Thu | 2011.Aug.18

رجاء بنو إسرائيل

أعمال الرسل 28 : 16 - 28 : 22


التماس صادق
١٦ وَلَمَّا أَتَيْنَا إِلَى رُومِيَةَ سَلَّمَ قَائِدُ الْمِئَةِ الأَسْرَى إِلَى رَئِيسِ الْمُعَسْكَرِ، وَأَمَّا بُولُسُ فَأُذِنَ لَهُ أَنْ يُقِيمَ وَحْدَهُ مَعَ الْعَسْكَرِيِّ الَّذِي كَانَ يَحْرُسُهُ.
١٧ وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ اسْتَدْعَى بُولُسُ الَّذِينَ كَانُوا وُجُوهَ الْيَهُودِ. فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، مَعَ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا ضِدَّ الشَّعْبِ أَوْ عَوَائِدِ الآبَاءِ، أُسْلِمْتُ مُقَيَّدًا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَيْدِي الرُّومَانِيِّينَ،
١٨ الَّذِينَ لَمَّا فَحَصُوا كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يُطْلِقُونِي، لأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِيَّ عِلَّةٌ وَاحِدَةٌ لِلْمَوْتِ.
١٩ وَلكِنْ لَمَّا قَاوَمَ الْيَهُودُ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَرْفَعَ دَعْوَايَ إِلَى قَيْصَرَ، لَيْسَ كَأَنَّ لِي شَيْئًا لأَشْتَكِيَ بِهِ عَلَى أُمَّتِي.
٢٠ فَلِهذَا السَّبَبِ طَلَبْتُكُمْ لأَرَاكُمْ وَأُكَلِّمَكُمْ، لأَنِّي مِنْ أَجْلِ رَجَاءِ إِسْرَائِيلَ مُوثَقٌ بِهذِهِ السِّلْسِلَةِ».
حب الاستطلاع المثير
٢١ فَقَالُوا لَهُ:«نَحْنُ لَمْ نَقْبَلْ كِتَابَاتٍ فِيكَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ، وَلاَ أَحَدٌ مِنَ الإِخْوَةِ جَاءَ فَأَخْبَرَنَا أَوْ تَكَلَّمَ عَنْكَ بِشَيْءٍ رَدِيٍّ.
٢٢ وَلكِنَّنَا نَسْتَحْسِنُ أَنْ نَسْمَعَ مِنْكَ مَاذَا تَرَى، لأَنَّهُ مَعْلُومٌ عِنْدَنَا مِنْ جِهَةِ هذَا الْمَذْهَبِ أَنَّهُ يُقَاوَمُ فِي كُلِّ مَكَانٍ».

التماس صادق ( 16:28 - 20)
ما يؤمن به الشخص بخصوص المستقبل يؤثر في طريقة سلوكه في الوقت الحاضر. لنأخذ على سبيل المثال، سلوك بولس أمام القادة اليهود في هذه الفقرة. هنا يُتهم بولس ـ دون عدل ــ ويقيد بالسلاسل، ويقف أمام مجموعة أخرى من قادة اليهود المقاومين، لكن حديثه اللطيف والهادئ يناقض موقفه المضطرب. إنه التماس صادق، متواضع وتسامحي. إنه يقول لم يأت بتهمة ضد الإخوة الذين وضعوه في هذه الاضطرابات. لقد كان موقفه الحالي كئيباً. لكن آمن بولس بإصرار في رجاء بني إسرائيل. لقد كان هذا هو رجاؤه أيضاً الذي لوًّن نظرته للسلاسل الثقيلة في الحاضر. رسالة(رو5: 5)تضع هذا المعنى بصورة أفضل "وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا.

حب الاستطلاع المثير (28: 21 - 22)
كان بولس خبيراً في كسب الجمهور. نتيجة لالتماسه المخلص والتسامحي، كان قادراً على جذب انتباه القادة اليهود. بالرغم من أنه ربما كان لديهم بعض التصورات السلبية المسبقة عن الإيمان المسيحي، إلا أنهم وافقوا على سماع المزيد من وجهات نظر بولس بخصوص هذا الجدل "الطائفي". حينما يصد الكلام الذي يدين والكلام الجدلي قلوب الناس، نجد أن الكلمات المتواضعة والصادقة يمكنها أن تفتح الأبواب للمشاركة بالإنجيل.

التطبيق

فكر في بعض الناس الذين تعتقد أنهم قساة تجاه الإنجيل. الآن تخيل كيف ستكون الحالة حينما يقعون بصورة جوهرية في محبة يسوع. دع هذه الصورة للرجاء بأن تحملك إلى الصلاة والعمل.
استغرق بعض الوقت للتدريب على كيفية كلامك مع الآخرين عن إيمانك بطريقة مخلصة ومفتوحة دون أن تكون هجومياً.

الصلاة

أيها الإله القدير، أشكرك لأنك أنت إله الرجاء وهذا الرجاء الذي يأتي منك لا يخزينا أبداًَ. أرجو أن تسمح لي بأن أشارك بهذه الرسالة، رسالة الرجاء بقلب صادق وأن آتي بكثيرين إلى ملكوتك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6