Mon | 2011.Aug.15

استراتيجيات للبقاء

أعمال الرسل 27 : 13 - 27 : 26


الحمولة والمراسٍ
١٣ فَلَمَّا نَسَّمَتْ رِيحٌ جَنُوبٌ، ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ مَلَكُوا مَقْصَدَهُمْ، فَرَفَعُوا الْمِرْسَاةَ وَطَفِقُوا يَتَجَاوَزُونَ كِرِيتَ عَلَى أَكْثَرِ قُرْبٍ.
١٤ وَلكِنْ بَعْدَ قَلِيل هَاجَتْ عَلَيْهَا رِيحٌ زَوْبَعِيَّةٌ يُقَالُ لَهَا «أُورُوكْلِيدُونُ».
١٥ فَلَمَّا خُطِفَتِ السَّفِينَةُ وَلَمْ يُمْكِنْهَا أَنْ تُقَابِلَ الرِّيحَ، سَلَّمْنَا، فَصِرْنَا نُحْمَلُ.
١٦ فَجَرَيْنَا تَحْتَ جَزِيرَةٍ يُقَالُ لَهَا «كَلَوْدِي» وَبِالْجَهْدِ قَدِرْنَا أَنْ نَمْلِكَ الْقَارِبَ.
١٧ وَلَمَّا رَفَعُوهُ طَفِقُوا يَسْتَعْمِلُونَ مَعُونَاتٍ، حَازِمِينَ السَّفِينَةَ، وَإِذْ كَانُوا خَائِفِينَ أَنْ يَقَعُوا فِي السِّيرْتِسِ، أَنْزَلُوا الْقُلُوعَ، وَهكَذَا كَانُوا يُحْمَلُونَ.
١٨ وَإِذْ كُنَّا فِي نَوْءٍ عَنِيفٍ، جَعَلُوا يُفَرِّغُونَ فِي الْغَدِ.
١٩ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَمَيْنَا بِأَيْدِينَا أَثَاثَ السَّفِينَةِ.
٢٠ وَإِذْ لَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ وَلاَ النُّجُومُ تَظْهَرُ أَيَّامًا كَثِيرَةً، وَاشْتَدَّ عَلَيْنَا نَوْءٌ لَيْسَ بِقَلِيل، انْتُزِعَ أَخِيرًا كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا.
رسالة شخصية
٢١ فَلَمَّا حَصَلَ صَوْمٌ كَثِيرٌ، حِينَئِذٍ وَقَفَ بُولُسُ فِي وَسْطِهِمْ وَقَالَ:«كَانَ يَنْبَغِي أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْ تُذْعِنُوا لِي، وَلاَ تُقْلِعُوا مِنْ كِرِيتَ، فَتَسْلَمُوا مِنْ هذَا الضَّرَرِ وَالْخَسَارَةِ.
٢٢ وَالآنَ أُنْذِرُكُمْ أَنْ تُسَرُّوا، لأَنَّهُ لاَ تَكُونُ خَسَارَةُ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ، إِلاَّ السَّفِينَةَ.
٢٣ لأَنَّهُ وَقَفَ بِي هذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكُ الإِلهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَالَّذِي أَعْبُدُهُ،
٢٤ قَائِلاً: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ. يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ. وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ.
٢٥ لِذلِكَ سُرُّوا أَيُّهَا الرِّجَالُ، لأَنِّي أُومِنُ بِاللهِ أَنَّهُ يَكُونُ هكَذَا كَمَا قِيلَ لِي.
٢٦ وَلكِنْ لاَ بُدَّ أَنْ نَقَعَ عَلَى جَزِيرَةٍ».

الحمولة والمراسٍ (أع 27: 13 - 20)
فعل البحارة في فقرة اليوم شيئين حتى يظلوا أحياء في العاصفة: أنزلوا المرساة، وبدأوا في تخفيف السفينة وذلك عن طريق إلقاء الحمولة وأثاث السفينة في البحر. تُستخدم المرساة في تقليل تمركزهم من الجاذبية وتجعل السفينة أكثر ثباتاً في المياه. إذا كانت المياه ضحلة بدرجة كافية فإن المرساة ستحفر في باطن البحر لتقوم بعمل الفرامل(البريك). بإلقاء الحمولة والأثاث، أصبحت السفينة أخف وبناء على ذلك أسهل في أن تظل طافية. السفينة الخفيفة تحفظ كثيراً مجدافها فوق المياه وتخسر قليلاً من الأشرعة الملفوفة وسلاسل الرمال الموجودة على الشاطئ.
في الحياة، نواجه عواصف كل يوم، البعض منها أكثر قسوة من الآخر. عندما تضربنا العواصف، من المهم أن نجد مرساة ونلقي بالوزن الثقيل الذي يهددنا بالغرق. إن أعظم مرساة هي كلمة الله، وأثقل حمولة هي الخطية.

رسالة شخصية ( 27: 21 - 26)
أخيراً، سمع الطاقم والركاب المسافرون الذين فقدوا الأمل في الحياة، أخباراً سارة. لقد كان بولس محقاً عندما قال إن السفر من كريت إلى روما سيسبب كارثة(العدد22). لقد ارتكب الطاقم خطأ أدى إلى المأزق الحالي، لكن الآن يقدم بولس لهم فرصة ثانية للحياة. الجزء الثاني هو رسالة من التدخل الإلهي(الأعداد23ــ24). لقد نظر الله إليهم وأعطاهم تأكيده بأنهم سوف يعيشون. بالنسبة لمجموعة مثل هؤلاء البحارة يؤمنون بالخرافات، كان هذا فألاً حسناً، أخيراً، تنتهي رسالة بولس بتنبيه(العدد26). كان يعرف بولس أنه من أجل أن يظل أمل الحياة، لابد أن يظل البحارة منهمكين في التفكير ومشغولين، وإلا سيكون هناك يأس. فقط عندما نسلك بالإيمان يظل الإيمان حياً.

التطبيق

ما هي المرساة في حياتك؟ عندما تهب العواصف، هل تعتمد على الناس أم على الله؟ في المرة القادمة عندما تواجه تجربة صعبة، اعتمد على كلمة الله ودعها تحفظك متأصلاً بشدة.
كم عدد الحقائب غير المفيدة التي تحملها على أكتافك؟ هل أنت مُتعب من الله أم من العالم. ألق بأعباء الجسد، واحمل نير المسيح، وإلا ستغرق في العاصفة.

الصلاة

أيها الآب الرحيم، أشكرك لأنك تراني في كل عاصفة في حياتي. ساعدني أن أتمسك بكلمتك في كل مرة أواجه فيها المشقة والصعوبات لأحصل على الحماية والاستقرار. ارفع عني أحمالي وشجعني اليوم. في اسم يسوع المسيح القدوس أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6