Mon | 2011.Jul.18

الحرب الثقافية

أعمال الرسل 17 : 16 - 17 : 21


الانزعاج الإلهي (المقدس)
١٦ وَبَيْنَمَا بُولُسُ يَنْتَظِرُهُمَا فِي أَثِينَا احْتَدَّتْ رُوحُهُ فِيهِ، إِذْ رَأَى الْمَدِينَةَ مَمْلُؤَةً أَصْنَامًا.
١٧ فَكَانَ يُكَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ الْيَهُودَ الْمُتَعَبِّدِينَ، وَالَّذِينَ يُصَادِفُونَهُ فِي السُّوقِ كُلَّ يَوْمٍ.
الثقافة التي واجهها بولس
١٨ فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ، وَقَالَ بَعْضٌ:«تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ:«إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِيًا بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ». لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ.
١٩ فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ، قَائِلِينَ:«هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ.
٢٠ لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ، فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ».
٢١ أَمَّا الأَثِينِوِيُّونَ أَجْمَعُونَ وَالْغُرَبَاءُ الْمُسْتَوْطِنُونَ، فَلاَ يَتَفَرَّغُونَ لِشَيْءٍ آخَرَ، إِلاَّ لأَنْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَسْمَعُوا شَيْئًا حَديثًا.

الانزعاج الإلهي (المقدس) (17: 16 - 17)
عندما وصل بولس إلى أثينا، شاهد تكدس الآلهة عبر المدينة. لقد كان مغموراً بمدى انحدار الأثينيين في الوثنية. حزن بولس على الازدهار الفائق للديانة الخاوية والفراغ الروحي الذي أدركه بالفطرة. أعتقد أن هذا نفس النوع من الانزعاج الذي شعر به الله عندما نظر إلى أثينا، المدينة المملوءة بالناس الذين خلقهم الله وأحبهم. كان بولس في تناغم جداً مع قلب الآب وربما يكون هذا فقط دفعه إلى استجابة واحدة، أن يشارك عن الإله الواحد الحقيقي.

الثقافة التي واجهها بولس (17: 18 - 21)
تجوَّل بولس في العاصمة الضخمة للمذهب العقلي المملوءة بخليط من الفلسفات. يشعر الأثينيون بالحاجة إلى نوع من البوصلة الروحية ونتيجة لذلك، ابتكروا وجهات نظر مختلفة مضللة تماماً. ولأن فلسفة واحدة لا تشبع أبداً قلوبهم بالكامل، فقد كانت لديهم وجهات نظر متعددة، ويديرون الموضوع مثل الموضة التي انتهت بظهور موضة جديدة. لكن عندما تحدت وجهة النظر الجديدة التي جلبها بولس "الفلسفة غير المنطقية"، تجاوبوا مع بولس باتجاه متنازل. مع ذلك، لم يكن بولس متأثراً ولا خائفاً من خريجي "هارفرد(أفضل أكاديميا في أمريكا)" في العالم القديم. لقد رأى ببساطة الوثنية، وهو محبط بشدة، ويوضح لهم أن بوصلتهم الروحية يمكن في النهاية أن تتوجه إلى الشمال الحقيقي. الثقافة في أثينا لا تختلف عن الثقافة التي نعيشها اليوم. هذه الثقافة يعيش فيها كل يوم كثير من زملائنا في الفصل، وأصدقائنا، وشركاء العمل.

التطبيق

هل قلبك منسحق لأجل الذين لا يعرفون الله؟ لا يمكننا ببساطة أن نحشد كل هذه العاطفة. اقض بعض من الوقت في الصلاة طالباً من الله أن يمنحك قلبه الذي كله رحمة.
اكتب بسرعة وإنجاز بعض وجهات النظر الإلهية التي رأيتها بينما يظهرون في نفسك أو في الناس الذين تعرفهم. اوجد الأعداد ضد هذه الحصون واحفظهما خلال الأسبوع.

الصلاة

أيها الإله القدير، أشكرك لأنك أنت الإله الواحد الحقيقي بين كل الآلهة. حول أذهاننا حتى نتجدد في هذا اليوم لكي تسيطر عليها مبادئ ملكوت الله على هذا العالم. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6