Mon | 2011.Aug.22

تحذيرات رهيبة

ميخا 2 : 1 - 2 : 13


الجريمة والعقاب
١ وَيْلٌ لِلْمُفْتَكِرِينَ بِالْبُطْلِ، وَالصَّانِعِينَ الشَّرَّ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ! فِي نُورِ الصَّبَاحِ يَفْعَلُونَهُ لأَنَّهُ فِي قُدْرَةِ يَدِهِمْ.
٢ فَإِنَّهُمْ يَشْتَهُونَ الْحُقُولَ وَيَغْتَصِبُونَهَا، وَالْبُيُوتَ وَيَأْخُذُونَهَا، وَيَظْلِمُونَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ وَالإِنْسَانَ وَمِيرَاثَهُ.
٣ لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أَفْتَكِرُ عَلَى هذِهِ الْعَشِيرَةِ بِشَرّ لاَ تُزِيلُونَ مِنْهُ أَعْنَاقَكُمْ، وَلاَ تَسْلُكُونَ بِالتَّشَامُخِ لأَنَّهُ زَمَانٌ رَدِيءٌ.
٤ «فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُنْطَقُ عَلَيْكُمْ بِهَجْوٍ وَيُرْثَى بِمَرْثَاةٍ، وَيُقَالُ: خَرِبْنَا خَرَابًا. بَدَلَ نَصِيبِ شَعْبِي. كَيْفَ يَنْزِعُهُ عَنِّي؟ يَقْسِمُ لِلْمُرْتَدِّ حُقُولَنَا».
٥ لِذلِكَ لاَ يَكُونُ لَكَ مَنْ يُلْقِي حَبْلاً فِي نَصِيبٍ بَيْنَ جَمَاعَةِ الرَّبِّ.
التعزية الحقيقية والتعزية الزائفة
٦ يَتَنَبَّأُونَ قَائِلِينَ: «لاَ تَتَنَبَّأُوا». لاَ يَتَنَبَّأُونَ عَنْ هذِهِ الأُمُورِ. لاَ يَزُولُ الْعَارُ.
٧ أَيُّهَا الْمُسَمَّى بَيْتَ يَعْقُوبَ، هَلْ قَصُرَتْ رُوحُ الرَّبِّ؟ أَهذِهِ أَفْعَالُهُ؟ «أَلَيْسَتْ أَقْوَالِي صَالِحَةً نَحْوَ مَنْ يَسْلُكُ بِالاسْتِقَامَةِ؟
٨ وَلكِنْ بِالأَمْسِ قَامَ شَعْبِي كَعَدُوٍّ. تَنْزِعُونَ الرِّدَاءَ عَنِ الثَّوْبِ مِنَ الْمُجْتَازِينَ بِالطُّمَأْنِينَةِ، وَمِنَ الرَّاجِعِينَ مِنَ الْقِتَالِ.
٩ تَطْرُدُونَ نِسَاءَ شَعْبِي مِنْ بَيْتِ تَنَعُّمِهِنَّ. تَأْخُذُونَ عَنْ أَطْفَالِهِنَّ زِينَتِي إِلَى الأَبَدِ.
١٠ «قُومُوا وَاذْهَبُوا، لأَنَّهُ لَيْسَتْ هذِهِ هِيَ الرَّاحَةَ. مِنْ أَجْلِ نَجَاسَةٍ تُهْلِكُ وَالْهَلاَكُ شَدِيدٌ.
١١ لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هذَا الشَّعْبِ!
١٢ «إِنِّي أَجْمَعُ جَمِيعَكَ يَا يَعْقُوبُ. أَضُمُّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ. أَضَعُهُمْ مَعًا كَغَنَمِ الْحَظِيرَةِ، كَقَطِيعٍ فِي وَسَطِ مَرْعَاهُ يَضِجُّ مِنَ النَّاسِ.
١٣ قَدْ صَعِدَ الْفَاتِكُ أَمَامَهُمْ. يَقْتَحِمُونَ وَيَعْبُرُونَ مِنَ الْبَابِ، وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ، وَيَجْتَازُ مَلِكُهُمْ أَمَامَهُمْ، وَالرَّبُّ فِي رَأْسِهِمْ».

الجريمة والعقاب (2: 1 - 5)
يُسلم ميخا رسالة تحذير مدمرة للأقوياء الذين يشتهون ويستولون على أرض أتباع بني إسرائيل. إن الخسارة الاقتصادية للفقراء هي عقاب كارثي ومستحق. الجريمة، مع ذلك، تتجاوز حتى هذه الأضرار. بالاشتهاء، تتجاوز النخبة، واحدة من الوصايا العشرة (خر20)، وبعمل هذا، فقد كسروا الإيمان بالله. وباستيلائهم على الأرض، يسلب الأغنياء هؤلاء الفلاحين من مكانهم داخل بركات العهد. لقد قسًّم الرب أساساً الأرض لأسباط إسرائيل أثناء الغزو وتحت قيادة يشوع. لأن هذه المناطق كانت عطية من الله الملك العظيم، كان ينبغي ألا تنقل ملكيتها(راجع 1مل21: 3). هكذا، عقاب الله بالنفي يتلاءم مع الجريمة. أولئك المُغتصِبون سوف يُغتصَبون هم أنفسهم. الخطية موضوع خطير جداً. طمعنا وحسدنا لا يخدع فقط الكائنات البشرية التابعة لنا، ولكنه أيضاً يلوث نوايا قلوبنا مما يؤثر في بركة الله للآخرين.

التعزية الحقيقية والتعزية الزائفة(2: 6 - 13)
تماماً، كما يستغل القادة وضعهم المتميز حتى فناء الناس، كذلك أيضاً الأنبياء يستغلون وضعهم لضرر الأمة. إن مشكلتهم هي مواجهة الاستغلال. بدلاً من ذلك، نجدهم يستسلمون عن طيب خاطر للرأي العام. إنهم لا يرغبون في النطق بالتحذير القاسي، لكنهم بطريقة عفوية يعيدون طمأنينة بني إسرائيل بأن "العار لن يلحق بنا" وبالفعل يوعدون "بالخمر الكثير والسكر". بالرغم من سوء المعاملة والدعارة يبدو وكأنهما مشكلتان مختلفتان جداً، لكن كلاهما يؤدي إلى فساد روحي. لم يزود الأنبياء الأمة بأي بوصلة أخلاقية. بالنسبة للبعض منا، استغلال السلطة تجربة حقيقية تحتاج أن نُُخضع طموحاتنا لفحص الروح القدس. بالنسبة للآخرين، يمثل استغلال السلطة الرغبة في أن يكونوا محبوبين وهذه الرغبة تمنعنا من مواجهة الخطية الموجودة بنا وبالآخرين. إننا نفضل أن تكون لدينا تعزية زائفة من استحسان الناس أكثر من التعزية الحقيقية لإرادة الرب.

التطبيق

كيف تحتاج إلى التفكير بأكثر جدية في عواقب خطايانا؟ ما هو تأثير شهوتنا على الآخرين وعلى الله؟ هل يوجد أخ أو أخت في الإيمان يحتاج إلى نصيحة أو مشورة؟ صلِّ من أجل أن تنطق النعمة بالحق في محبة.

الصلاة

قدوس، قدوس، أيها السيد الرب الإله القدير. يا رب، سامحنا من أجل تفكيرنا في نفوسنا أكثر من تفكيرنا في الآخرين. سامحنا لأننا نستخف بخطايانا التي نفعلها. يا رب، نتوب عن خطايانا ونثق بالتعويض الذي ينتظر كل الذين يؤمنون بك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6