Tue | 2011.Aug.23

التوقعات العظيمة

ميخا 3 : 1 - 3 : 12


معيار القيادة
١ وَقُلْتُ: «اسْمَعُوا يَا رُؤَسَاءَ يَعْقُوبَ، وَقُضَاةَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. أَلَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الْحَقَّ؟
٢ الْمُبْغِضِينَ الْخَيْرَ وَالْمُحِبِّينَ الشَّرَّ، النَّازِعِينَ جُلُودَهُمْ عَنْهُمْ، وَلَحْمَهُمْ عَنْ عِظَامِهِمْ.
٣ وَالَّذِينَ يَأْكُلُونَ لَحْمَ شَعْبِي، وَيَكْشُطُونَ جِلْدَهُمْ عَنْهُمْ، وَيُهَشِّمُونَ عِظَامَهُمْ، وَيُشَقِّقُونَ كَمَا فِي الْقِدْرِ، وَكَاللَّحْمِ فِي وَسَطِ الْمِقْلَى».
٤ حِينَئِذٍ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ فَلاَ يُجِيبُهُمْ، بَلْ يَسْتُرُ وَجْهَهُ عَنْهُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ كَمَا أَسَاءُوا أَعْمَالَهُمْ.
٥ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يُضِلُّونَ شَعْبِي، الَّذِينَ يَنْهَشُونَ بِأَسْنَانِهِمْ، وَيُنَادُونَ: «سَلاَمٌ»! وَالَّذِي لاَ يَجْعَلُ فِي أَفْوَاهِهِمْ شَيْئًا، يَفْتَحُونَ عَلَيْهِ حَرْبًا:
٦ «لِذلِكَ تَكُونُ لَكُمْ لَيْلَةٌ بِلاَ رُؤْيَا. ظَلاَمٌ لَكُمْ بِدُونِ عِرَافَةٍ. وَتَغِيبُ الشَّمْسُ عَنِ الأَنْبِيَاءِ، وَيُظْلِمُ عَلَيْهِمِ النَّهَارُ.
٧ فَيَخْزَى الرَّاؤُونَ، وَيَخْجَلُ الْعَرَّافُونَ، وَيُغَطُّونَ كُلُّهُمْ شَوَارِبَهُمْ، لأَنَّهُ لَيْسَ جَوَابٌ مِنَ اللهِ».
القوة الحقيقية
٨ لكِنَّنِي أَنَا مَلآنٌ قُوَّةَ رُوحِ الرَّبِّ وَحَقًّا وَبَأْسًا، لأُخَبِّرَ يَعْقُوبَ بِذَنْبِهِ وَإِسْرَائِيلَ بِخَطِيَّتِهِ.
٩ اِسْمَعُوا هذَا يَا رُؤَسَاءَ بَيْتِ يَعْقُوبَ وَقُضَاةَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، الَّذِينَ يَكْرَهُونَ الْحَقَّ وَيُعَوِّجُونَ كُلَّ مُسْتَقِيمٍ.
١٠ الَّذِينَ يَبْنُونَ صِهْيَوْنَ بِالدِّمَاءِ، وَأُورُشَلِيمَ بِالظُّلْمِ.
١١ رُؤَسَاؤُهَا يَقْضُونَ بِالرَّشْوَةِ، وَكَهَنَتُهَا يُعَلِّمُونَ بِالأُجْرَةِ، وَأَنْبِيَاؤُهَا يَعْرِفُونَ بِالْفِضَّةِ، وَهُمْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ قَائِلِينَ: «أَلَيْسَ الرَّبُّ فِي وَسَطِنَا؟ لاَ يَأْتِي عَلَيْنَا شَرٌّ!».
١٢ لِذلِكَ بِسَبَبِكُمْ تُفْلَحُ صِهْيَوْنُ كَحَقْل، وَتَصِيرُ أُورُشَلِيمُ خِرَبًا، وَجَبَلُ الْبَيْتِ شَوَامِخَ وَعْرٍ.

معيار القيادة ( 3: 1 - 7)
نتوقع أشياء كبيرة من قادتنا. نأمل أن يكون قادة أعمالنا منظمين ولديهم كفاءة، كما نريد أن يكون القادة السياسيون أمناء فعّالين؛ إننا نبحث عن الذكاء والحوار. كل هذه الأشياء رائعة. في هذه الفقرة، نرى معيار الله للقيادة الفعّالة في توبيخه الشديد. يجب على قادة بني إسرائيل أن يكون لديهم معرفة أفضل. يجب أن يعرفوا العدل، ويحبوا الخير ويبغضوا الشر، لأن هذا يعكس أصل قيادة الله الخاصة. هذه الصفات ضرورية جداً والفشل هنا إخفاق تام لدرجة أنه يمكن أن يوُصف بسلخ الجلد أو كسر عظام شعب الله. حينما يبدو أننا غير مدعوين لقيادة عامة بارزة، نتدرب كلنا على بعض التأثير على حياة الآخرين. كم وصف ميخا التأثير الذي لديك على حياة الآخرين؟

القوة الحقيقية ( 3: 8 - 12)
في تناقض شديد لفشل قيادة بني إسرائيل، يعلن ميخا أن قوته ليست نتيجة لمركز حكومي بل سلطان روحي. لأن ميخا جاء من مورشة وهي خارج أورشليم(1: 1)، فإن أوراق اعتماده ربما كان مشكوكاً فيها في المدينة العاصمة. لكن، يظل النبي الأمين لا يبالي. إنه مملوء بالروح القدس الذي يؤكد له عدل وقدرة رسالته غير المحبوبة. العدل في العالم الكتابي أكثر من تطبيق لنظام قانوني مجرد. إنه يستلزم دور منظم ومسالم لمجتمع العهد بعلاقة سليمة بين الشخص والآخر وبين الله. هذا الشيء يمكن أن ينتجه الروح القدس فقط. بصورة مطلقة نهائية، يواجه الرب بني إسرائيل بخطيئتهم ليس ليدينهم، بل ليفتديهم. حتى اليوم، يفوض الروح القدس المؤمنين ليكونوا وكلاء للعدل الذين يدعون الناس إلى العلاقة الصحيحة مع الواحد الآخر ومع الله.

التطبيق

عليك بتقييم تأثيرك في حياة الآخرين. هل تساعد الآخرين في معرفة العدل، وأن يحبوا الخير، ويبغضوا الشر؟ اطلب من الرب أن يملأك بروحه لكي تكون وكيلاً للعدل في حياتك!.

الصلاة

يا الله أبانا، أشعل بداخلي لهيب الرحمة. في تعاملاتي مع الآخرين اليوم، أرجو أن يرى الناس ما وراء إناء الخزف المكسور الذي هو أنا ويلتفون بإله العدل الذي يملأني لكي أعمل إرادته. لمجده فقط. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6