Sat | 2011.Mar.12

يا له من إله عظيم

إشعياء 44 : 1 - 44 : 11


متجدداً ومثمراً
١ «وَالآنَ اسْمَعْ يَا يَعْقُوبُ عَبْدِي، وَإِسْرَائِيلُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ.
٢ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ صَانِعُكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الرَّحِمِ، مُعِينُكَ: لاَ تَخَفْ يَا عَبْدِي يَعْقُوبُ، وَيَا يَشُورُونُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ.
٣ لأَنِّي أَسْكُبُ مَاءً عَلَى الْعَطْشَانِ، وَسُيُولاً عَلَى الْيَابِسَةِ. أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى نَسْلِكَ وَبَرَكَتِي عَلَى ذُرِّيَّتِكَ.
٤ فَيَنْبُتُونَ بَيْنَ الْعُشْبِ مِثْلَ الصَّفْصَافِ عَلَى مَجَارِي الْمِيَاهِ.
٥ هذَا يَقُولُ: أَنَا لِلرَّبِّ، وَهذَا يُكَنِّي بِاسْمِ يَعْقُوبَ، وَهذَا يَكْتُبُ بِيَدِهِ: لِلرَّبِّ، وَبِاسْمِ إِسْرَائِيلَ يُلَقِّبُ».
آمنون في الحق الإلهي
٦ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ الْجُنُودِ: «أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي.
٧ وَمَنْ مِثْلِي؟ يُنَادِي، فَلْيُخْبِرْ بِهِ وَيَعْرِضْهُ لِي مُنْذُ وَضَعْتُ الشَّعْبَ الْقَدِيمَ. وَالْمُسْتَقْبِلاَتُ وَمَا سَيَأْتِي لِيُخْبِرُوهُمْ بِهَا.
٨ لاَ تَرْتَعِبُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا. أَمَا أَعْلَمْتُكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ وَأَخْبَرْتُكَ؟ فَأَنْتُمْ شُهُودِي. هَلْ يُوجَدُ إِلهٌ غَيْرِي؟ وَلاَ صَخْرَةَ لاَ أَعْلَمُ بِهَا؟»
٩ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ صَنَمًا كُلُّهُمْ بَاطِلٌ، وَمُشْتَهَيَاتُهُمْ لاَ تَنْفَعُ، وَشُهُودُهُمْ هِيَ. لاَ تُبْصِرُ وَلاَ تَعْرِفُ حَتَّى تَخْزَى.
١٠ مَنْ صَوَّرَ إِلهًا وَسَبَكَ صَنَمًا لِغَيْرِ نَفْعٍ؟
١١ هَا كُلُّ أَصْحَابِهِ يَخْزَوْنَ وَالصُّنَّاعُ هُمْ مِنَ النَّاسِ. يَجْتَمِعُونَ كُلُّهُمْ، يَقِفُونَ يَرْتَعِبُونَ وَيَخْزَوْنَ مَعًا.

متجدداً ومثمراً(44: 1 -5)
حتى يستقبلوا ما أراد أن يقوله الرب ويحيوا به في حياتهم، كان أول شيء يجب أن يفعله بنو إسرائيل هو أن يسمعوا الرب. لقد أكدَّ عليهم أولاً وذكرهم بأنه هو الذي اختارهم لنفسه. طلب الرب ثانية من شعبه ألا يخافوا لأنه هو الذي اختارهم. ثم أعلن خطة لتعويضهم. أولاً، كان هناك تعويض مادي. ستجري السيول على الأرض اليابسة لكي تصير مثمرةً ويمكن للشعب أن ينتعش ويعيش باكتفاء ذاتي. ثانياً، كان هناك تعويض روحي. الله سيسكب روحه القدوس على الأجيال القادمة وسيصيرون كالأشجار المثمرة. كانت هناك ثقة جديدة من شعب الرب وهم يخرجون من السبي، ليست ثقة جسدية لكن ثقة حقيقية في شخصه. لقد كان يدعوهم أن يكونوا شهوداً ولا يخافون وقال لهم ألا يفزعوا.

آمنون في الحق الإلهي(44: 6 -11)
استمرار الرب في كشف خطته لشعبه، هو إعلان عن عظمته الفريدة. لقد كان وما زال هو الملك على شعبه والفادي لهم ولم يكن هناك إله غيره في الماضي والحاضر. إنه الرب الذي اختار شعبه وهو وحده فقط الذي يعرف ما يحدث في المستقبل. إنه صخرة لأولئك الذين يثقون فيه. الأصنام التي عبدها كل الذين لا يعرفون الله لم تستطيع مساعدتهم. هذه الأصنام لم يكن لها قوة أو فائدة حقيقية. أولئك الذين عبدوا تلك الأصنام وجدوا أخيراً أنفسهم دون فائدة وفي خوف. فالرب لم ينتقد عبادة الأصنام فقط؛ لكنه كشف أن عبادتها ستكون بدون فائدة ولا رجاء فيها. كان الله يقود شعبه للخروج من ذلك الوقت الصعب جداً للسبي البابلي. لو تبَّعوا طريقه، لكان قد قادهم إلى مستقبل مجيد ومبارك.

التطبيق

بدلاً من أن نستمع إلى أفكارنا وعواطفنا السلبية، أو الأشياء التي لا تنفعنا والتي يقولها لنا بعض الناس أحياناً، دعونا نستمع إلى كلمة الله ووعوده. هناك سوف نجد مقاصده تجاهنا والتشجيع الذي ينتج إيماناً. نحتاج أن نتذكر ونعرف قيمة العظمة الفريدة لإلهنا. إنه هو الذي حررنا وهو مصدر حياتنا لمجده. ينبغي ألا نركز على أيه آلهة غريبة من ماضينا؛ بل بالحري، يمكننا أن نواصل إلى مستقبل مجيد.

الصلاة

أيها الآب السماوي، نطلب منك أن تساعدنا لكي نلهج بكلمات الكتاب المقدس ونرنم لك بعبادة قلبية صادقة التي نعلن فيها "كم إلهنا عظيم!"، أشكرك من أجل نعمتك ومحبتك لنا. أشكرك من أجل مُخططك الرائع لحياتنا. من فضلك ساعدنا أن نثق فيك كل يوم ونثق فيك إلى الأبد. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6