Thu | 2011.Jul.21

نفس وقلب بولس

أعمال الرسل 18 : 12 - 18 : 23


ما الذي قاله بولس؟
١٢ وَلَمَّا كَانَ غَالِيُونُ يَتَوَلَّى أَخَائِيَةَ، قَامَ الْيَهُودُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى بُولُسَ، وَأَتَوْا بِهِ إِلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ
١٣ قَائِلِينَ:«إِنَّ هذَا يَسْتَمِيلُ النَّاسَ أَنْ يَعْبُدُوا اللهَ بِخِلاَفِ النَّامُوسِ».
١٤ وَإِذْ كَانَ بُولُسُ مُزْمِعًا أَنْ يَفْتَحَ فَاهُ قَالَ غَالِيُونُ لِلْيَهُودِ:«لَوْ كَانَ ظُلْمًا أَوْ خُبْثًا رَدِيًّا أَيُّهَا الْيَهُودُ، لَكُنْتُ بِالْحَقِّ قَدِ احْتَمَلْتُكُمْ.
١٥ وَلكِنْ إِذَا كَانَ مَسْأَلَةً عَنْ كَلِمَةٍ، وَأَسْمَاءٍ، وَنَامُوسِكُمْ، فَتُبْصِرُونَ أَنْتُمْ. لأَنِّي لَسْتُ أَشَاءُ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا لِهذِهِ الأُمُورِ».
١٦ فَطَرَدَهُمْ مِنَ الْكُرْسِيِّ.
١٧ فَأَخَذَ جَمِيعُ الْيُونَانِيِّينَ سُوسْتَانِيسَ رَئِيسَ الْمَجْمَعِ، وَضَرَبُوهُ قُدَّامَ الْكُرْسِيِّ، وَلَمْ يَهُمَّ غَالِيُونَ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ.
إتباع مشيئة الله
١٨ وَأَمَّا بُولُسُ فَلَبِثَ أَيْضًا أَيَّامًا كَثِيرَةً، ثُمَّ وَدَّعَ الإِخْوَةَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى سُورِيَّةَ، وَمَعَهُ بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ، بَعْدَمَا حَلَقَ رَأْسَهُ فِي كَنْخَرِيَا لأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ نَذْرٌ.
١٩ فَأَقْبَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَتَرَكَهُمَا هُنَاكَ. وَأَمَّا هُوَ فَدَخَلَ الْمَجْمَعَ وَحَاجَّ الْيَهُودَ.
٢٠ وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ زَمَانًا أَطْوَلَ لَمْ يُجِبْ.
٢١ بَلْ وَدَّعَهُمْ قَائِلاً:«يَنْبَغِي عَلَى كُلِّ حَال أَنْ أَعْمَلَ الْعِيدَ الْقَادِمَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلكِنْ سَأَرْجِعُ إِلَيْكُمْ أَيْضًا إِنْ شَاءَ اللهُ». فَأَقْلَعَ مِنْ أَفَسُسَ.
٢٢ وَلَمَّا نَزَلَ فِي قَيْصَرِيَّةَ صَعِدَ وَسَلَّمَ عَلَى الْكَنِيسَةِ، ثُمَّ انْحَدَرَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ.
٢٣ وَبَعْدَمَا صَرَفَ زَمَانًا خَرَجَ وَاجْتَازَ بِالتَّتَابُعِ فِي كُورَةِ غَلاَطِيَّةَ وَفِرِيجِيَّةَ يُشَدِّدُ جَمِيعَ التَّلاَمِيذِ.

ما الذي قاله بولس؟ ( 18: 12 - 17)
كان غاليون أخاً لفيلسوف روماني مشهور جداً اسمه{سينيكا} (Seneca) الذي كان معلماً للإمبراطور الروماني نيرون. كان غاليون. Gallio مشهوراً بحماسته للعقل وضغط النفس، لقد كان هذان الشيئان من المكونات التي تؤدي إلى حكم جيد. بالرغم من أنه كان وثنياً، كان عاقلاً لدرجة تجعله لا يشترك قي القضية المقدمة في فقرة اليوم. حتى قبل أن يقدم بولس أجوبته الدفاعية، رفض غاليون القضية وطلب منهم أن يعالجونه بأنفسهم (العدد15). لو كان أُعطي بولس فرص ليتكلم، ما الذي كان سيقوله؟ كانت التهمة الموجهة ضد بولس هو أنه يقود الناس ليعيشوا على عكس الإيمان اليهودي، في الواقع خلق ديانة جديدة غير شرعية(العدد13). لكننا نعرف من كتابات أخرى لبولس أنه لم يعتبر المسيحية عقيدة جديدة لكنها تكمل الإيمان اليهودي. لقد شرح أن يسوع المسيح لم يكن ضد الناموس لكنه جاء لتتميم وتكميل الناموس.

إتباع مشيئة الله ( 18: 18 - 23)
لو أن هناك نقداً يمكن أن نأخذه ضد بولس، فهناك احتمال واحد وهو أنه كان شغوفا للعمل. في هذه الفقرة، نستطيع أن نرى فقط كيف كان مشغولاً وكيف عمل بجد من أجل الرب. هذه الأعداد الستة لوحدها، سافر بولس على الأقل إلى ثمانية أماكن نعرفها(ربما يكون أكثر)!. السفر في تلك الأيام لم يكن موضوعاً سهلاً. كانت هناك مخاطرة كثيرة وصعوبات كانت تظهر مع السفر، ولا نذكر أن بولس كان لابد أن يعاني كثيراً لأجل اسمه(أع9: 16). بالرغم من هذه الصعوبات، كان بولس شاكراً لله. نعرف ذلك بسبب النذر الذي كان عليه أن يتممه وبالفعل في(العدد18). هذا النذر من المحتمل أنه كان نذر "النذير" مؤقتاً، الذي يُظهر به بنو إسرائيل شكراً وتكريساً للرب. وبدلاً أن يكون في مرارة، امتلأ بولس بالفرح في إتباع مشيئة الله.

التطبيق

كان بولس مستعداً للدفاع عن إيمانه أمام المحكمة، حتى بالرغم من أنه لم يكن قد حصل على فرصة ليتكلم. لو كنت في موقف مشابه، كيف ستكون مستعداً لتتكلم وتدافع عن إيمانك؟
كان بولس شاكراً لله برغم أنه عاني كثيراً لأجل اسمه. كيف سيكون مستواك في الشكر بالمقارنة مع كمية المعاناة في حياتك وكم كمية ما نفعله لله؟

الصلاة

يا إلهي الصالح، املأني بالحكمة حتى أعرف كيف أجيب عن أولئك الذين يبحثون عن حقك وأولئك الذي يطلبون تحطيمه. املأني بمحبة عظيمة لشخصك وشكر عميق للأشياء التي عملتها لي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6