Fri | 2011.Aug.19

الإنجيل يتزايد

أعمال الرسل 28 : 23 - 28 : 31


اليهود يرفضون الرسالة
٢٣ فَعَيَّنُوا لَهُ يَوْمًا، فَجَاءَ إِلَيْهِ كَثِيرُونَ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَطَفِقَ يَشْرَحُ لَهُمْ شَاهِدًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُقْنِعًا إِيَّاهُمْ مِنْ نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ بِأَمْرِ يَسُوعَ، مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الْمَسَاءِ.
٢٤ فَاقْتَنَعَ بَعْضُهُمْ بِمَا قِيلَ، وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا.
٢٥ فَانْصَرَفُوا وَهُمْ غَيْرُ مُتَّفِقِينَ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ، لَمَّا قَالَ بُولُسُ كَلِمَةً وَاحِدَةً:«إِنَّهُ حَسَنًا كَلَّمَ الرُّوحُ الْقُدُسُ آبَاءَنَا بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ
٢٦ قَائِلاً: اذْهَبْ إِلَى هذَا الشَّعْبِ وَقُلْ: سَتَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَسَتَنْظُرُونَ نَظَرًا وَلاَ تُبْصِرُونَ.
٢٧ لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْبِ قَدْ غَلُظَ، وَبِآذَانِهِمْ سَمِعُوا ثَقِيلاً، وَأَعْيُنُهُمْ أَغْمَضُوهَا. لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِأَعْيُنِهِمْ وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيَرْجِعُوا، فَأَشْفِيَهُمْ.
٢٨ فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ أَنَّ خَلاَصَ اللهِ قَدْ أُرْسِلَ إِلَى الأُمَمِ، وَهُمْ سَيَسْمَعُونَ!».
٢٩ وَلَمَّا قَالَ هذَا مَضَى الْيَهُودُ وَلَهُمْ مُبَاحَثَةٌ كَثِيرَةٌ فِيمَا بَيْنَهُمْ.
القصة تستمر
٣٠ وَأَقَامَ بُولُسُ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَينِ فِي بَيْتٍ اسْتَأْجَرَهُ لِنَفْسِهِ. وَكَانَ يَقْبَلُ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ،
٣١ كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُعَلِّمًا بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ، بِلاَ مَانِعٍ.

اليهود يرفضون الرسالة (28: 23 - 29)
يمكننا أن نتعلم كماً كبيراً عن الطريقة التي وعظ بها بولس لليهود في هذه الفقرة. أولاً، قبل كل شيء، كان وعظه بطريقة تشجيعية. بمجرد وصوله إلى روما بأيام قليلة، قام بتجميع الجمهور ليشارك معهم الإنجيل. هنا نرى أنه كان رجلاً يعيش وبداخله شعور الإلحاح. ثانياً، كان يعظ ويكرز بصورة متواصلة. من الصباح وحتى المساء، قدم دراسة كتابية كاملة من العهد القديم لأنها كانت مختصة بيسوع. أخيراً، كان يكرز بشجاعة. عندما رفض اليهود الرسالة، لم يسكت بولس لكنه حذرهم من النتائج الوخيمة لعدم إيمانهم. لم ينتصر عليه الخوف ولم يهزم. ولأن قلبه كان مكسوراً لتمرد بني إسرائيل، عبر بولس عن نيته للكرازة بين الأمم.

القصة تستمر (28: 30 - 31)
لم يسجل لوقا ما حدث في مرافعة بولس في بلاط قيصر. لم يسجل أبضاً لنا ما حدث في نهاية حياة بولس. كل ما نعرفه هو حتى حينما كان بولس رهن الاعتقال، لمدة عامين، كان يشارك بالإنجيل بشجاعة. وبدون أي إعاقة. بالرغم من كل الاضطهاد والاتهامات، وتحطيم السفينة، ولدغة الأفعى، والرفض من اليهود، أثبت الإنجيل أنه لا يمكن إيقافه أو منعه. نحن هنا نعيش اليوم شهادة لهؤلاء الذين قبلوا إنجيل النعمة هذا. الآن انتقلت إلينا عصا القيادة لنستمر في كتابة هذه القصة التي لا نهاية لها، قصة فداء الله ومحبته.

التطبيق

دعونا نشارك بالإنجيل بطريقة تشجيعية، بلا توقف، بشجاعة كما فعل بولس دون أن يتأخر وتعوقه العوائق.
انظر إلى الصورة الكبيرة لقصة الله للفداء التي لا يمكن أن تتوقف. خذ لحظة لتقدم له حمداً للامتياز في المشاركة في قصته.

الصلاة

أيها الإله القدير، أشكرك لأن هدفك وخطتك وضعتهما هنا على الأرض، وأشكرك لأنه لا تقف أمامك أية حواجز في الطريق. أرجوك أن تملأني اليوم بقلبك الذي لا يبطئ حتى أشارك بمحبتك مع الآخرين. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6