Sat | 2011.Aug.06

رجل مطلوب

أعمال الرسل 24 : 1 - 24 : 9


الطريق إلى الظلم
١ وَبَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ انْحَدَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ مَعَ الشُّيُوخِ وَخَطِيبٍ اسْمُهُ تَرْتُلُّسُ. فَعَرَضُوا لِلْوَالِي ضِدَّ بُولُسَ.
طريق الصليب
٢ فَلَمَّا دُعِيَ، ابْتَدَأَ تَرْتُلُّسُ فِي الشِّكَايَةِ قَائِلاً:
٣ «إِنَّنَا حَاصِلُونَ بِوَاسِطَتِكَ عَلَى سَلاَمٍ جَزِيل، وَقَدْ صَارَتْ لِهذِهِ الأُمَّةِ مَصَالِحُ بِتَدْبِيرِكَ. فَنَقْبَلُ ذلِكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ فِيلِكْسُ بِكُلِّ شُكْرٍ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَكُلِّ مَكَانٍ.
٤ وَلكِنْ لِئَلاَّ أُعَوِّقَكَ أَكْثَرَ، أَلْتَمِسُ أَنْ تَسْمَعَنَا بِالاخْتِصَارِ بِحِلْمِكَ:
٥ فَإِنَّنَا إِذْ وَجَدْنَا هذَا الرَّجُلَ مُفْسِدًا وَمُهَيِّجَ فِتْنَةٍ بَيْنَ جَمِيعِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي الْمَسْكُونَةِ، وَمِقْدَامَ شِيعَةِ النَّاصِرِيِّينَ،
٦ وَقَدْ شَرَعَ أَنْ يُنَجِّسَ الْهَيْكَلَ أَيْضًا، أَمْسَكْنَاهُ وَأَرَدْنَا أَنْ نَحْكُمَ عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِنَا.
٧ فَأَقْبَلَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ بِعُنْفٍ شَدِيدٍ وَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا،
٨ وَأَمَرَ الْمُشْتَكِينَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتُوا إِلَيْكَ. وَمِنْهُ يُمْكِنُكَ إِذَا فَحَصْتَ أَنْ تَعْلَمَ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ الَّتِي نَشْتَكِي بِهَا عَلَيْهِ».
٩ ثُمَّ وَافَقَهُ الْيَهُودُ أَيْضًا قَائِلِينَ:«إِنَّ هذِهِ الأُمُورَ هكَذَا».

الطريق إلى الظلم ( 24: 1)
لقد سافر رئيس الكهنة حنانياً وفريق الاضطهاد معه ومحامٍ اسمه ترتلس لمدة خمسة أيام حوالي ما يقرب عن 60 ميل ليقدموا دعواهم للحاكم ضد بولس. نعلم أن مؤامرتهم لقتل بولس قد فشلت ولذلك كانت هذه الخطوة التالية في العمل، الحديث عن المقاومة! القليل منا سيذهب إلى مثل هذا الاضطراب حتى لو كان من أجل العدالة! إنه شيء كأنه تمثيلية كوميدية إن لم تكن حياة بولس في خطر. إنها لحظات مثل هذه، عندما يتم اضطهاد الأبرياء والأتقياء بطريقة ظالمة، لدرجة أن إيماننا في الله العادل ربما يهتز. لكن عدالة الله ليست محدودة بالأرض. إن عدالته أبدية، وتامة، وسوف تكتمل عندما يأتي المسيح ثانية. كان بولس في سلام حيث أن إيمانه تأصل في مهمة الله البار والعادل ورؤيته للأبدية. كان بولس يعرف أن الحياة هي المسيح أما الموت فهو ربح.

طريق الصليب ( 24: 2 - 9)
بينما يقف بولس أمام متهميه، كان لديه إحساس غريب لتكرار الموقف. لقد رأينا هذا المشهد من قبل، رجلاً بريئاً متهماً بواسطة القادة الدينين المتكبرين والذين لديهم بر ذاتي، محاكمة غير عادلة ينتج عنها كذب وفساد، لم يهتم الرومان حقاً بما يحدث للديانة اليهودية لذلك أخيراً قد حصل المتهمون المزورون على ما كانوا يريدونه.
بينما كان يقف الرسول بولس أمام زملائه السابقين، وجد نفسه في نفس الوضع الذي كان فيه المسيح عندما أُحضر أمام السنهدريم(المجمع المكون من 71)ليُضطهد، ويُتهم زوراًَ ويُستهزأ منه. لقد تذكر الشهيد استفانوس وهو يُرجم مثل بولس، ثم نظر شاول وفهم السلام الذي ساد في قلبيهما. في هذه الحياة المليئة بالخطية، الأتقياء والأبرياء سوف يعانون ويُضطهدون. حذر المسيح تلاميذه ثم أوصاهم بالصلاة، إننا نتشجع ونستطيع أن نتحمل لأجل المسيح بسبب يسوع المسيح.

التطبيق

العدالة على الأرض ليست كاملة. نحن لسنا حكماء. نحن لسنا عادلين كما يجب أن نعتقد. لكن، بالرغم من ذلك، فإننا مدعوون لنطلب العدالة ولذلك دعونا نطلب حكمة ورحمة طوال الطريق.
إن طريقنا إلى الصليب يختلف طبقاً لمشيئة الله الصالحة. مهما تكن الظروف، دعونا نحصن نفوسنا عالمين أنه يسير أمامنا وخلفنا، ومعنا.

الصلاة

أيها الآب المحب، أشكرك لأنك صالح وعادل. ساعدنا لكي نثق بك طوال حياتنا على الأرض. نطلب منك الحماية الإلهية على حياتنا وأعطنا قوة روحية لنتحمل الضيق وأعطنا المثابرة في حياتنا الروحية عندما نواجه التجارب والصعوبات. اجعل سلام يسوع يسود في قلوبنا لنشعر بالأمان الحقيقي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6