Sat | 2011.Aug.13

قوة الحياة

أعمال الرسل 26 : 24 - 26 : 32


روح الإصرار
٢٤ وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهذَا، قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ!».
٢٥ فَقَالَ:«لَسْتُ أَهْذِي أَيُّهَا الْعَزِيزُ فَسْتُوسُ، بَلْ أَنْطِقُ بِكَلِمَاتِ الصِّدْقِ وَالصَّحْوِ.
٢٦ لأَنَّهُ مِنْ جِهَةِ هذِهِ الأُمُورِ، عَالِمٌ الْمَلِكُ الَّذِي أُكَلِّمُهُ جِهَارًا، إِذْ أَنَا لَسْتُ أُصَدِّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ، لأَنَّ هذَا لَمْ يُفْعَلْ فِي زَاوِيَةٍ.
٢٧ أَتُؤْمِنُ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ بِالأَنْبِيَاءِ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكَ تُؤْمِنُ».
٢٨ فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ:«بِقَلِيل تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا».
٢٩ فَقَالَ بُولُسُ:«كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنَّهُ بِقَلِيل وَبِكَثِيرٍ، لَيْسَ أَنْتَ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَنِي الْيَوْمَ، يَصِيرُونَ هكَذَا كَمَا أَنَا، مَا خَلاَ هذِهِ الْقُيُودَ».
رؤية بعيدة النظر
٣٠ فَلَمَّا قَالَ هذَا قَامَ الْمَلِكُ وَالْوَالِي وَبَرْنِيكِي وَالْجَالِسُونَ مَعَهُمْ،
٣١ وَانْصَرَفُوا وَهُمْ يُكَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:«إِنَّ هذَا الإِنْسَانَ لَيْسَ يَفْعَلُ شَيْئًا يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ أَوِ الْقُيُودَ».
٣٢ وَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِفَسْتُوسَ:«كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُطْلَقَ هذَا الإِنْسَانُ لَوْ لَمْ يَكُنْ قَدْ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلَى قَيْصَرَ».

روح الإصرار ( 26: 24 - 29)
كان بولس متهماً بالجنون في بداية فقرة اليوم. نعلم أن بولس كان رجلاً ذا إدراك عظيم لذاته وحكمة عن العالم. لم يكن معتوهاً. لكن بمعنى آخر،كان اتهام فستوس ضده حقيقياً، كان بولس مجنوناً بإنجيل يسوع المسيح. عندما يأتي الموضوع إلى كرازة العالم، كان بولس منقاداً بالإستحواذ الأساسي. لم يكن مندهشاً من ثم قد أخطأ البعض عندما اتهموه بأنه كان مجنوناً(العدد24).
في(العدد27)، لم يُظهر بولس كبرياء أو غطرسة. بل بالحري، لم يتوسل إلى أغريباس ليفتح قلبه ويؤمن بأنبياء الله، حتى في المحاكمة، يحاول بولس أن يخلص الضاليين. في(العدد29)، يقرر بولس بصورة صامدة أن يتمنى لو أن كل الناس يصبحون مثله، أن يكونوا مخلصين بنعمة الله من خلال الإيمان بالمسيح. مثل هذه المقاومة يمكن أن يصبح الكل معجباً بها.

رؤية بعيدة النظر ( 26: 30 - 32)
لم يكن بولس لديه غباء. ربما كان أكثر شخص متعلم في القاعة أثناء المحاكمة. كفريسي، كان خبيراً في القانون اليهودي. كمواطن روماني متعلم، كان معروفاً جيداً بالأجراءات القانونية. لو أن ما قال أغريباس في(العدد32)كان حقيقياً، أن بولس كان يمكن إطلاق سراحه لو لم يستأنف دعواه أمام القيصر(شيء قديم مساوٍ للذهاب الآن إلى محكمة الاستئاف العليا)، لماذا فعل بولس هذا؟ ألم يعرف أن هذا سيجعل حياته في خطر؟ دون شك، عرف بولس أن هذه هي القضية. ينبغي أن يكون لديه سبب جيد للاستئناف أمام أعلى محكمة. إما بسبب رغبته الخاصة أو بتحريض الروح، صمم بولس على أن يبقى رهن الاعتقال حتى يستأنف دعواه أمام القادة المؤثرين في مراكز السلطة، ربما يستأنف أمام قيصر نفسه. لا أحد يستطيع أن يعتبر أن بولس مخطئ على قصر نظره.

التطبيق

أحد مفاتيح النجاح هو التصميم. التوقف يضمن الفشل. عندما نأتي إلى أهدافك الروحية، كن مثابراً في الإيمان، والعمل، والصلاة. الله يكرم أصحاب التصميم.
كم تبعد رؤيتك؟ أن يكون لديك بُعد نظر لا يعني أن تخطط للمستقبل البعيد. إنه يعني ما مدى بعد المعاني المتضمنة وتأثيرات رؤيتك. ضع في اعتبارك أن تطلب من الله أن يعطيك رؤية أكبر لحياتك.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أعطني روح التصميم، حتى لا أسمح لنفسي أن أستسلم للصعوبات، ولا أستسلم للتجربة، أو أتوقف قبل أن أقوم بخدمتي. يا رب أعطني رؤية بعيدة المدى، حتى يكون لحياتي تأثير في هذا العالم. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6