Fri | 2011.Aug.12

الاختبار مستمر

أعمال الرسل 26 : 13 - 26 : 23


تعيين بولس وإرساليته
١٣ رَأَيْتُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ فِي الطَّرِيقِ، أَيُّهَا الْمَلِكُ، نُورًا مِنَ السَّمَاءِ أَفْضَلَ مِنْ لَمَعَانِ الشَّمْسِ، قَدْ أَبْرَقَ حَوْلِي وَحَوْلَ الذَّاهِبِينَ مَعِي.
١٤ فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ، سَمِعْتُ صَوْتًا يُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ .
١٥ فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.
١٦ وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ،
١٧ مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ،
١٨ لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.
طاعة بولس ودفاعه
١٩ «مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ لَمْ أَكُنْ مُعَانِدًا لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ،
٢٠ بَلْ أَخْبَرْتُ أَوَّلاً الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ، وَفِي أُورُشَلِيمَ حَتَّى جَمِيعِ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ، ثُمَّ الأُمَمَ، أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.
٢١ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَمْسَكَنِي الْيَهُودُ فِي الْهَيْكَلِ وَشَرَعُوا فِي قَتْلِي.
٢٢ فَإِذْ حَصَلْتُ عَلَى مَعُونَةٍ مِنَ اللهِ، بَقِيتُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، شَاهِدًا لِلصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ. وَأَنَا لاَ أَقُولُ شَيْئًا غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ:
٢٣ إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ، يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، مُزْمِعًا أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلأُمَمِ».

تعيين بولس وإرساليته ( 26: 13 - 18)
يواصل بولس دفاعه بالشهادة عن كيفية وصوله ليكون في هذا الوضع الحالي. إنه يحكي للملك أغريباس الطريقة التي بها ظهر له يسوع المسيح وهو في طريقه إلى دمشق واختباره ليكون رسولاً للأمم. يستخدم يسوع كلمات "يخدم" و"يشهد: لوصف دور بولس (العدد16). في العدد التالي، يعطي يسوع بولس وعده بالحماية وهو ينفذ إرساليته. أخيراً، نجد تلخيصاً لإرسالية بولس في(العدد18): أن يفتح العيون الروحية لجميع الشعب، أو مساعدتهم للتحول من ظلمة الشيطان إلى نور الرب العجيب. من ثم فقط يمكن للناس أن يجدوا الغفران الذي يؤدي إلى الخلاص عن طريق الإيمان. ينبغي أيضاً أن نخدم ونشهد للآخرين. ربما تكون الطريقة التي نخدم بها متفاوتة طبقاً لمواهبنا، لكن يجب أن تكون النتيجة نفس الشيء: عيون مفتوحة، نفوس غافرة وحياة طاهرة من خلال الإيمان بالمسيح.

طاعة بولس ودفاعه ( 26 : 19 - 23)
يستدعي بولس أكثر دفاع قوي في تنظيمه: سلطان الله وإحسانه بدلاً من الدفاع عن نفسه بكلامه، وإنكاره، وأعماله، نجده يشهد عن الأشياء التي قال الله له عنها وأظهرها له. أولاً، يوضح أنه لم يكن عاصياً لقانون الأرض بل كان مطيعاً لقانون السماء(العدد19). إنه يعلن أنه قام بالتبشير إخلاصاً لله وحسب مشيئته، وليس تمرداً(الأعداد20ــ21). ثم يوضح أنه كان قادراً على الحياة بالرغم من الاضطهاد فقط لأن الله وأنبياءه(أنبيائه) كانوا في جانبه(العدد22). بهذه الطرق، أسس بولس شخصيته كخادم يستحق الثقة وحكيم. لقد حمى الله بولس ليسمح له بالكرازة لشعوب كثيرة بقدر ما يمكن. لقد عرف أنه طالما كان مطيعاً للرؤية السماوية التي أخذها، سيكون الله هو دفاعه وسوف يُعلن اسم المسيح.

التطبيق

هل تخدم بنشاط وتشهد للآخرين في هذه الأيام؟ الله يدعونا لنستخدم مواهبنا الخاصة لنفتح عيون الناس على الحق في غفرانه والخلاص بالمسيح.
ماذا كان مصدر ثقة بولس؟ لدينا السبب الكافي لنكون ذا جرأة في المسيح، لأن الله الذي كان مع بولس هو نفسه الله الذي ما زال معنا. اطلب من الله مزيداً من الثقة اليوم.

الصلاة

يا ربي الأمين، أنا أدرك أن لديك دعوة لحياتي. افتح عيني حتى أرى رؤيتك لحياتي، حتى أعرف كيف أفتح عيون الآخرين وأن أساعدهم على التوبة والإيمان بالمسيح. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6