Sat | 2011.Jul.02

لحظة حيوية

أعمال الرسل 11 : 19 - 11 : 30


الإنجيل يصل إلى إنطاكية
١٩ أَمَّا الَّذِينَ تَشَتَّتُوا مِنْ جَرَّاءِ الضِّيقِ الَّذِي حَصَلَ بِسَبَبِ اسْتِفَانُوسَ فَاجْتَازُوا إِلَى فِينِيقِيَةَ وَقُبْرُسَ وَأَنْطَاكِيَةَ، وَهُمْ لاَ يُكَلِّمُونَ أَحَدًا بِالْكَلِمَةِ إِلاَّ الْيَهُودَ فَقَطْ.
٢٠ وَلكِنْ كَانَ مِنْهُمْ قَوْمٌ، وَهُمْ رِجَالٌ قُبْرُسِيُّونَ وَقَيْرَوَانِيُّونَ، الَّذِينَ لَمَّا دَخَلُوا أَنْطَاكِيَةَ كَانُوا يُخَاطِبُونَ الْيُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ.
٢١ وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُمْ، فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ.
22فَسُمِعَ الْخَبَرُ عَنْهُمْ فِي آذَانِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَأَرْسَلُوا بَرْنَابَا لِكَيْ يَجْتَازَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ.
٢٣ الَّذِي لَمَّا أَتَى وَرَأَى نِعْمَةَ اللهِ فَرِحَ، وَوَعَظَ الْجَمِيعَ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الرَّبِّ بِعَزْمِ الْقَلْبِ
٢٤ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحًا وَمُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَالإِيمَانِ. فَانْضَمَّ إِلَى الرَّبِّ جَمْعٌ غَفِيرٌ.
٢٥ ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ.
٢٦ فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعًا غَفِيرًا. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.
ازدياد وتقدم الكنيسة الأم
٢٧ وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ انْحَدَرَ أَنْبِيَاءُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ.
٢٨ وَقَامَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ اسْمُهُ أَغَابُوسُ، وَأَشَارَ بِالرُّوحِ أَنَّ جُوعًا عَظِيمًا كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ الْمَسْكُونَةِ، الَّذِي صَارَ أَيْضًا فِي أَيَّامِ كُلُودِيُوسَ قَيْصَرَ.
٢٩ فَحَتَمَ التَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئًا، خِدْمَةً إِلَى الإِخْوَةِ السَّاكِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ.
٣٠ فَفَعَلُوا ذلِكَ مُرْسِلِينَ إِلَى الْمَشَايِخِ بِيَدِ بَرْنَابَا وَشَاوُلَ.

الإنجيل يصل إلى إنطاكية (11: 19 - 26)
يعد تخصيص ثلاثة إصحاحات لتحول بولس إلى المسيحية ولقاء بطرس مع كرنيليوس، تستمر رواية لوقا حيث التشتت الذي حدث للكنيسة بعد استشهاد استفانوس مع الاستثناءات الساطعة للخصى الحبشي وكرنيليوس، ظلت المسيحية بالنسبة لهذه النقطة كوجود يهودي حصرياً(أي مقصوراً على مجموعة معينة). لكن قليلا من نفوس المغامرين (المجهولين) أعلنوا الإنجيل لليونانيين في أنطاكية(العدد20). لقد خصصت كرازتهم بالإنجيل حصاداً روحياً شاملاً وذلك لتجاوب الكثيرين مع الإيمان(العدد21)، لم يستغرق هذا وقتاً طويلاً حتى سمع قادة الكنيسة في أورشليم بهذا القبول العظيم (العدد22أ). لقد أرسلوا ما يمثلهم ليراقب الموقف في أنطاكية كما فعلوا مع العمل المرسلي لفيلبس في السامرة(انظر 8: 14). لم يكن هناك شخص أفضل أمام القادة في أورشليم أفضل من برنابا(الأعداد22ب - 24). كان من بين نقاط قوته تواضعه لكي يدرك حدوده وحاجاته ويطلب المساعدة للخدمة، والتي جاءت بسرعة في صورة المتحول الحديث الذي كان يطلق عليه شاول الطرسوسي(الأعداد25ـ26). يقدم وصول الإنجيل إلى أنطاكية لحظة بارزة حقيقية في تاريخ الكنيسة. وبشهرة أنطاكية لأنها ثالث دولة كبيرة في العالم القديم(بعد روما والإسكندرية)هذا جعلها نقطة إرسالية إستراتيجية كما بدأت الكنيسة في الازدياد بانضمام الأمم إليها. وبينما كان هذا يحدث، كان يُطلق على أتباع يسوع لأول مرة اسم "المسيحيين".

ازدياد وتقدم الكنيسة الأم (11: 27 - 30)
لقد انضم إلى برنابا كثير من الإخوة من أورشليم، من بينهم شخص تنبأ بحدوث مجاعة في العالم(الأعداد27-28). بطريقة ما، استنتج المسيحيون في أنطاكية أن اليهودية سوف تضربها المجاعة بشدة لذلك أخذوا مجموعة من التبرعات وأعطوها لبرنابا وشاول ليسلمانها ـ نيابة عنهم ـ للكنيسة الأم في أورشليم(الأعداد29-30).

التطبيق

تحققت هذه اللحظة الحيوية في تاريخ الخلاص ليس عن طريق شخصيات بارزة مثل بطرس لكن قليلا من الأفراد لم تُذكر أسماؤهم خرجوا بالإيمان ليعلنوا الإنجيل. عليك أن تتشجع بالحقيقة التي تعلن أن عمل الملكوت البارز جداً يتحقق دون ألقاب أو مراكز. التعبير" مسيحيون" ربما استخدمه المواطنون الوثنيون في أنطاكية عندما كانوا يشيرون إلى المؤمنين لأن نظام حياتهم كان مختلفاً. هل يمكن أن يقال عليك نفس الشيء اليوم؟

الصلاة

يا رب، امنحني فرصاً كثيرة لخدمتك اليوم بغض النظر عن اللقب أو المركز الذي قد يكون لدىَّ لمجدك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6