Wed | 2011.Aug.17

أوقات التشجيع

أعمال الرسل 28 : 1 - 28 : 15


الشافي المجروح
١ وَلَمَّا نَجَوْا وَجَدُوا أَنَّ الْجَزِيرَةَ تُدْعَى مَلِيطَةَ.
٢ فَقَدَّمَ أَهْلُهَا الْبَرَابِرَةُ لَنَا إِحْسَانًا غَيْرَ الْمُعْتَادِ، لأَنَّهُمْ أَوْقَدُوا نَارًا وَقَبِلُوا جَمِيعَنَا مِنْ أَجْلِ الْمَطَرِ الَّذِي أَصَابَنَا وَمِنْ أَجْلِ الْبَرْدِ.
٣ فَجَمَعَ بُولُسُ كَثِيرًا مِنَ الْقُضْبَانِ وَوَضَعَهَا عَلَى النَّارِ، فَخَرَجَتْ مِنَ الْحَرَارَةِ أَفْعَى وَنَشِبَتْ فِي يَدِهِ.
٤ فَلَمَّا رَأَى الْبَرَابِرَةُ الْوَحْشَ مُعَلَّقًا بِيَدِهِ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لاَ بُدَّ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ قَاتِلٌ، لَمْ يَدَعْهُ الْعَدْلُ يَحْيَا وَلَوْ نَجَا مِنَ الْبَحْرِ».
٥ فَنَفَضَ هُوَ الْوَحْشَ إِلَى النَّارِ وَلَمْ يَتَضَرَّرْ بِشَيْءٍ رَدِيّ
٦ وَأَمَّا هُمْ فَكَانُوا يَنْتَظِرُونَ أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَنْتَفِخَ أَوْ يَسْقُطَ بَغْتَةً مَيْتًا. فَإِذِ انْتَظَرُوا كَثِيرًا وَرَأَوْا أَنَّهُ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ شَيْءٌ مُضِرٌّ، تَغَيَّرُوا وَقَالُوا:«هُوَ إِلهٌ!».
٧ وَكَانَ فِي مَا حَوْلَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ ضِيَاعٌ لِمُقَدَّمِ الْجَزِيرَةِ الَّذِي اسْمُهُ بُوبْلِيُوسُ. فَهذَا قَبِلَنَا وَأَضَافَنَا بِمُلاَطَفَةٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ.
٨ فَحَدَثَ أَنَّ أَبَا بُوبْلِيُوسَ كَانَ مُضْطَجِعًا مُعْتَرًى بِحُمَّى وَسَحْجٍ. فَدَخَلَ إِلَيْهِ بُولُسُ وَصَلَّى، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ فَشَفَاهُ.
٩ فَلَمَّا صَارَ هذَا، كَانَ الْبَاقُونَ الَّذِينَ بِهِمْ أَمْرَاضٌ فِي الْجَزِيرَةِ يَأْتُونَ وَيُشْفَوْنَ.
١٠ فَأَكْرَمَنَا هؤُلاَءِ إِكْرَامَاتٍ كَثِيرَةً. وَلَمَّا أَقْلَعْنَا زَوَّدُونَا بِمَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ.
ما أحلى الوصول إلى الوطن!
١١ وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ أَقْلَعْنَا فِي سَفِينَةٍ إِسْكَنْدَرِيَّةٍ مَوْسُومَةٍ بِعَلاَمَةِ الْجَوْزَاءِ، كَانَتْ قَدْ شَتَتْ فِي الْجَزِيرَةِ.
١٢ فَنَزَلْنَا إِلَى سِرَاكُوسَا وَمَكَثْنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ.
١٣ ثُمَّ مِنْ هُنَاكَ دُرْنَا وَأَقْبَلْنَا إِلَى رِيغِيُونَ. وَبَعْدَ يَوْمٍ وَاحِدٍ حَدَثَتْ رِيحٌ جَنُوبٌ، فَجِئْنَا فِي الْيَوْمِ الثَّانِي إِلَى بُوطِيُولِي،
١٤ حَيْثُ وَجَدْنَا إِخْوَةً فَطَلَبُوا إِلَيْنَا أَنْ نَمْكُثَ عِنْدَهُمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَهكَذَا أَتَيْنَا إِلَى رُومِيَةَ.
١٥ وَمِنْ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِنَا، خَرَجُوا لاسْتِقْبَالِنَا إِلَى فُورُنِ أَبِّيُوسَ وَالثَّلاَثَةِ الْحَوَانِيتِ. فَلَمَّا رَآهُمْ بُولُسُ شَكَرَ اللهَ وَتَشَجَّعَ.

الشافي المجروح (أع 28: 1 - 10)
يعتقد الكثير منا أن خدمتنا المخلصة لله هي ترس ضد اضطرابات الحياة. مع ذلك، عندما ننظر إلى بولس وحياته، نرى بوضوح أن هذه ليست هي الحالة. في هذه الفقرة، يواجه بولس أزمة مميتة عندما لدغته الأفعى السامة في يده. في الحال، اتهم الناس بولس بأنه قاتل. ثم عندما يتمم الله برحمته وعده في(مر16: 18) ويشفيه، نفس الذين انتقدوه الآن يقولون إنه إله. أثناء كل هذا، ينفض بولس الأفعى ويتخلص منه، فهو قد تخلص من الخوف من الموت، وتخلص من الظروف، وتخلص من مدح الناس الدنس. بمعرفته أن الله برحمته قد شفى له يده، استمر في إظهار رحمته لجميع المرضى على الجزيرة وبالتالي فقد استمتع بكرم ضيافتهم. مرات كثيرة، يحول الله الجروح والألم في حياتنا حتى يمكننا أن نخدم ويستخدمنا الله لشفاء الآخرين ونحن مجروحون.

ما أحلى الوصول إلى الوطن!(28: 11 - 15)
يرسم هذا الجزء صورة لحياة الشركة المسيحية. بعد الاضطهاد، والتغيرات المتعددة، والرحلة الشاقة، تم الترحيب ببولس بين أحضان الإخوة المسيحيين في روما. بعض من هؤلاء الإخوة سافروا بعيداً ولمسافات طويلة ليتقابلوا مع جنود الملكوت المتأقلمين. لقد وجد بولس مكاناً ينتمي إليه. هناك سوء فهم فعندما ننمو روحياً وننضج، نعتقد أننا لسنا بحاجة إلى من هم حولنا. هذا أبعد شيء عن الحق. إننا نحتاج إلى الله. أيضاً نحتاج إلى المسيحيين حتى نجد المسئولية والدعم. ليس المهم كم نبعد عن الوطن، دائماً يمكننا أن نجد تعزية بين أفراد عائلة الله. يا له من امتياز عظيم عندما نشارك في هذه الرابطة من خلال دم المسيح.

التطبيق

ما هي بعض مناطق التجريح والألم في حياتك التي تحررت منها؟ فكر في كيف يمكنك أن تخدم كشافي مجروح لكل الذين هم حولك.
كن منفتحاً لتستمتع بالراحة في عائلة المسيح التي وضعها الله من حولك. أيضاً صلِّ لتعرف كيف يمكنك أن تستخدم منزلك ليستمتع آخرون بين عائلة الله.

الصلاة

أيها الإله القدير، أشكرك من أجل الأوقات التي استمتع بها معك. ساعدني لكي أكون أيضاً خادماً لنعمتك يجلب الشفاء والتشجيع لأولئك المتعبين والمحتاجين. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6