Sun | 2011.Mar.06

الوثنية تخضع للمحاكمة

إشعياء 41 : 21 - 41 : 29


تحدي الله وحكمه
٢١ «قَدِّمُوا دَعْوَاكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. أَحْضِرُوا حُجَجَكُمْ، يَقُولُ مَلِكُ يَعْقُوبَ.
٢٢ لِيُقَدِّمُوهَا وَيُخْبِرُونَا بِمَا سَيَعْرِضُ. مَا هِيَ الأَوَّلِيَّاتُ؟ أَخْبِرُوا فَنَجْعَلَ عَلَيْهَا قُلُوبَنَا وَنَعْرِفَ آخِرَتَهَا، أَوْ أَعْلِمُونَا الْمُسْتَقْبِلاَتِ.
٢٣ أَخْبِرُوا بِالآتِيَاتِ فِيمَا بَعْدُ فَنَعْرِفَ أَنَّكُمْ آلِهَةٌ، وَافْعَلُوا خَيْرًا أَوْ شَرًّا فَنَلْتَفِتَ وَنَنْظُرَ مَعًا.
٢٤ هَا أَنْتُمْ مِنْ لاَ شَيْءٍ، وَعَمَلُكُمْ مِنَ الْعَدَمِ. رِجْسٌ هُوَ الَّذِي يَخْتَارُكُمْ.
مطلب الرب وبراءته
٢٥ «قَدْ أَنْهَضْتُهُ مِنَ الشَّمَالِ فَأَتَى. مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ يَدْعُو بِاسْمِي. يَأْتِي عَلَى الْوُلاَةِ كَمَا عَلَى الْمِلاَطِ، وَكَخَزَّافٍ يَدُوسُ الطِّينَ.
٢٦ مَنْ أَخْبَرَ مِنَ الْبَدْءِ حَتَّى نَعْرِفَ، وَمِنْ قَبْل حَتَّى نَقُولَ: هُوَ صَادِقٌ؟ لاَ مُخْبِرٌ وَلاَ مُسْمِعٌ وَلاَ سَامِعٌ أَقْوَالَكُمْ.
٢٧ أَنَا أَوَّلاً قُلْتُ لِصِهْيَوْنَ: هَا! هَا هُمْ. وَلأُورُشَلِيمَ جَعَلْتُ مُبَشِّرًا.
٢٨ وَنَظَرْتُ فَلَيْسَ إِنْسَانٌ، وَمِنْ هؤُلاَءِ فَلَيْسَ مُشِيرٌ حَتَّى أَسْأَلَهُمْ فَيَرُدُّونَ كَلِمَةً.
٢٩ هَا كُلُّهُمْ بَاطِلٌ، وَأَعْمَالُهُمْ عَدَمٌ، وَمَسْبُوكَاتُهُمْ رِيحٌ وَخَلاَءٌ.

تحدي الله وحكمه(إش 41: 21-24)
المحاكمة الرمزية هنا في(إش41: 1)والاكتشافات التالية جددت التأكيد. تدخل الأصنام وزعمها المفترض في الإلوهية في محاكمة. بالخضوع لامتحان الصليب في المحاكمة. بالخضوع لامتحان صليب يهوه الشديد، نجد أنهم كفء بدرجة شديدة. وكما نلاحظ في الأعداد يمكنهم الافتخار بقوة النبوة بما سيحدث في المستقبل. الحكم الذي لا يقبل النقاش هو: أن هذه الأصنام "لا شيء" و"فعلكم عدم" (العدد24). لكن اللعنة الأكثر ومسئولية الذنب تقع على الذي يعبد هذه الأصنام حيث يطلق عليهم: "الرجس". يعلمنا الكتاب المقدس من الاختبارات أننا بالتدريج نصير مثله ونشاهده ونعبده(مز115: 8، أر2: 5). ومثل أولئك الذين يعترفون بالمسيح، سنسأل نفوسنا جيداً اليوم: من ـ ما هو موضوع شعورنا إن لم يكن الرب؟ أرجو أن تكون رحمته على قلوبنا وأن يجذب نظرنا إليه حتى نرى مجده وننمو في شخصه وعلى صورته (2كو3: 18).

مطلب الرب وبراءته(41: 25 - 29).
حان الآن دور الرب ليقدم شهادته. على خلاف الأصنام عديمة القيمة، نرى هنا الله يوبخ إنه وحده الذي يسيطر ويحرك عجلات التاريخ (عدد25). وهكذا يمتلك قوة النبوة بما سيحدث في المستقبل (عدد27). وكدليل على هذا الإدعاء، سيقيم حالاً "رجلاً من الشمال ...... من مشرق الشمس" (عدد25). الأكثر احتمالاً أن يكون هذا هو "كورش ملك مادي وفارس، الذي سوف يغزو الأمم التي كانت تضطهد شعب الرب قديماً ويمهد طريق عودتهم من السبي إلى أرضهم (إش44: 28؛ 45: 1، 13) يعلق "ج أليك موتير" Motyer J. Alec على التشابه في أصل الكلمات بين(الآية24) و(الآية 29)ويوضح بطريقة مقنعة أنه بينما(العدد 24)يتكلم عن الأصنام، فإن(العدد29)يركز على الذين يعبدون الأصنام أنفسهم: "هم باطل"، وأعمالهم بدون فائدة". بالتأكيد إحدى سخافات العبادة الوثنية هي في حين أنها تعد بالكثير، تعطى قليلاً جداً لكن تستعبدنا أثناء ذلك الوقت(أر2: 25).

التطبيق

لم يقدم الكتاب المقدس العبادة الوثنية كخطية بين خطايا كثيرة، لكنه يقدمها كنبع وأساس لكل خطية أخرى(رو1: 18ـ25).افحص قلبك بعناية لترى ما الأصنام التي قد تكون موجودة فيه وتنافس ولاءك لله.
لا تحدث العبادة الوثنية على المستوى الشخصي والفردي لكنها أيضاً على مستوى الكنيسة والمستوى الثقافي والاجتماعي. ما الأصنام الحالية التي تسيطر على مجتمعك وتنافس شعورك؟ وكنيستك؟

الصلاة

يا أبي السماوي، سامحني اليوم لأنني كسرت أول وصية وبالتالي كسرت جميع وصاياك(كما لاحظ بدقة مارتن لوثر). أشكرك يا يسوع المسيح، لأنك سفكت دمك الكريم من أجل خطيتي ـ بما فيها الخطية المستعبد لها. ليتك تمتلك قلبي بالكامل وأنا أتذكر كل ما فعلته لأجلي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6