Wed | 2011.Mar.09

المنقذ يحتاج إلى إنقاذ

إشعياء 42 : 18 - 42 : 25


عمى إسرائيل
١٨ «أَيُّهَا الصُّمُّ اسْمَعُوا. أَيُّهَا الْعُمْيُ انْظُرُوا لِتُبْصِرُوا.
١٩ مَنْ هُوَ أَعْمَى إِلاَّ عَبْدِي، وَأَصَمُّ كَرَسُولِي الَّذِي أُرْسِلُهُ؟ مَنْ هُوَ أَعْمَى كَالْكَامِلِ، وَأَعْمَى كَعَبْدِ الرَّبِّ؟
٢٠ نَاظِرٌ كَثِيرًا وَلاَ تُلاَحِظُ. مَفْتُوحُ الأُذُنَيْنِ وَلاَ يَسْمَعُ».
٢١ الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا.
٢٢ وَلكِنَّهُ شَعْبٌ مَنْهُوبٌ وَمَسْلُوبٌ. قَدِ اصْطِيدَ فِي الْحُفَرِ كُلُّهُ، وَفِي بُيُوتِ الْحُبُوسِ اخْتَبَأُوا. صَارُوا نَهْبًا وَلاَ مُنْقِذَ، وَسَلَبًا وَلَيْسَ مَنْ يَقُولُ: «رُدَّ!».
تأديب الله
٢٣ مَنْ مِنْكُمْ يَسْمَعُ هذَا؟ يَصْغَى وَيَسْمَعُ لِمَا بَعْدُ؟
٢٤ مَنْ دَفَعَ يَعْقُوبَ إِلَى السَّلَبِ وَإِسْرَائِيلَ إِلَى النَّاهِبِينَ؟ أَلَيْسَ الرَّبُّ الَّذِي أَخْطَأْنَا إِلَيْهِ وَلَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْلُكُوا فِي طُرُقِهِ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِشَرِيعَتِهِ.
٢٥ فَسَكَبَ عَلَيْهِ حُمُوَّ غَضَبِهِ وَشِدَّةَ الْحَرْبِ، فَأَوْقَدَتْهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ وَلَمْ يَعْرِفْ، وَأَحْرَقَتْهُ وَلَمْ يَضَعْ فِي قَلْبِهِ.

عمى إسرائيل(إش 42: 18 -22)
على الرغم من أنه من الطبيعي أن الأمم المذكورة في سفر إشعياء كعميان، لأنها ـ بدون معرفة حقيقية لله(42: 6 ـ 7، 16) ـ الدعوة "للعميان والصمم" في(العدد18)لا شيء سوى دعوة لإسرائيل، شعب عهده(الأعداد19، 24). إنهم يشابهون نفس الاحتياج مثل جيرانهم الأمم. الأسوأ، إنهم متهمون بالصمم ـ تهمة ترفع من استحقاق إسرائيل للعقوبة. غالباً يذكر الله عن شعبه أنهم يرفضون بعناد الاستماع إلى كلمته(إش30: 9ــ11؛ عاموس2: 4). يشير(العدد21)إلى ما كانت إرادة الله: إسرائيل، شعب الله المختار، كان لابد أن يكون رسوله للخلاص لباقي العالم. وكان يجب أن تنجذب كل الأمم إلى مجد الرب وهو يضيء من خلال إسرائيل (هذه كانت، الإرساليات في الأصل خلال الانجذاب بدلاً من الامتداد من خلال الأشخاص ـ (انظر تث4: 5ـ8؛ إش2: 2ــ4). للأسف الشديد تحول إسرائيل وأصبح غير مناسب لهذه المهمة. وكيل الله للإنقاذ كان محتاجاً إلى منقذ لنفسه (العدد22).

تأديب الله(إش 42: 23 -25)
لقد رأى إشعياء من على بُعد جيوش أشور وبابل وهي تظهر في الأفق كوسائل الله لتأديب شعبه. في المستقبل القريب سوف يدمر الهيكل، سُيزول عرش داود، وسوف يؤخذ الشعب إلى السبي. أثناء هذه الظروف سيظهر الكثير من شعبه ليسألوه هذا السؤال: "لماذا؟" (كما يسأل الكثيرون في هذه الأيام حينما يواجهون ضيقة)، لكن السؤال الملائم بصورة أفضل لإشعياء هو "من؟" من هو المسئول بالكامل عن معاناة شعب عهد الله؟ بالنسبة لإشعياء الإجابة واضحة:" أَلَيْسَ الرَّبُّ الَّذِي أَخْطَأْنَا في حقه؟(العدد24). للأسف الشديد، تأديب الله المحب لا يحدث تغييراً حقيقياً بداخل شعبه (العدد25). مثل هذا التحول من الداخل ينبغي أن ننتظره، لكن بالتأكيد سيأتي(إر31: 31ـ34؛ حز36: 24ـ27؛ 2كو5: 17).

التطبيق

على خلاف العهد القديم، دعوة العهد الجديد للإرساليات هي دعوة واضحة للامتداد والخروج إلى العالم كله(مت28: 19). إنها دعوة متوجهة من المركز وليست مندفعة نحو المركز. هل هناك شخص ما في حياتك يريدك الله أن تذهب إليه وتشارك معه بمحبة الله؟
لا يزال الله يؤدب شعبه بسبب محبته واهتمامه بحياتهم الروحية الجيدة (عب12: 5ــ11). هل أنت لديك الجرأة بدرجة كافية لتطلب من الله أن يفعل مزيداً من هذا في حياتك؟

الصلاة

يا أبي السماوي، أستودع نفسي لرعايتك الحنونة وتأديبك الصالح. تعال لتشق طريقك في حياتي اليوم حتى أنمو روحياً فيك، وأكون مثل يسوع المسيح وأعكس جمال قداستك ومحبتك لهذا العالم المنهار. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6