Tue | 2011.Jul.26

بولس يسافر إلى ترواس

أعمال الرسل 20 : 1 - 20 : 12


بولس، المشجع، والكارز
١ وَبَعْدَمَا انْتَهَى الشَّغَبُ، دَعَا بُولُسُ التَّلاَمِيذَ وَوَدَّعَهُمْ، وَخَرَجَ لِيَذْهَبَ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ.
٢ وَلَمَّا كَانَ قَدِ اجْتَازَ فِي تِلْكَ النَّوَاحِي وَوَعَظَهُمْ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ، جَاءَ إِلَى هَلاَّسَ،
٣ فَصَرَفَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ إِذْ حَصَلَتْ مَكِيدَةٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِ، وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى سُورِيَّةَ، صَارَ رَأْيٌ أَنْ يَرْجعَ عَلَى طَرِيقِ مَكِدُونِيَّةَ.
٤ فَرَافَقَهُ إِلَى أَسِيَّا سُوبَاتَرُسُ الْبِيرِيُّ، وَمِنْ أَهْلِ تَسَالُونِيكِي: أَرَسْتَرْخُسُ وَسَكُونْدُسُ وَغَايُوسُ الدَّرْبِيُّ وَتِيمُوثَاوُسُ. وَمِنْ أَهْلِ أَسِيَّا: تِيخِيكُسُ وَتُرُوفِيمُسُ.
٥ هؤُلاَءِ سَبَقُوا وَانْتَظَرُونَا فِي تَرُوَاسَ.
٦ وَأَمَّا نَحْنُ فَسَافَرْنَا فِي الْبَحْرِ بَعْدَ أَيَّامِ الْفَطِيرِ مِنْ فِيلِبِّي، وَوَافَيْنَاهُمْ فِي خَمْسَةِ أَيَّامٍ إِلَى تَرُوَاسَ، حَيْثُ صَرَفْنَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
بولس يقيم أفتيخوس من الموت
٧ وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ إِذْ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِيَكْسِرُوا خُبْزًا، خَاطَبَهُمْ بُولُسُ وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمْضِيَ فِي الْغَدِ، وَأَطَالَ الْكَلاَمَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ.
٨ وَكَانَتْ مَصَابِيحُ كَثِيرَةٌ فِي الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهَا.
٩ وَكَانَ شَابٌّ اسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ جَالِسًا فِي الطَّاقَةِ مُتَثَقِّلاً بِنَوْمٍ عَمِيق. وَإِذْ كَانَ بُولُسُ يُخَاطِبُ خِطَابًا طَوِيلاً، غَلَبَ عَلَيْهِ النَّوْمُ فَسَقَطَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ إِلَى أَسْفَلُ، وَحُمِلَ مَيِّتًا.
١٠ فَنَزَلَ بُولُسُ وَوَقَعَ عَلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ قَائِلاً:«لاَ تَضْطَرِبُوا! لأَنَّ نَفْسَهُ فِيهِ!».
١١ ثُمَّ صَعِدَ وَكَسَّرَ خُبْزًا وَأَكَلَ وَتَكَلَّمَ كَثِيرًا إِلَى الْفَجْرِ. وَهكَذَا خَرَجَ.
١٢ وَأَتَوْا بِالْفَتَى حَيًّا، وَتَعَزَّوْا تَعْزِيَةً لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ.

بولس، المشجع، والكارز ( 20: 1 - 6)
يبدأ هذا الإصحاح بتقرير بخصوص رحلات بولس وشركاء السفر. الجدير بالملاحظة هو الوصف الذي يقدمه لوقا عن خدمة بولس.
أولاً، نقرأ أن بولس كان مشجعاً مستمراً، حتى في وسط تجارب التحدي. أينما ذهب، كان يواجهه ويلهم الكثيرين لأنه أقٌام تلاميذاً للمسيح.
ثانياً، نقرأ عن كثير من شركاء بولس في الخدمة. الأسماء المذكورة في القائمة لم تكن أسماء مسيحية فقط من خلال خدمة بولس الكارز، لكنها أيضاً كانت أسماء قادة خدام شاركوا معاً في إرسالية الإنجيل.

بولس يقيم أفتيخوس من الموت ( 20: 7 - 12)
يحكي هذا القسم قصة خدمة بولس في ترواس. في اليوم الأول من الأسبوع، اجتمع بولس مع الأخوة المسيحيين للعبادة. وبينما كان يعظ بولس لوقت متأخر من الليل، كان هناك شاب يُدعى أفتيخوس سقط من الطبقة الثالثة ومات. توقف بولس عن وعظه، وهبط بولس، وارتمى عليه، وطوق زراعيه. لقد اتبع بولس نظام كل من إيليا وإليشع، فأقامه بولس من الموت. يا له من فرح عظيم ودهشة اختبرته الجموع المسيحية التي كانت في ترواس بسبب هذه المعجزة المدهشة! بدون شك ربط بولس بين هذه القيامة مع قيامة الذي كانوا يعبدونه. الشخص الذي يشيرون إليه عند كسر الخبز وتناول الكأس هو مخلصنا، وربنا يسوع المسيح. أيضاً، بسبب إيمانهم بالمسيح، أُعطى لهم رجاء حياة القيامة.

التطبيق

كيف يستخدمك الله كمشجع وكارز؟ مشاركة محبة المسيح، حتى في وسط التجارب، تُعد واحدة من أحسن الطرق لاكتشاف السلام والفرح. أيام الأحد وبينما تسمع المسيح من خلال العظة وترى يسوع في العشاء الرباني، عليك أن تتذكر أنك تعبد يسوع الحي للأبد، الذي مات وقام ثانية لأجل خلاصنا. اكتشف الإلهام والتعزية اليومية في ذلك الحق.

الصلاة

أيها الإله القدير أنت السيد على كل الأشياء. حتى في وسط التجارب علمني أن أثق بك. ساعدني حتى أتذكر الصليب والقيامة لأجد الرجاء والقوة لكل يوم، خاصة وأنا أشجع وأكرز للآخرين. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6