانية والثالثة من التعزية. الدودة الضعيفة في(العدد14) لا قوة لها مطلقاً أمام خصمها (يرمز إلى الخصم بالجبال في العدد15). لكن إله إسرائيل لم يترك شعبه في ضيقتهم: الدودة الضعيفة تصبح نورجاً في(الأعداد15ــ16) وستدرس الجبال والتلال لأن الحد المسنون يقطع القش دون جهد ـ حاملاً شهادة عن قوة الله المُغيرة. الصورة النهائية هي لمسافر يخاطر بحياته ويختبر تدابير الله المتجدد للحياة.المقيم في الصحراء لديه احتياجان عظيمان وهما: الماء والظل. لقد دبر الله كل هذا بغنى في(الأعداد18ـ19). ما هي الاستجابة الملائمة لأولئك الذين حصلوا على مثل هذه الرحمة والتعزية؟ الاعتراف المفرح الذي يسبح الله(الأعداد16ــ20).

التطبيق

يصور(العدد 14)إله التعزية على أنه فادي شعبه ـ هو القريب والمرتبط بهم. إنه البكر الذي بذل حياته لكي يفدينا من الخطية رؤ1: 5). هذه هي الرسالة النهائية للتعزية والرجاء. شكراً لله اليوم لأجل ابنه الغالي يسوع المسيح، فادينا! خطة الله للفداء سوف تكتمل عند عودة يسوع ثانية. وبينما تشارك في هذا اليوم، انظر إلى الرب اليوم ليعزيك في وقت احتياجك.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك لأنك بذلت ابنك الوحيد يسوع المسيح ليفدينا من خطايانا. ساعدني حتى اختبر التعزية المتجددة والرجاء المبارك في كلمتك اليوم. يا إلهي ساعدني لكي أكون مُشابهاً لصورة يسوع المسيح. أصلي في اسمك القدوس. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6